أروما.. درة الشرق المندثرة هل من عودة هل؟
كسلا: حيدر محمد علي
صحيفة آخر لحظة
الجمعة, 16 مايو 2014 م
*******
كثيرون لم يسمعوا باسمها ولا يعلمون أن هناك مدينة سودانية رائعة سار بذكرها
الركبان زماناً لما كانت درة الشرق ومهوى قلوب التجار والعرسان . (آخرلحظة)
كانت هناك حيث للتأريخ عبق وللمأساة آلام.
٭ الموقع المميز:
تقع أروما شمال مدينة كسلا على الطريق المؤدي لبورتسودان وعرفت عبر التاريخ
بأنها السوق الرئيسي لتجار الشرق والشمال حيث كانت تمتاز بأكبر الأسواق الممتلئة
بالبضائع المستوردة من الحجاز والحبشة وأرتيريا ومصر وكان بها من التجار الذين
يجلبون البضائع من أصقاع الدنيا أمثال (باشنين) الذي كان يستورد الأقمشة والملابس
من المملكة المتحدة وعبدالله سعيد الحجازي المورد الأساسي لمنتجات الشبراويشي في
مصر وأكثر التجار كانوا يمانية وحضارمة وكانت وفود التجار تغدو لأروما وخاصة في
الأعياد من كسلا والشمال والخرطوم.
٭ مؤسسة دلتا القاش الزراعية
مشروع ضخم ظل يقدم القطن دعماً لاقتصاد السودان وعمل فيه كثير من المهندسين
والموظفين والسواقين وأشهر مدرائه شاكر فرح سعد من المحاسبين أحمد عمران وعلي
الحدوري من أيام محمد حسين اللعبي ومحمود علي بشارة . ومن السواقين محمد سعيد
محمد حامد وسليمان محمد خير (سليمان قطر) وللمشروع معسكر سكني للموظفين
والعمال يقع شرق السكة حديد ظل يحمل الحياة والأماني لمئات الأشخاص وولد فيه
العشرات من الذين صاروارجالاً ونساءاً اليوم وبات اليوم خراباً.
٭ دمار المشروع:
انتهى القطن في السبعينات بعد أن تحول المشروع زماناً لزراعة الخروع المتوقف
نهاية الثمانينات نزلت به نكبات الإهمال التي تركت بغيره في السنوات الأخيرة وبدأ
المشروع في الاحتضار إلا من محاولات خجولة لانفاذه بزراعة زهرة الشمس بعيداً
عن عين الرعاية القومية التي تعطي الزراعة قوتها.
٭ مصنع الكرتون:
كان من أروع وأهم مصانع الثورة الصناعية التي جاءت بعد الاستقلال حيث بنى
إبراهيم عبود وصحبه عليهم رحمه الله مصنع تعليب الفاكهة كريمة والغزل في
انزال والسكر في الجنيد والكرتون في كسلا (آخرلحظة) زارت المصنع الذي بان
خراباً ينعق عليه البوم (والصورة تحكي) بعد أن سرق أكثر حديده.
٭ أروما الآن
شاهدت (آخرلحظة) محاولات جادة لإعادة المدينة لسيرتها الأولى فبدأ تجديد السوق
وتزينها وبناء بعض مؤسسات الدولة الحديثة ولكن السوق يحتاج للقوانين الميسرة
لحركة البضاعة حتى تعود المدينة مركز للتجارة يشار إليه بالبنان.
::::::
م/ن
كسلا: حيدر محمد علي
صحيفة آخر لحظة
الجمعة, 16 مايو 2014 م
*******
كثيرون لم يسمعوا باسمها ولا يعلمون أن هناك مدينة سودانية رائعة سار بذكرها
الركبان زماناً لما كانت درة الشرق ومهوى قلوب التجار والعرسان . (آخرلحظة)
كانت هناك حيث للتأريخ عبق وللمأساة آلام.
٭ الموقع المميز:
تقع أروما شمال مدينة كسلا على الطريق المؤدي لبورتسودان وعرفت عبر التاريخ
بأنها السوق الرئيسي لتجار الشرق والشمال حيث كانت تمتاز بأكبر الأسواق الممتلئة
بالبضائع المستوردة من الحجاز والحبشة وأرتيريا ومصر وكان بها من التجار الذين
يجلبون البضائع من أصقاع الدنيا أمثال (باشنين) الذي كان يستورد الأقمشة والملابس
من المملكة المتحدة وعبدالله سعيد الحجازي المورد الأساسي لمنتجات الشبراويشي في
مصر وأكثر التجار كانوا يمانية وحضارمة وكانت وفود التجار تغدو لأروما وخاصة في
الأعياد من كسلا والشمال والخرطوم.
٭ مؤسسة دلتا القاش الزراعية
مشروع ضخم ظل يقدم القطن دعماً لاقتصاد السودان وعمل فيه كثير من المهندسين
والموظفين والسواقين وأشهر مدرائه شاكر فرح سعد من المحاسبين أحمد عمران وعلي
الحدوري من أيام محمد حسين اللعبي ومحمود علي بشارة . ومن السواقين محمد سعيد
محمد حامد وسليمان محمد خير (سليمان قطر) وللمشروع معسكر سكني للموظفين
والعمال يقع شرق السكة حديد ظل يحمل الحياة والأماني لمئات الأشخاص وولد فيه
العشرات من الذين صاروارجالاً ونساءاً اليوم وبات اليوم خراباً.
٭ دمار المشروع:
انتهى القطن في السبعينات بعد أن تحول المشروع زماناً لزراعة الخروع المتوقف
نهاية الثمانينات نزلت به نكبات الإهمال التي تركت بغيره في السنوات الأخيرة وبدأ
المشروع في الاحتضار إلا من محاولات خجولة لانفاذه بزراعة زهرة الشمس بعيداً
عن عين الرعاية القومية التي تعطي الزراعة قوتها.
٭ مصنع الكرتون:
كان من أروع وأهم مصانع الثورة الصناعية التي جاءت بعد الاستقلال حيث بنى
إبراهيم عبود وصحبه عليهم رحمه الله مصنع تعليب الفاكهة كريمة والغزل في
انزال والسكر في الجنيد والكرتون في كسلا (آخرلحظة) زارت المصنع الذي بان
خراباً ينعق عليه البوم (والصورة تحكي) بعد أن سرق أكثر حديده.
٭ أروما الآن
شاهدت (آخرلحظة) محاولات جادة لإعادة المدينة لسيرتها الأولى فبدأ تجديد السوق
وتزينها وبناء بعض مؤسسات الدولة الحديثة ولكن السوق يحتاج للقوانين الميسرة
لحركة البضاعة حتى تعود المدينة مركز للتجارة يشار إليه بالبنان.
::::::
م/ن