LES LITANIES DE SATAN |
* |
أنت يا أجمل وأبرع ملك بين الملائكة |
ياإلهاً خانه الحظ وحُرم من المديح |
أيها الشيطان ارحم بؤسي الطويل |
يا أمير الغربة يا مظلوماً |
يا من إذا قهِر نهض دائماً أقوى وأصلب |
أنت يا من تعرف كل شيء |
يا ملكاً عظيماً للخفايا |
وشافي الإنسانية من قلقها وحيرتها |
أنت يا من تعلّم حتى للبُرص والمنبوذين الملعونين |
تذوّق طعم الفردوس عن طريق الحُب |
أنت يا مَنْ مِنَ المنيّة عشيقة العجوز القوية |
أنجبت الأمل الفاتن المجنون |
أنت يا من تمنح المحكوم بالإعدام |
النظرة الهادئة المتعالية |
التي تدين شعباً كاملاً يلتف حول مشنقته |
أنت يا من يعرف في أي ركن من الأرض المشتهاة |
يخبئ الله الغيور الأحجار الكريمة |
أنت يا من تعرف عينك المضيئة |
الخبايا العميقة |
التي ينام فيها مدفوناً عالم المعادن |
أنت يا من بيدك الكبيرة تستر الهاوية |
التي يطوف حولها السائر في نومه |
أنت يا من تعيد العظام المحطمة |
لسكّير عجوز داسته سنابك الخيل لينة |
أنت يا من علمتنا كيف نخلط ملح البارود بالكبريت |
لتدخل العزاء إلى قلب الإنسان الضعيف |
الذي يعتصره الألم |
أنت أيها الشريك البارع تضع ميسمك |
على جبهة قارون الدنيء القاسي |
أنت يا من تودع عيون وقلوب الفتيات |
عبادة الجُرح وحب الأسمال |
يا عكاز المنفيين ومصباح المخترعين |
والكاهن الذي يتلقى اعتراف المشنوقين والمتآمرين |
أيها الأب الذي تبنّى كل الذين طردهم الله الآب |
بغضبه الأسود من جنة الفردوس |
أيها الشيطان ارحم بؤسي الطويل |
المجد والمديح لك أيها الشيطان |
في أعالي السماء حيث كنت تسود |
وفي أعماق جهنم |
حيث تحلم بصمت بعد هزيمتك |
دع نفسي تسترح يوماً بقربك |
تحت شجرة المعرفة |
في الساعة التي تنتشر فيها أغصانها |
كأنها هيكل جديد |
* |
ترجمها عن الفرنسية |
حنّا الطيّار |
جورجيت الطيّار |