أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس صالح الصماد أن دعم القوى الوطنية وفي مقدمتها الأحزاب والقيادات المناهضة للعدوان تمثل حجر الزاوية في قوة وفعالية المجلس السياسي ومفاوضات السلام وكل ما يتعلق بها.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الرئيس الصماد بالعاصمة صنعاء اليوم السبت بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان.
والذي تطرق فيه الرئيس الصماد إلى مسار المفاوضات وتطوراتها الأخيرة وما أراده أعداء اليمن والإدارة الأمريكية من المماطلة في المفاوضات وتطويلها لكسب الوقت والرهان على الوحدة الداخلية وتغير المعادلة التي أتت لصالح المشروع الوطني وبناء اليمن ومستقبله المشرف الذي يستحقه.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حكومة الإنقاذ الوطني تبنى على أسس مدروسة تضمن التمثيل الوطني الشامل وبما يحقق المعنى المراد لها القيام به وهو الإنقاذ الوطني ومواجهة العدوان وتداعياته ومرحلة ما بعد العدوان.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى مع قادة الأحزاب التطورات الميدانية والسياسية والاقتصادية مرحبا بالأفكار التي طرحت في اللقاء ومشيداً بها ومؤكداً على القيمة الحقيقية التي يضيفها التواصل الفعال والإيجابي والمتكامل مع كافة القوى الوطنية في هذه المرحلة وكل المراحل.
من جانبهم استعرض قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان السعودي الامريكي الجهود التي يقومون بها كتكتل وطني سياسي على مختلف الأصعدة الميدانية العامة والخاصة، وإعداد التقارير والرؤى الاقتصادية والسياسية والتفاعل الاجتماعي والثقافي مع ما يقتضيه الوضع العام وتصاعد العدوان السعودي الأمريكي من أعمال وحراك.
وأشادوا بالدور الذي مثله ظهور المجلس السياسي الأعلى وأثره في ترتيب الجبهة الداخلية لزيادة فاعلية مواجهة العدوان ..مشيرين إلى ضرورة أن تتكاتف فيه الجهود بين الجميع لمواجهة التوظيف الانهزامي السعودي للمشاعر المقدسة في عدوانها على اليمن.
وعبروا في ذات الوقت عن إدانتهم وبشدة للاتهامات السعودية باستهداف مكة المكرمة في محاولة سعودية يائسة للخروج من المأزق الأخلاقي جراء ما ترتكبه من مجازر بحق اليمن وشعبه العظيم والتي كان آخرها مجزرتي الصالة الكبرة في العاصمة صنعاء، ومجزرة السجن بمديرية الزيدية في الحديدة.
وأكد قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان أهمية الخطوة الوطنية الهامة المتمثلة في سرعة إخراج حكومة الإنقاذ الوطني وما ستحققه من انعكاسات هامة يبنى عليها في التغيرات المستقبلية ومواجهة العدوان والمؤامرة على اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
وجدد قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان مساندتهم ومباركتهم لكل الخطوات التي يتخذها المجلس السياسي الأعلى في سبيل زيادة فاعلية مواجهة العدوان وتداعياته والمؤامرة على الاقتصاد الوطني وعلى الوحدة الوطنية ، وما يتخذه من تدابير ومعالجات للأوضاع العامة.. متناولين جملة من الأفكار والمعطيات للتعامل مع طروحات الأمم المتحدة لإحلال السلام.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى قد رحب في مستهل الاجتماع بقادة الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان.. معرباً عن الشكر والتقدير لما تقوم به تلك الأحزاب وقياداتها وكوادرها من أدوار وطنية مؤثرة وحيوية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي والموقف المشرف والوطني الذي ستحتفظ به ذاكرة الأجيال والتحولات في اليمن.