تجمع عشرات من أعضاء جماعات مناهضة للمسلمين، السبت 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، في ملبورن احتجاجا، على اقتراح بإيواء 120 لاجئا من سوريا والعراق في منشأة لرعاية المسنين هناك.
وبحسب "روسيا اليوم"، فقد فرقت الشرطة، التي كانت منتشرة بكثافة هناك، أكثر من 100 شخص تجمعوا بالقرب من المحتجين، تعبيرا عن تأييدهم للاقتراح. وكانت احتجاجات سابقة قد تسببت في اشتباكات عنيفة بين مناهضين للهجرة ومؤيدين لها.
وقال جون كونروي الذي يقيم في تلك المنشأة لرعاية المسنين: "إن النزلاء قلقون بعض الشيء من هذا، لكنهم سينتظرون حتى يروا ما سيحدث".
واحتدم الجدل حول سياسة أستراليا المتشددة تجاه طالبي اللجوء في الآونة الأخيرة، وأعلنت الحكومة المحافظة الأسبوع الماضي خططا لمنع طالبي اللجوء، الذين حاولوا سابقا الوصول للبلاد بحرا، من الدخول إليها ثانية، تحت أي تصنيف من التصنيفات في تأشيرات الدخول.
وتتمثل سياسة أستراليا الحالية في إرسال طالبي اللجوء، الذين يصلون إليها بحرا، إلى بابوا غينيا الجديدة، أو ناورو، حيث تقبل السلطات أو ترفض منحهم وضع اللاجئين. وتحظى هذه السياسة بتأييد حزبي في البرلمان الأسترالي.
وفي العام الماضي أعلنت الحكومة عن استقبال 12 ألف لاجيء دفعة واحدة ممن فروا من الصراع بالعراق وسوريا، وقالت إن الأقليات العرقية من هاتين الدولتين سيكون لها الأولوية.
وتترسخ قدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في أستراليا، وفوجئ كثيرون بفوز حزب (أمة واحدة) المثير للجدل بأربعة مقاعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات العامة التي جرت في يوليو/ تموز الماضي.