رفضت السلطات الأردنية منح لجنة نشطاء تجهز لحفل تأبين الكاتب الصحفي الراحل ناهض حتر أي من المرافق العامة لإقامة الحفل عليه.
و بحسب "رأي اليوم"، دعت اللجنة عبر تعليقات في وسائط التواصل المواطنين للتجمع في منزل الكاتب الراحل إحتجاجا على القرار الإداري الذي إتخذ لأسباب أمنية.
ولم تعلن الحكومة اسباب رفضها السماح بتأبين حتر في احد المرافق الحكومية، لكن "رأي اليوم" علمت بان السبب قد يكون البرنامج المقترح للتأبين حيث كان مقررا ان يلقي الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله خطابا عبر شاشة تلفزيونية خلال حفل التأبين.
وقد اطلق مسلح عدة رصاصات اخترقت رأس الكاتب والصحفي والناشط السياسي الاردني ناهض حتر، وهو يهم بالدخول الى قصرالعدل وسط عمان صباح يوم الاحد 25 ايلول / سبتمبر، لحضور جلسة لدى المحكمة، ونقل على الفور الى المستشفى وما لبث ان فارق الحياة، وتمكن بعض الاشخاص المتواجدين بالقرب من حتر من السيطرة على القاتل وتسليمه الى قوات الامن.
السلطات الأردنية كانت قد أفرجت عن حتر، في 8 أيلول الحالي مقابل كفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه في 13 آب بعد نشره رسما كاريكاتيريا عبر صفحته على موقع التّواصل الاجتماعي “فايسبوك” اعتُبر “مسيئا للذات الإلهية”.
لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية لا من قريب ولا من بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون.
وقال، قبل أن يغلق صفحته الشخصية، إن الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، والنوع الثاني “إخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون.