اظهرت وثائق عثرت عليها القوات العراقية في المناطق التي استعادتها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء الرطبة الاستراتيجي الحدودي بين العراق والأردن، قيام تنظيم "داعش"، بزج الأطفال بصفوفه وسجونه لأسباب على رأسها التغيب.
وبحسب "سبوت*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*" الوثيقة الأولى لعنصر قاصر من مواليد 2000، اسمه غيدان وكنيته بالتنظيم "أبو البراء"، تاريخ زجه في السجن نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2015، لسببين هما: الغياب ليوم واحد فقط، والسبب الثاني المزاح الزائد ، مثلما تم وصفه في وثيقة اعتقال العنصر، وسجنه ضمن ما يُسمى بقاطع الرطبة وفق تسميات الدواعش لمناطق سيطرتهم في الأراضي العراقية والسورية.
الوثيقة الثانية لطفل آخر أيضاً، من مواليد 2000، اسمه عبد الحميد، ملقب من قبل التنظيم الإرهابي، بأبي بكر، لم ينه دراسته الابتدائية، ضمن "قضاء الرطبة الذي حررته القوات في مايو الماضي"، سُجن لسببين الأول الغياب، والثاني "الرقص".
وتظهر ملاحظة سجلها كاتب الوثيقة، على "أبو بكر" بأنه كاذب ومفتري، وسبب اعتقاله حدد بـ"سوء الأخلاق".
وتحمل الوثيقتان، الأسماء الكاملة للعنصرين الصغيرين، ومناطق سكناهما، وأختام التنظيم وشعاره مع التاريخ الهجري المعتمد غالباً في أغلب الكتب التي يخطها الدواعش ووثائقهم.
ولا يسمح تنظيم "داعش" لعناصره التغيب عن مقاره وصفوفه، نظراً لخسائره البشرية المتفاقمة بتقدم كبير للقوات العراقية شمالاً بمحافظة نينوى ومركزها الموصل، وغرباً باتجاه آخر معاقل التنظيم في غرب الأنبار بالمحاذاة مع الأراضي السورية.