كأمـــواج البـــحر قلبـــى يمـــوج فى اضــــــــطراب
تعـــلو دقـــاته تشـــتد سكـــــراته تعلـــن الغـــياب
تبكى الطيور على أشجارها تهوى النجوم من عليائها
هكــــــذا الدنــيـــا حولى نــذير عـــــذاب
و ما كــان شعـــاع النـــور بين يـــديك إلا أمــلاً كــداب
لحظــات أرى فيهـــا حيــاتى تمر أمـــام عينيـــا كــمــر السحـــاب
أرى شموعاً لى أوقدتها احتضنتها كطفلة تخشى ضياعك فمضيت دون إياب
رأيتـــك يــوم الفراق تودعنى تشــد وثــاق غريــقاً يحلــم بالذهـــــاب
التقط أنفاســه حين رأى بعينـــيك أمـــلاً يضــوى وســط الضبـــاب
بل كنت لى وطنــــاً كلـــما اقتربـــت منه ازداد اغتــــــــــراب
ومـــــــا كــــان شعــــــاع النـــور بين يديك إلا أمـــلاً كــــداب
كـــم كنت أعيـــش وهــــماً كـــــم كـــان بريقـــك خــــــــلاب
و لكــــم بنيـــت فى الهـــواء قصراً و غلقت دونــك الأبـــواب
حكـــمت بسجــنى و كـــان حرمـــانى مــنك هــو العــــقاب
ليت السنين تجيبنا يوماً ..لما نلتقى لما نـفــترق دون أسباب
مــا كـــان عشـــقى لك إلا جــنوناً وما كــان حبك لى إلا سراب
ومـــا كان شعـــــاع النــــور بين يديك إلا أمــــلاً كـــــــداب