قلعة حلب
وإليكم هذه اللمحة عن القلعة
قلعة
حلب , القلعة التي لم تركع أمام غاز عبر التاريخ , القلعة التي لم تسقط في
يد محتل , اشتهرت عبر التاريخ بعزتها , وكبريائها , وشموخها وهي تتربع على
عرش مدينة حلب , أرض الحضارة وملتقى الثقافات ... وجولة مصورة تحكي بعض
حكايات الصمود .. بعض الصور مأثورة ..
تعتبر
قلعة حلب أكبر قلعة في العالم بمساحة اجمالية تبلغ حوالي اربعة هكتارات .
تقوم على مرتفع طبيعي صخري كلسي و قد بينت اعمال ترميم الدرج النازل الى
خزان الماء الارضي الايوبي في القلعة المسمى " الساتوره " ان حوالي ارتفاع
( 20 ) متر من سطح الارض الحالي للقلعة مؤلف من تراكم طبقات متتالية اما
بقية الارتفاع البالغ ( 40 ) متر للوصل الى أرض الخزن فهي منحوته في الحجر
الكلسي مما يشير الى ان تل القلعة مؤلف من جزئين جزء صناعي وجزء طبيعي .
وكان
أول من اهتم بالقلعة في العصر الإسلامي الأمير سيف الدولة الحمداني الذي
اقام فيها ، كما سكنها ابنه سعد الدولة في القرن العاشر الميلادي ، ولكن
الازدهار الكبير الذي شهدته القلعة كان في عصر الظاهر غازي بن صلاح الدين
الأيوبي الذي ترك لنا آثاراً عسكرية معمارية مهمة، وكانت آخر الترميمات قد
حدثت أيام السلطان قانصوه الغوري آخر السلاطين المماليك.
الابراج :
ندخل
الى القلعة من الشارع المحيط فيها بواسطة الجسر المسمى ( الباشوره ) وهو
اسم مميز اطلقه الحلبيون مستمد من تعبير ( مباشرة الصعود ) لنصل الى :
- البرج الأول المتقدم، الذي جدد في عهد السلطان قانصوه الغوري حوالي عام ( 1500 ) م وله بابان .
يتصل
هذا البرج الاول بالمدخل الرئيسي العلوي للقلعة بواسطة جسر خشبي صغير يرفع
عند الحاجة ، ثم استبدل به ممر ثابت من الحجر ليتصل بمدخل يقوم على ثمانية
أقواس حجرية .
-
ويليه البرج الرئيسي ( الحصن)، ويتألف هذا البرج من بنائين تفصل بينهما
فجوة يولج منها إلى القلعة، تقوم أعلى هذا البرج قاعة العرش.البرج الرئيسي
من بناء الأيوبيين، أما القاعة التي فوقه فهي من عمل المماليك.
يدخل
الى القلعة من البرج الرئيسي حيث يوجد المدخل المعروف بباب الحيات زود هذا
البرج بمدخل ملتو من النوع الذي يعرف بالعمارة العربية الإسلامية بالمدخل
المنكسر ؛ وذلك للمساعدة على امتصاص قوة الدفع التي يتقدم بها العدو، ثم
إرباكه ومهاجمته عن طريق وسائل الدفاع الأخرى التي تحيط بهذا المدخل.
-
برج السفح الجنوبي الواقع في خندق القلعة الجنوبي عند أسفل التحصينات
المائلة، وقد قام بترميمه قانصوه الغوري، وهناك كتابة تشير إلى ذلك، ويبلغ
ارتفاعه نحو 28 متراً.
- وهناك البرج المتقدم الشمالي، وهو معاصر للبرج الجنوبي، ويتألف من أربعة طوابق، ويتصل بالقلعة بواسطة ممر سري .
.
الأبواب :
للقلعة عدد من الأبواب بناها الملك الظاهر غازي ابن صلاح الدين، أهمها :
- باب الحيات، وهو باب البرج الرئيسي، و هو مصفح بالمسامير الحديدية الضخمة، وقد زين مصراعاه بحدوات الخيل.
- ويليه باب ثان سمي بباب الأسدين، وقد زين أعلاه بنقش صورة أسدين متقابلين، بينهما شجرة الحياة وهي على شكل نبتة الزنبق .
ثم
نصل الى مقام يسمى مقام (الخضر) " وكان القدامى يضعون مقامات لاولياء الله
الصالحين لامدادهم بالشعور بالامان وتعددت مقامات سيدنا ( الخضر ) في
اماكن عديدة بحلب على الرغم من المعتقد الاسلامي ان الخضر باق على قيد
الحياة لا يموت .
- الباب الثالث يعلوه نحت بارز على شكل أسدين: أحدهما يضحك، والآخر يبكي، وهو مبني في القرن الثالث عشر الميلادي
القصر الملكي و الحمام :
كما
يوجد فها القصر الملكي الذي بناه الملك الظاهر وابنه محمد ، وهو قصر جميل،
بابه كبير وفخم، تعلوه مقرنصات، شيّد بالحجارة السود والصفر على شكل
مداميك متساوية، وأرضه مبلطة بالرخام والمرمر والحجر المصقول، ويتوسطه حوض
ماء، وأنشئ في جداره سبيل ماء.
وفيها
حمام مؤلف من تسع حجرات وحجرة عاشرة لخلع الثياب، وقد جهز بأنابيب مصنوعة
من الفخار للمياه الحارة والباردة، ويوجد في القلعة عدد من صهاريج المياه
والآبار.
