تأسست بالأصل كمدينة فينيقية حيث أسست على يد الفينيقيين حوالي القرن ال12 ق.م تقريبا، وقد أسسها مستعمرون من مدينة صور اللبنانية، وعرفت باسم [[هيبون]] وكانت من مستعمراتهم الهامة وقد أعطت المدينة اسمها للخليج الذي كانت تقع عليه حيث عرف باسم(هيبونينسيس سينوس) وفي فترة لاحقة أسماها الرومان هيبو ريجيوس.
تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها النسبي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك (غايا) ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيون استعادوها لاحقا.
و أصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت
استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان
عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي".
في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف ب(الأفروديسيوم) نسبة للإلهة أفروديت (فينوس
الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم(حقوق جزئية في
المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع
حقوق المواطنة الكاملة).
أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396،
ويعتبر من رموز المدينة. نحن نعرف أسماء سبعة قديسيين مسيحيين من هيبو
ريجوس القديمة ومنهم : (ثيوجينس) و(فيدينتيوس) الذين ماتا شهيدين حسب
النصوص الكنسية، والقديس (ليونتيوس فاليريوس) الذي عين القديس أوغسطين، كما
نجد الطبيب العظيم، بالإضافة إلى القديس اوغسطين نفسه الذي عرفت هيبو
ريجوس في عهده وجود ثلاثة أديرة مسيحية في الأبرشية (الأسقفية) داخل الدير
الأسقفي، كما عقدت في المدينة عهد أوغسطين ثلاث مجامع مسيحية في
الأعوام(393 م، 395 م،426 م)
تعرضت هيبو لحصار الوندال الطويل الذي استمر أربعة عشر شهرا، وسقطت بيدهم عام 431 بقيادة ملكهم "جينسيرك"، وخلال تلك الفترة مات القديس أوغسطين. فقط الكاتدرائية و"مكتبة القديس اوغسطين" نجتا من الدمار العام الذي لحق بالمدينة. وبعد الوندال أصبحت هيبو ريجيوس من أملاك البيزنطيين في عام 533 زمن الإمبراطور جوستنيان، إلى أن جاء العرب المسلمون وفتحوها عام 697.
وقد سماها العرب
"عنابة" نسبة لأشجار العناب. ويذكر ان "مسجد سيدي بو مروان" الذي يعود
للقرن ال 11 م بني بأعمدة من الآثار الرومانية تعود لهيبو ريجيوس.
احتلها الفرنسيون لعدة أشهر عام 1830، عادوا إليها العام 1832. بنيت المدينة الجديدة منذ العام 1870
صورة لمدينة عنابة سنة 1976
تقع عنابة على الشريط الساحلي في أقصى شمال شرق الجزائر تطل على البحر الأبيض المتوسط، تتربع على مساحة مقدرة بـ 1421 كم²،
عنابه مدينة العلم والفن والجمال وتصرع عشاقها وتصيب عقولهم بقوة الجنون
الآسر، تستلقي في دلال على حافة البحر الأبيض فهي الطفلة الشرسة تداعب
أمواج المتوسط بقدميها وتتكئ برأسها جنوبا جبل الايدوغ بغاباته الجميلة
المتناسقة وحقوله وبساتينه الخلابة الساحرة فهي بونه المرأة الحبيبة ,أروع
ما أبدعه الخالق ,تبعد ب 600 كلم شرق العاصمة, لها اشتراك في الحدود مع كل من قالمة ,سكيكدة ,الطارف.
تتوفر هذه المدينة على إمكانات سياحية هائلة مما جعلها قطبا جهويا ,ووطنيا
ودوليا لامتيازها بمساحة ساحلية واسعة ,و تمتلك كذلك كل أنواع التنقل من
السيارة الحافلة إلى القطار والطائرة ومؤخرا أعيد تشغيل المصاعد الهوائية
التي تطل من خلالها على كل أرجاء المدينة.
من أبناءها الفنانين بشير بلونيس أحد أكبر النحاثين و الفنانين
التشكيليين في الجزائر الذي شرف هذه المدينة الصغيرة ببصمته المميزة في
الفن المعاصر، حسان العنابي و حمدي بناني رواد المالوف العنابي.
تحالفت هيبو مع قرطاج واتصلت بها بسهولة لقربها النسبي منها، وبذلك أصبحت من المدن البونيقية المهمة للغاية. وفي أثناء الحرب البونيقية الأولى (264 -241 ق.م) قام الملك (غايا) ملك قبيلة الماسيلي النوميدية باحتلال المدينة ولكن القرطاجيون استعادوها لاحقا.
