أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة، التي أجريت عشية الانتخابات الرئاسية العامة، تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم".
استطلاع لشبكة "NBC" وشركة "Survey Monkey": كلينتون تتقدم على ترامب بـ6 نقاط
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شبكة "NBC" التلفزيونية بالتعاون مع شركة "Survey Monkey" المختصة في تصميم البرامج الإلكترونية لتحليل المعلومات، ونشرت نتائجه الاثنين، 7 نوفمبر/تشرين الثاني، تتقدم كلينتون على ترامب بفارق 6 نقاط مئوية، حيث دعم 47 بالمئة من المستطلعين المرشحة الديمقراطية، في ردهم على السؤال "من هو المرشح الذي ستصوتون لصالحه في حال إجراء انتخابات الرئاسة 2016 اليوم؟"، بينما أيد 41 بالمئة دونالد ترامب.
وحصل المرشح من الحزب الليبيرتورياني، غاري جونسون، على 6 نقاط، فيما حظي عضو حزب الخضر، جيل ستاين، بدعم 3 بالمئة من المشاركين في الاستبيان، وذلك في وقت امتنع فيه 2 بالمئة من المستطلعين عن الرد على السؤال.
وشمل هذا الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر/تشرين الأول و6 نوفمبر/تشرين الثاني، 70194 ناخبا محتملا.
استطلاع لوكالة "Bloomberg" وشركة "Selzer": كلينتون في الطليعة بفارق 3 نقاط
وبالتزامن مع ذلك، توصل الاستبيان الذي أجري من قبل شركة "Selzer" بطلب من وكالة "Bloomberg" الإخبارية الاقتصادية، ونشرت نتائجه، الاثنين، إلى استنتاج مفاده أن هيلاري كلينتون تتفوق حاليا على منافسها الجمهوري بفارق 3 نقاط مئوية على مستوى كامل الولايات المتحدة.
وحصلت هيلاري كلينتون على أصوات 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، بينما أيد 41 بالمئة دونالد ترامب، وذلك في وقت قال فيه 4 بالمئة إنهم سيصوتون لصالح غاري جونسون، و2 بالمئة دعموا جيل ستاين، فيما امتنع 8 بالمئة عن تحديد المرشح المفضل بالنسبة لهم.
وأوضحت الوكالة أن نتائج الاستطلاع، الذي شمل 799 مواطنا أمريكيا وأجري بين 4 إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني، تشير إلى أن كلينتون تتقدم على ترامب من حيث الشعبية، بشكل خاص بين الناخبين من أصول إفريقية والمتحدرين من أمريكا اللاتينية، وكذلك الشباب.
وأكد الاستطلاع أيضا أن ترامب يحظى بدعم أغلب الناخبين المحتملين في الولايات الجنوبية من البلاد، بينما تتقدم كلينتون عليه في الولايات الغربية وكذلك الواقعة في شمال شرق البلاد ومنطقة وسط الغرب.
وقالت رئيسة الفريق الذي أجرى الاستبيان إنه "يدل على أن المواجهة بلا شك ستكون متوترة جدا"، مشيرة إلى أن "الأمر الذي يشد الانتباه هو أن الناخبين يتعاملون مع هذه الانتخابات بتحفظ كبير... حيث يتوقعون فضائح متعددة حينما ينظرون إلى المستقبل، وجزء كبير منهم مستعد لمواصلة النضال حتى بعد فرز الأصوات".
وقال 52 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إنهم يتوقعون حصول فضائح كبيرة في حال فوز هيلاري كلينتون، بينما اعتبر 48 بالمئة أن الفضائح ستقع حال انتصار ترامب.
استبيان لصحيفة "Washington Post" وقناة "ABC News": كلينتون تتفوق على ترامب بـ4 نقاط
وأكد استبيان آخر أجري من قبل صحيفة "Washington Post" وقناة "ABC News" أن المرشحة الديمقراطية تتقدم على دونالد ترامب على مستوى البلاد، موضحا أن الفارق بينهما يبلغ 4 نقاط، حيث حصدت كلينتون أصوات 47 بالمئة من المستطلعين، بينما حصل المرشح الجمهوري على دعم 43 بالمئة من الناخبين المحتملين.
أما المرشح اليبيرتورياني غاري جونسون، فحظي بتأييد 4 من المشاركين في الاستبيان، في حين قال 2 بالمئة إنهم سيصوتون لصالح جيل ستاين، المرشحة من حزب الخضر، ولم يحدد 4 بالمئة مرشحهم المفضل في الانتخابات.
وأكد الاستطلاع أن ترامب يتقدم على كلينتون بين السكان البيض، حيث يدعمه 53 بالمئة مقابل 37 بالمئة يؤيدون المرشحة الديمقراطية، لكن الأخيرة تحظى بدعم الأغلبية الساحقة بين الأمريكيين من أصول إفريقية (89 بالمئة مقابل 7 بالمئة) والمنحدرين من أمريكا اللاتينية (71 بالمئة مقابل 19 بالمئة).
وشمل الاستبيان، الذي أجري من 2 إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، باللغتين الإنجليزية والإسبانية، 1937 ناخبا محتملا.
انتخابات الرئاسة 2016
جدير بالذكر أن هذه الاستطلاعات أجريت قبل إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، الأحد الماضي، قراره النهائي بعدم محاكمة هيلاري كلينتون في إطار التحقيق في قضية استخدامها مخدمات بريدية إلكترونية خاصة خلال توليها منصب وزير الخارجية الأمريكي، الأمر الذي كان يعتبر انتهاكا لقواعد التعامل مع المعلومات السرية الخاصة بمصالح الولايات المتحدة القومية.
وكان الفارق بين المرشحين قد ضاق قليلا بعد استئناف المكتب عملية التحقيق في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، لكن إغلاق القضية من المتوقع أن يؤدي إلى رفع مستوى شعبية كلينتون.
وشدد منظمو جميع الاستطلاعات على أن معطياتها لا تعكس النتيجة النهائية المحتملة لانتخابات الرئاسة، التي ستحددها عمليات التصويت في كل ولاية أمريكية، لا سيما أنه سيشارك فيها المرشحان عن حزب الخضر والحزب الليبيرتورياني.
وستجري الانتخابات في 8 نوفمبر/تشرين الثاني على مرحلتين. ففي البداية، سيدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، وسيحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذي يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونغرس الأمريكي.
وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، سيصوت المندوبون لصالح المرشح الذي فاز في دائرتهم، لانتخاب الرئيس الأمريكي.
ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.