شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران.
لــلــهِ درُّك فــي الــفــدى يــا مـســلـمُ --- يــا مــن تــضــوّعَ مـن مُـحـيـاهُ الـدّمُ
لـلـه درّك والــــعــــزائــم شُـمَــــــــخٌ --- كـالـراسـيـاتِ، وعـزمُ خـصـمِـك دمدمُ
لــلـه درّك إذ لـــنـــــورِك مَـطـــلـــــعٌ --- يـجـلـو الـظـلام، و أفـقُـهـم مُـتَـجـهّـمُ
لــلــه درّك والــمــــلائــكُ تــنــتــشـي --- فـي جـانـبـيـك فـأيـن يـغـدو الـمـجـرمُ
يــا أيـهـا الـسـوريُّ نـاضـل فـالـمُـنـى --- تــاقــت إلــيــكَ وشــمـسُـنـا والأنـجـمُ
فــي ظــلِّ ثــورتــك اســتـفـاقـتْ أمـةٌ --- وشَــدَتْ مــورّقـــةٌ وأزهــــرَ بـرعـــمُ
اشــرب زلالَ الــوحـيِ، إنَّ شـرابَـهـم --- غصصٌ -وإن سكنوا القصورَ- وعلقمُ
وتــنــفّــسْ الــحــريـة الـجـلّـى، فـقـدْ --- ضــمّ الــجُــنــاةَ الـيـومَ سـجـنٌ أبـكـمُ
أنــتَ الــغـنـيُّ بـكـنـزِ عـزّك والـتّـقـى --- والــمُــكــثــرُ الـبـاغـي فـقـيـرٌ مَـعـدمُ
مـوتُ الـشـهـيـدِ لـديـك عرسُ شهادةٍ --- والـعـيـدُ عـنـد أولـي الـضـلالـة مـأتـمُ
لـلـه درّك إذا صـبـرتْ عـلـى الـضـنـى --- والـصـبـرُ فـي دربِ الـمـعـالـي بـلـسمُ
لــلــه درّك والــجِــنـــــانُ تـهـيــــــأتْ --- لــلــقـا الـشـهـيـدِ، و لـلـعـدو جـهـنـمُ
يــتــــذبـذبـــــونَ عـمـالــــةً ونـذالـــةً --- وخـطـاك يُـحْـكِـمُـهـا الـصـراطُ الأقومُ
وإذا تــلاحــمــتْ الـجـيـوشُ رأيـتـهـم --- حُــمُــرا تــهــيــمُ، وأنـت فـردٌ مُـقْـدمُ
حــاروا هــنــاك، وفــي جَــنَـانـك آيـةُ --- تُــزجــيــك ألــوانَ الــثــبـاتِ وتُـلْـهـمُ
ضـاقـوا هـنـاك وأنـتَ فـي بـحـبـوحةٍ --- تـسـطـو عـلـيـكَ الـحـادثـاتُ فـتـبـسـمُ
نــادوا بــرايــات الأمــــانِ فـقـتّـلــــوا --- وسـعـوا لـكـي يـتـوحـدوا فتشرذموا!
وتــبـادلـوا زورَ الـثـنـاء فـهـمـلـجـوا --- وتـلـعـثـمَ الـلـثـغ الـجـبـانُ الـمُـبــــهم
لــلــه درّك والــســـــــلاحُ بـكـفِّـهـــــم --- فــعــلـوتـهـم بـفـؤادِ مـن لا يـســــأم ُ
تــخــتــالُ فـي ثـوبِ الـثـبـاتِ مـجـلّـلا --- ثـقـةً بـمـن يُـمـلـي الـقـضـاءَ ويُحْكِـم ُ
لــلــه درّ نــدائـــــك الــحـــــرِّ الــّــذي --- شــبّــتْ بــه نــارٌ وهــبَّ الــضَــيــغـمُ
خـضـتَ الـمـعـامـع صـحوةً وشجاعةً --- ووقــودُ عـزمـك نـصـرُك الـمـتـحـتـمُ
لاغــرو أن تــرد الــوغـــى ذا مِــــرَّة --- فــغــــــذاكَ قـــرآنٌ وشُـربُـك زمــــزمُ
لاغـرو إن سـقـطـوا أمـامـك خُـضّـعـا --- إن الــمــعــاقــلَ بـالـعـقـيــدة تُـهـــزمُ
أحــفـــادُ خـالـدَ نـخــــوةً وبـســالـةً.. --- وجــمــوعُــهـم سـبـئـيـــةٌ تـتـعـلـقــمُ
هـذي رُبـا الـجـولانِ تـفـضـحُ غدرهم --- فـلـكـم حـمـوا ظـهـر العدوِ وأبرمـوا!