و أصبحت المدينة من المقرات الرئيسية للملوك النوميديين وقد ُمنحت
استقلالا بعد الحروب البونيقية (264-146ق.م)، ولذلك السبب أطلق الرومان
عليها لقب "ريجيوس" والذي يعني "الملكي".
في القرون الثلاثة الأولى للميلاد كانت هيبو من أغنى مدن "أفريقيا الرومانية" وكان مينائها يعرف ب(الأفروديسيوم) نسبة للإلهة أفروديت (فينوس
الرومانية) في البداية منحت هيبو حقوق المينيسيبيوم(حقوق جزئية في
المواطنة الرومانية) ولكنها لاحقا منحت حقوق كولونيا (مستعمرة رومانية مع
حقوق المواطنة الكاملة).
أصبحت هيبو ريجيوس مركزا للفكر المسيحي وقد عاش في المدينة واحدا من أعظم الشخصيات الدينية في العالم المسيحي ألا وهو القديس أوغسطين (354-430 م بطاغست سوق أهراس اليوم)، والذي كان أسقفا لها منذ عام 396،
ويعتبر من رموز المدينة. نحن نعرف أسماء سبعة قديسيين مسيحيين من هيبو
ريجوس القديمة ومنهم : (ثيوجينس) و(فيدينتيوس) الذين ماتا شهيدين حسب
النصوص الكنسية، والقديس (ليونتيوس فاليريوس) الذي عين القديس أوغسطين، كما
نجد الطبيب العظيم، بالإضافة إلى القديس اوغسطين نفسه الذي عرفت هيبو
ريجوس في عهده وجود ثلاثة أديرة مسيحية في الأبرشية (الأسقفية) داخل الدير
الأسقفي، كما عقدت في المدينة عهد أوغسطين ثلاث مجامع مسيحية في
الأعوام(393 م، 395 م،426 م)
تعرضت هيبو لحصار الوندال الطويل الذي استمر أربعة عشر شهرا، وسقطت بيدهم عام 431 بقيادة ملكهم "جينسيرك"، وخلال تلك الفترة مات القديس أوغسطين. فقط الكاتدرائية و"مكتبة القديس اوغسطين" نجتا من الدمار العام الذي لحق بالمدينة. وبعد الوندال أصبحت هيبو ريجيوس من أملاك البيزنطيين في عام 533 زمن الإمبراطور جوستنيان، إلى أن جاء العرب المسلمون وفتحوها عام 697.
وقد سماها العرب
"عنابة" نسبة لأشجار العناب. ويذكر ان "مسجد سيدي بو مروان" الذي يعود
للقرن ال 11 م بني بأعمدة من الآثار الرومانية تعود لهيبو ريجيوس.
احتلها الفرنسيون لعدة أشهر عام 1830، عادوا إليها العام 1832. بنيت المدينة الجديدة منذ العام 1870
صورة لمدينة عنابة سنة 1976
تقع عنابة على الشريط الساحلي في أقصى شمال شرق الجزائر تطل على البحر الأبيض المتوسط، تتربع على مساحة مقدرة بـ 1421 كم²،
عنابه مدينة العلم والفن والجمال وتصرع عشاقها وتصيب عقولهم بقوة الجنون
الآسر، تستلقي في دلال على حافة البحر الأبيض فهي الطفلة الشرسة تداعب
أمواج المتوسط بقدميها وتتكئ برأسها جنوبا جبل الايدوغ بغاباته الجميلة
المتناسقة وحقوله وبساتينه الخلابة الساحرة فهي بونه المرأة الحبيبة ,أروع
ما أبدعه الخالق ,تبعد ب 600 كلم شرق العاصمة, لها اشتراك في الحدود مع كل من قالمة ,سكيكدة ,الطارف.
تتوفر هذه المدينة على إمكانات سياحية هائلة مما جعلها قطبا جهويا ,ووطنيا
ودوليا لامتيازها بمساحة ساحلية واسعة ,و تمتلك كذلك كل أنواع التنقل من
السيارة الحافلة إلى القطار والطائرة ومؤخرا أعيد تشغيل المصاعد الهوائية
التي تطل من خلالها على كل أرجاء المدينة.
من أبناءها الفنانين بشير بلونيس أحد أكبر النحاثين و الفنانين
التشكيليين في الجزائر الذي شرف هذه المدينة الصغيرة ببصمته المميزة في
الفن المعاصر، حسان العنابي و حمدي بناني رواد المالوف العنابي.