آهٍ لو تأخذُ غفوةً لا تفيقُ منها ..
أو ترحل بعيداً فلا تعرفُ إلى قلبي سبيلا ..
أثرتَ فيَّ مواجعاً وآلاماً ما كانَ لقلبٍ أنْ يتحملها
ولهذا أقولُ لكَ الآنَ: ارحلْ ... اذهبْ بعيداً .. واتركني ..
لأنّي سئمت ..
سئمتُ سهرَ الليالي بسببك ..
سئمتُ قضاءَ الليالي الباردةِ لوحدي .. بسببك!
وسَئِمَتْ مخدتي صوتَ بكائي .. وسَئِمَتْ المرايا رؤيةَ مدامعي
فاذهبْ بعيداً ..
اتركْ قلبيَ الموجوعَ وحيداً ..
فقدْ فاضَتْ روحي ألماً
وأنَّتِ الذكرياتُ على بابِ الرحيل ..
وباتتِ الحياةُ لوحةً باهتةَ الألوان
وباتتِ الأيامُ ثقيلةَ الخُطى .. تأْبَى المسير
فارحلْ ..
واتركْ كلَّ شيءٍ يكونُ .. كما يجبُ أنْ يكون
فما عُدتُ أطيقكَ أكثر
وما عادَتْ روحي تتحملُكَ أكثر
أما اكتفيتَ الارتشافَ مِنْ روحي ؟! ..
أما اكتفيتَ .. أيها الحنين؟!.