قـهـروا الأسـارى فـي ظـلامِ مـهـامـهٍ --- فــتــصـرّمـت أخـبـارُهـم وتـصـرّمـوا
وسـطـوا عـلـى مُـهج الحرائر باللظى --- فــهـمُ الـعــــدو الـمـسـتـبـدُّ الـمـجـرمُ
جــثــثٌ مــبــعـثـرةٌ.. وقـيـدٌ جـائـرٌ .. --- وطــفــولــةٌ تــحــت الــجـنـادلِ تُـردمُ
سـبـعـون ألـفـاً تـحـت أطـبـاق الـثرى --- إنّ الــيــهــودَ مـن ابـنِ عـلـقـمَ أرحـمُ
مــاذا يــســرّكُ والـخـصـيـمُ مـعـمّـمٌ!! --- والــوجــهُ غــدرٌ والــمُـحـاورُ أرقـمُ!!
والــديــنُ زورٌ والــمــحــارمُ مــتـعـةٌ --- وولاؤهـم فـي الـحـبِّ "أينَ الدرهمُ"!
يــا أيــهــا الــســوريُّ سِـرْ فـي عـزّةٍ --- فـمـعـاقـلُ الأصـنـامِ ســوفَ تُهـــدّمُ..
هـذي الـشـآمُ عـلـى الـعـقـيـدةِ شـامةٌ --- وعـلـى الـعـدو هـي الـجـحـيـمُ الأشأمُ
هـم قـاهـرو زحـف الـتـتـارِ وكـاسـرو --- عـنـقَ الـصـلـيـبِ.. وجـنـدُهم لا يُهزمُ
قـد يـنـزلُ الـنَّـصـرُ الـمـبـيـنُ بـقـلّةٍ .. --- ولـقـد يـخـورُ الـجـيـشُ وهو عرمرمُ!
لــلــهِ درُّك فــي الــفــدى يــا مـســلـمُ --- يــا مــن تــضــوّعَ مـن مُـحـيـاهُ الـدّمُ
لـلـه درّك والــــعــــزائــم شُـمَــــــــخٌ --- كـالـراسـيـاتِ، وعـزمُ خـصـمِـك دمدمُ
لــلـه درّك إذ لـــنـــــورِك مَـطـــلـــــعٌ --- يـجـلـو الـظـلام، و أفـقُـهـم مُـتَـجـهّـمُ
لــلــه درّك والــمــــلائــكُ تــنــتــشـي --- فـي جـانـبـيـك فـأيـن يـغـدو الـمـجـرمُ
يــا أيـهـا الـسـوريُّ نـاضـل فـالـمُـنـى --- تــاقــت إلــيــكَ وشــمـسُـنـا والأنـجـمُ
فــي ظــلِّ ثــورتــك اســتـفـاقـتْ أمـةٌ --- وشَــدَتْ مــورّقـــةٌ وأزهــــرَ بـرعـــمُ
اشــرب زلالَ الــوحـيِ، إنَّ شـرابَـهـم --- غصصٌ -وإن سكنوا القصورَ- وعلقمُ
وتــنــفّــسْ الــحــريـة الـجـلّـى، فـقـدْ --- ضــمّ الــجُــنــاةَ الـيـومَ سـجـنٌ أبـكـمُ
أنــتَ الــغـنـيُّ بـكـنـزِ عـزّك والـتّـقـى --- والــمُــكــثــرُ الـبـاغـي فـقـيـرٌ مَـعـدمُ
مـوتُ الـشـهـيـدِ لـديـك عرسُ شهادةٍ --- والـعـيـدُ عـنـد أولـي الـضـلالـة مـأتـمُ
لـلـه درّك إذا صـبـرتْ عـلـى الـضـنـى --- والـصـبـرُ فـي دربِ الـمـعـالـي بـلـسمُ
لــلــه درّك والــجِــنـــــانُ تـهـيــــــأتْ --- لــلــقـا الـشـهـيـدِ، و لـلـعـدو جـهـنـمُ
يــتــــذبـذبـــــونَ عـمـالــــةً ونـذالـــةً --- وخـطـاك يُـحْـكِـمُـهـا الـصـراطُ الأقومُ
وإذا تــلاحــمــتْ الـجـيـوشُ رأيـتـهـم --- حُــمُــرا تــهــيــمُ، وأنـت فـردٌ مُـقْـدمُ
حــاروا هــنــاك، وفــي جَــنَـانـك آيـةُ --- تُــزجــيــك ألــوانَ الــثــبـاتِ وتُـلْـهـمُ
ضـاقـوا هـنـاك وأنـتَ فـي بـحـبـوحةٍ --- تـسـطـو عـلـيـكَ الـحـادثـاتُ فـتـبـسـمُ
نــادوا بــرايــات الأمــــانِ فـقـتّـلــــوا --- وسـعـوا لـكـي يـتـوحـدوا فتشرذموا!