وإليكم الصور
وإليكم هذه اللمحة عن القلعة
قلعة
حلب , القلعة التي لم تركع أمام غاز عبر التاريخ , القلعة التي لم تسقط في
يد محتل , اشتهرت عبر التاريخ بعزتها , وكبريائها , وشموخها وهي تتربع على
عرش مدينة حلب , أرض الحضارة وملتقى الثقافات ... وجولة مصورة تحكي بعض
حكايات الصمود .. بعض الصور مأثورة ..
تعتبر
قلعة حلب أكبر قلعة في العالم بمساحة اجمالية تبلغ حوالي اربعة هكتارات .
تقوم على مرتفع طبيعي صخري كلسي و قد بينت اعمال ترميم الدرج النازل الى
خزان الماء الارضي الايوبي في القلعة المسمى " الساتوره " ان حوالي ارتفاع
( 20 ) متر من سطح الارض الحالي للقلعة مؤلف من تراكم طبقات متتالية اما
بقية الارتفاع البالغ ( 40 ) متر للوصل الى أرض الخزن فهي منحوته في الحجر
الكلسي مما يشير الى ان تل القلعة مؤلف من جزئين جزء صناعي وجزء طبيعي .
وكان
أول من اهتم بالقلعة في العصر الإسلامي الأمير سيف الدولة الحمداني الذي
اقام فيها ، كما سكنها ابنه سعد الدولة في القرن العاشر الميلادي ، ولكن
الازدهار الكبير الذي شهدته القلعة كان في عصر الظاهر غازي بن صلاح الدين
الأيوبي الذي ترك لنا آثاراً عسكرية معمارية مهمة، وكانت آخر الترميمات قد
حدثت أيام السلطان قانصوه الغوري آخر السلاطين المماليك.
الابراج :
ندخل
الى القلعة من الشارع المحيط فيها بواسطة الجسر المسمى ( الباشوره ) وهو
اسم مميز اطلقه الحلبيون مستمد من تعبير ( مباشرة الصعود ) لنصل الى :
- البرج الأول المتقدم، الذي جدد في عهد السلطان قانصوه الغوري حوالي عام ( 1500 ) م وله بابان .
يتصل
هذا البرج الاول بالمدخل الرئيسي العلوي للقلعة بواسطة جسر خشبي صغير يرفع
عند الحاجة ، ثم استبدل به ممر ثابت من الحجر ليتصل بمدخل يقوم على ثمانية
أقواس حجرية .
-
ويليه البرج الرئيسي ( الحصن)، ويتألف هذا البرج من بنائين تفصل بينهما
فجوة يولج منها إلى القلعة، تقوم أعلى هذا البرج قاعة العرش.البرج الرئيسي
من بناء الأيوبيين، أما القاعة التي فوقه فهي من عمل المماليك.
يدخل
الى القلعة من البرج الرئيسي حيث يوجد المدخل المعروف بباب الحيات زود هذا
البرج بمدخل ملتو من النوع الذي يعرف بالعمارة العربية الإسلامية بالمدخل
المنكسر ؛ وذلك للمساعدة على امتصاص قوة الدفع التي يتقدم بها العدو، ثم
إرباكه ومهاجمته عن طريق وسائل الدفاع الأخرى التي تحيط بهذا المدخل.
-
برج السفح الجنوبي الواقع في خندق القلعة الجنوبي عند أسفل التحصينات
المائلة، وقد قام بترميمه قانصوه الغوري، وهناك كتابة تشير إلى ذلك، ويبلغ
ارتفاعه نحو 28 متراً.
- وهناك البرج المتقدم الشمالي، وهو معاصر للبرج الجنوبي، ويتألف من أربعة طوابق، ويتصل بالقلعة بواسطة ممر سري .
.
الأبواب :
للقلعة عدد من الأبواب بناها الملك الظاهر غازي ابن صلاح الدين، أهمها :
- باب الحيات، وهو باب البرج الرئيسي، و هو مصفح بالمسامير الحديدية الضخمة، وقد زين مصراعاه بحدوات الخيل.
- ويليه باب ثان سمي بباب الأسدين، وقد زين أعلاه بنقش صورة أسدين متقابلين، بينهما شجرة الحياة وهي على شكل نبتة الزنبق .
ثم
نصل الى مقام يسمى مقام (الخضر) " وكان القدامى يضعون مقامات لاولياء الله
الصالحين لامدادهم بالشعور بالامان وتعددت مقامات سيدنا ( الخضر ) في
اماكن عديدة بحلب على الرغم من المعتقد الاسلامي ان الخضر باق على قيد
الحياة لا يموت .
- الباب الثالث يعلوه نحت بارز على شكل أسدين: أحدهما يضحك، والآخر يبكي، وهو مبني في القرن الثالث عشر الميلادي
القصر الملكي و الحمام :
كما
يوجد فها القصر الملكي الذي بناه الملك الظاهر وابنه محمد ، وهو قصر جميل،
بابه كبير وفخم، تعلوه مقرنصات، شيّد بالحجارة السود والصفر على شكل
مداميك متساوية، وأرضه مبلطة بالرخام والمرمر والحجر المصقول، ويتوسطه حوض
ماء، وأنشئ في جداره سبيل ماء.
وفيها
حمام مؤلف من تسع حجرات وحجرة عاشرة لخلع الثياب، وقد جهز بأنابيب مصنوعة
من الفخار للمياه الحارة والباردة، ويوجد في القلعة عدد من صهاريج المياه
والآبار.
وإليكم الصور