الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن الملك بن علي بن أصمع، لُقّب بالأصمعيّ نسبة إلى جدّه أصمع الأعلى. ولد في البصرة وعاش في بغداد أيّام حكم الرّشيد، ثمّ عاد إلى البصرة وتوفّي فيها. درس الحديث الشّريف، واللّغة وأحكامها وقواعدها، والشّعر، وأخبار العرب ونوادرهم حتّى صار إماماً في هذه العلوم. كان بحراً لا مثيل له في اللّغة. عرف عنه قوّة الحفظ، وكان صادقاً ملتزماً بالدّين الإسلامي وتعاليمه، وهذا ما جعله محلّاً لثقة الخلفاء حتّى عَهِد إليه الرّشيد مَهمّة تأديب ولديه الأمين والمأمون. له مؤلّفات مختلفة بين الشّعر والنّوادر مثل:كتب خلود الإنسان، خلق الإبل، الخيل، الشّاة، والأصمعيات، (9) وأشهر قصائده هي صوت صفير البلبل:
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ هَيـّـجَ قلـــبي الثّمِــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي وسيـــدي ومـــــولى لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت فلــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــوا نـَني قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي بالزهـرِ والسّرور لي
والعـود دن دن دنا لي والطّبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب، طب طَبِطَب طب طَبِطَب، لي
والسّقف قـد سق سق لي والرّقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شتوى وشاهِ شو على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ الغمـِر يصيـح ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــبٍ علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنّـاس ترجـم جَمَــلِ فـي السّــوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كَعـي كــع خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ مُعظــمٍ مُبجَـــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعـي مـن حي أرض الموصـلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت تُعجــِزُ الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا صـــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ هَيـّـجَ قلـــبي الثّمِــلِ
المــاءُ والزهــرُ معـا مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ
وأنتَ يا سيــــدَ لــي وسيـــدي ومـــــولى لي
فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي
قطفتـهُ مـن وجنــةٍ مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ
فقـــال : لا لا . . لا لا لا وقـد غــدا مُهــــرولِ
والخُـوذُ مالــت طربــاً من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ
فولولــت وولولـت فلــي ولــي ، يـا ويــلا لي
فقلــتُ : لا تولــولي وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي
قالت له حينــا كــذا انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ
وفتيةٍ سقــوا نـَني قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي
شَممّـتُهـا بـأنـَفي أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ
في وسطِ بستـانٍ حِلي بالزهـرِ والسّرور لي
والعـود دن دن دنا لي والطّبـل طب طبَ لـي
طب طَبِطَب، طب طَبِطَب طب طَبِطَب، لي
والسّقف قـد سق سق لي والرّقـصُ قد طابَ إلي
شـوى شتوى وشاهِ شو على ورق سُفرجَـلِ
وغـــردَ الغمـِر يصيـح ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ
ولـو ترانـي راكــبٍ علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ
يمشـــي علـى ثلاثــةٍ كمشيــة العرَنجـِــــــلي
والنّـاس ترجـم جَمَــلِ فـي السّــوقِ بالقُـلقُـلَلِ
والكــلُ كعـكع كَعـي كــع خَلفـي ومـن حُويلَلي
لَكـن مشيـتُ هاربـــاً مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي
إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ مُعظــمٍ مُبجَـــــــــلِ
يأمـرُ لــي بخلعــةٍ حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي
أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ
أنـا الأديب الألمعـي مـن حي أرض الموصـلِ
نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت تُعجــِزُ الأدبُ لـــــــي
أقــول في مَطلعِهـــا صـــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