موحشةً هي الدروب ينعقها الغراب
وتمطرنا بالهم كما تمطر السحاب
تلفُ خلف ظهرها سكاكين الغدرِ
وتخطف الابصار كخطف الشهاب
سمراء من الجنوبِ خيلاء قُدِ
تمنت الدهور أن تكون لها ثياب
توعز الطرف لا لشيء ، إنما
تعلم العلم فن السطر والكتاب
نزلنا عند موانيها البيض برهةً
رأينا جاثياً عندها بشعرهِ السياب
سمعنا أنشودتهِ والمومس العمياءُ
وهي تلفُ شالاً من الحسنِ ضباب
دنوتُ من إنوثتها أرتجي الانوثةِ
رأيت رعيلاً مدججاً بالجندِ والخراب
سحبت خيطاً من الشمسِ لجديلتها
فرأيت الليل برمشيها يبكيهِ العقاب
عدتُ ادنو بحذرٍ والشبقُ يعلو بي
وخفت أن تراني طيورها الغِضاب
مسني منها العبق فأزهرت روحي
كأن الدهر رآني بعينه مستطاب
فرحت أصفق نشواناً نشوانا لها
وراقصتها بالشفاهِ وأسكرني اللعاب
قالت إدنو ، دنوتُ قالت بكل مافيك
قلت أخاف مني إن جس الاقتراب
الغرام حرباً ضروساً يا ذا فحارب
قلتُ والشبق الليليِ قبلي يحارب
لستُ كسرى بطاقهِ ولا ذي بأساً
لكني أحترف بالحبِ فن الانجذاب
مالت بكل أنوثتها فوق كتفِ الليلِ
حاولتُ أعيدُ الفنون بطي الكتاب
شهقت ببراعةً وأنتبه الليل لها
فرأها قمراً فوق صدره يذاب
دفع النجوم عن ظلمته وأزاحها
وخشع بصمت وعيونها المحراب
رتل كل أشتياقه بلهفة مغرماً
وقال كيف يلف شمسُكِ الضباب
سمراء هدَ سناكِ كل أعمدة الصباح
ولفت الاقمارُ على سناها الحجاب
وأستجارت ألف ناعسةً برمشيكِ
وكأنكِ للعشقِ مولدهُ وللغرام باب
وتمطرنا بالهم كما تمطر السحاب
تلفُ خلف ظهرها سكاكين الغدرِ
وتخطف الابصار كخطف الشهاب
سمراء من الجنوبِ خيلاء قُدِ
تمنت الدهور أن تكون لها ثياب
توعز الطرف لا لشيء ، إنما
تعلم العلم فن السطر والكتاب
نزلنا عند موانيها البيض برهةً
رأينا جاثياً عندها بشعرهِ السياب
سمعنا أنشودتهِ والمومس العمياءُ
وهي تلفُ شالاً من الحسنِ ضباب
دنوتُ من إنوثتها أرتجي الانوثةِ
رأيت رعيلاً مدججاً بالجندِ والخراب
سحبت خيطاً من الشمسِ لجديلتها
فرأيت الليل برمشيها يبكيهِ العقاب
عدتُ ادنو بحذرٍ والشبقُ يعلو بي
وخفت أن تراني طيورها الغِضاب
مسني منها العبق فأزهرت روحي
كأن الدهر رآني بعينه مستطاب
فرحت أصفق نشواناً نشوانا لها
وراقصتها بالشفاهِ وأسكرني اللعاب
قالت إدنو ، دنوتُ قالت بكل مافيك
قلت أخاف مني إن جس الاقتراب
الغرام حرباً ضروساً يا ذا فحارب
قلتُ والشبق الليليِ قبلي يحارب
لستُ كسرى بطاقهِ ولا ذي بأساً
لكني أحترف بالحبِ فن الانجذاب
مالت بكل أنوثتها فوق كتفِ الليلِ
حاولتُ أعيدُ الفنون بطي الكتاب
شهقت ببراعةً وأنتبه الليل لها
فرأها قمراً فوق صدره يذاب
دفع النجوم عن ظلمته وأزاحها
وخشع بصمت وعيونها المحراب
رتل كل أشتياقه بلهفة مغرماً
وقال كيف يلف شمسُكِ الضباب
سمراء هدَ سناكِ كل أعمدة الصباح
ولفت الاقمارُ على سناها الحجاب
وأستجارت ألف ناعسةً برمشيكِ
وكأنكِ للعشقِ مولدهُ وللغرام باب