واصل برشلونة سقوطه للجولة الثالثة على التوالي بالخسارة أمام مضيفه ريال سوسييداد بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت بملعب "أنويتا" ضمن منافسات الجولة 32 من الدوري الإسباني.
أحرز ميكيل أورزبال الهدف الأول في الدقيقة 5، ليفشل البارسا في فك عقدة ملعب "أنويتا" الصامدة على مدار 3261 يومًا منذ آخر فوز للفريق الكتالوني في 5 مايو 2007.
وواصل الفريق الكتالوني تعثره للجولة الثالثة على التوالي بعد التعادل مع فياريال والسقوط في الكلاسيكو، ليتجمد رصيده عند 76 نقطة، ليتقلص الفارق مع ملاحقيه أتلتيكو مدريد 73 نقطة، وريال مدريد 72 نقطة، بينما رفع سوسيداد رصيده إلى 41 نقطة في المركز التاسع متساوياً مع مالاجا.
أجرى لويس إنريكي تعديلات بالجملة على التشكيلة الأساسية، حيث دفع بأربعة وجوه جديدة، سيرجي روبرتو في مركز الظهير الأيسر، وثنائي الوسط أردا توران ورافينيا، مع رأس الحربة الشاب منير الحدادي، لإراحة نجومه قبل لقاء أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
إلا أن الفريق الكتالوني افتقد التناغم بين صفوفه، وبدا ليونيل ميسي ونيمار في جزر منفصلة، واستسلم الحدادي للرقابة اللصيقة لدفاع ريال سوسيداد، ورغم أن استحواذ البارسا على الكرة وصل إلى 77%، وحصل على 3 ركلات ركنية، إلا أن الخطورة كانت ضعيفة للغاية.
هدد البارسا مرمى منافسه مرتين، الأولى بتسديدة بيمناه فوق العارضة، وأخرى من تسديدة لأردا توران تصدى لها الحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي بصعوبة بالغة.
أما الفريق الباسكي، اعتمد مدربه إيزيبيو ساكرستان على سلاح الهجمات المرتدة بعدما نجح فريقه في خطف هدف مبكر سجله ميكيل أورزبال بضربة رأس في المقص الأيمن للحارس التشيلي كلاوديو برافو بعد مرور 5 دقائق فقط.
أجاد إيزيبيو ساكرستان تنظيم صفوفه، وأبطل خطورة نجوم البارسا بفضل دفاع المنطقة وتضييق المساحات على ميسي ونيمار وألفيس، بينما كانت الجبهة اليسرى للفريق الكتالوني مشلولة بتواجد سيرجي روبرتو، واعتمد ريال سوسيداد على الهجمات المرتدة، ولكنه لم يكن فعالاً بسبب وقوع مهاجميه كارلوس فيلا، دافيد زورتوزا وبيريتو وأورزبال في مصيدة التسلل 4 مرات.
حاول إنريكي تصحيح خطأه ببدء اللقاء بتشكيل خاطيء وأجرى ثلاثة تبديلات لتنشيط الصفوف، حيث أشرك أندريس إنييستا مكان رافينيا مع بداية الشوط الثاني، ثم دفع بالثنائي جوردي ألبا وراكيتيتش مكان سيرجي روبرتو وأردا توران.
تحسن أداء برشلونة الهجومي نسبياً، ولكنه عانى كثيراً أمام التنظيم الدفاعي المتميز لريال سوسيداد، وعاب الفريق الكتالوني البطء في التحضير، وتمثلت محاولاته الهجومية في تسديدتين لإنييستا ونيمار من ركلة حرة أخرجها الحارس بصعوبة من المقص الأيمن.
أما أخطر المحاولات فجاءت بكرة ماكرة لميسي داخل منطقة الجزاء، ثم ضربة رأس للنجم الأرجنتيني إلا أن مواطنه رولي حارس سوسيداد تصدى لهما بنجاح، وأخرج تسديدة أخرى خطيرة لإنييستا في الوقت بدل الضائع.