وتــبـادلـوا زورَ الـثـنـاء فـهـمـلـجـوا --- وتـلـعـثـمَ الـلـثـغ الـجـبـانُ الـمُـبــــهم
لــلــه درّك والــســـــــلاحُ بـكـفِّـهـــــم --- فــعــلـوتـهـم بـفـؤادِ مـن لا يـســــأم ُ
تــخــتــالُ فـي ثـوبِ الـثـبـاتِ مـجـلّـلا --- ثـقـةً بـمـن يُـمـلـي الـقـضـاءَ ويُحْكِـم ُ
لــلــه درّ نــدائـــــك الــحـــــرِّ الــّــذي --- شــبّــتْ بــه نــارٌ وهــبَّ الــضَــيــغـمُ
خـضـتَ الـمـعـامـع صـحوةً وشجاعةً --- ووقــودُ عـزمـك نـصـرُك الـمـتـحـتـمُ
لاغــرو أن تــرد الــوغـــى ذا مِــــرَّة --- فــغــــــذاكَ قـــرآنٌ وشُـربُـك زمــــزمُ
لاغـرو إن سـقـطـوا أمـامـك خُـضّـعـا --- إن الــمــعــاقــلَ بـالـعـقـيــدة تُـهـــزمُ
أحــفـــادُ خـالـدَ نـخــــوةً وبـســالـةً.. --- وجــمــوعُــهـم سـبـئـيـــةٌ تـتـعـلـقــمُ
هـذي رُبـا الـجـولانِ تـفـضـحُ غدرهم --- فـلـكـم حـمـوا ظـهـر العدوِ وأبرمـوا!
قـهـروا الأسـارى فـي ظـلامِ مـهـامـهٍ --- فــتــصـرّمـت أخـبـارُهـم وتـصـرّمـوا
وسـطـوا عـلـى مُـهج الحرائر باللظى --- فــهـمُ الـعــــدو الـمـسـتـبـدُّ الـمـجـرمُ
جــثــثٌ مــبــعـثـرةٌ.. وقـيـدٌ جـائـرٌ .. --- وطــفــولــةٌ تــحــت الــجـنـادلِ تُـردمُ
سـبـعـون ألـفـاً تـحـت أطـبـاق الـثرى --- إنّ الــيــهــودَ مـن ابـنِ عـلـقـمَ أرحـمُ
مــاذا يــســرّكُ والـخـصـيـمُ مـعـمّـمٌ!! --- والــوجــهُ غــدرٌ والــمُـحـاورُ أرقـمُ!!
والــديــنُ زورٌ والــمــحــارمُ مــتـعـةٌ --- وولاؤهـم فـي الـحـبِّ "أينَ الدرهمُ"!
يــا أيــهــا الــســوريُّ سِـرْ فـي عـزّةٍ --- فـمـعـاقـلُ الأصـنـامِ ســوفَ تُهـــدّمُ..
هـذي الـشـآمُ عـلـى الـعـقـيـدةِ شـامةٌ --- وعـلـى الـعـدو هـي الـجـحـيـمُ الأشأمُ
هـم قـاهـرو زحـف الـتـتـارِ وكـاسـرو --- عـنـقَ الـصـلـيـبِ.. وجـنـدُهم لا يُهزمُ
قـد يـنـزلُ الـنَّـصـرُ الـمـبـيـنُ بـقـلّةٍ .. --- ولـقـد يـخـورُ الـجـيـشُ وهو عرمرمُ!