اعتبرت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام أميركية بالإضافة إلى تحليلات لأول مناظرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الفائزة في هذه المواجهة على منافسها دونالد ترامب.
وأفاد استطلاع رأي أجرته شبكة سي أن أن مع منظمة "أو أر سي" على مشاهدي المناظرة، أن كلينتون فازت بالمناظرة الأولى، بنسبة 62 في المئة مقابل 27 في المئة لمنافسها ترامب.
كما أظهر استطلاع أجرته سي أن أن على مجموعة من 20 شخصا ممن لم يتخذوا قرارا محددا بشأن أي من المرشحين أن 18 في المئة أعتقدوا أن كلينتون فازت في المناظرة.
استطلاع آخر أجراه مركز بابليك بوليسي بولينغ، بتقدم هيلاري بنسبة 51 في المئة بينما أعتقد 40 في المئة بأن ترامب هو الفائز في المناظرة. كما أعتقد غالببية المشاركين في استطلاع أجراه الجمهوري فرانك لونتز، اعتقدوا أن كلينتون فازت بالمناظرة.
انفعالات
ومن ناحية تحليل انفعالات الجانبين، قالت صحيفة واشنطن بوست إن ترامب لم يكن مستعدا جيدا للمناظرة وأنه لم يستطع التحكم في انفعالاته والتي باتت واضحة للجمهور عبر تقسيم الشاشة بين المرشحين ليظهر كل منهما انفعالاته وملامحه خلال استماعه لهجمات الطرف الآخر.
وقال محرر الصحيفة كريس سليتزا إن انفعالات ترامب لم تكن "رئاسية"، على هذا النحو.
وذكرت الصحيفة أن هيلاري لم تكن مثالية الأداء، لكنها تفوقت على ترامب خاصة فيما يتعلق بالاستعانة بالحقائق، وكانت قوية جدا في هجومها على ترامب في مسألة الضرائب وعدم إظهاره تقاريره الضريبية حتى الآن.
وخلصت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أيا من الطرفين لم يخسر قاعدته من المؤيدين بسبب أدائه لكنها أوضحت أن المترديين لم يحسموا أمرهم بعد.
وقال آري فليشر، السكرتير الصحفي للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، وهو أحد مؤيدي ترامب إن "مقاطعة ترامب للحوار وانفعالاته ربما لم تخدمه جيدا".
لكنه رأى أن داعمي المعسكرين مازال على موقفهما بينما لم تضف المناظرة شيئا للمترددين.
وأدلت بعض الشخصيات بآرائها بعد المناظرة، وكان لافتا رد الفعل الذي أبداه الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، حيث عبر عن إحباطه من ذكر ترامب أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تصبح شرطي العالم.
وقال:" نعم تستطيع ويجب عليك ذلك.. اقرأ كتابي".
من جانبه، قال الحاكم السابق لمدينة نيويورك رودولف جولياني أحد أبرز المرشحين للرئاسة الأميركية لانتخابات عام 2008 عن الحزب الجمهوري، إن "ترامب سيستعد بشكل أفضل للمناظرة المقبلة"، في تلميح إلى أنه لم يكن على مستوى التوقعات.
وبالنسبة لحملتي المرشحين، فقد أعلنت كل منهما أن مرشحها هو الأفضل في المناظرة وأنه الأقرب للبيت الأبيض.