إِنَّ الْحَـــــــمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْــتَنْصِرُه
وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه
وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه
وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
{{ سلسلة الدجال .. ماذا أعددنا لمواجهته ..؟ (7)}}
((للأمانة..الكاتب.سلمان بن يحيى المالكي))
إمكانات الدجال:
جعل الله لهذا الدجال إمكانات كثيرة وبسببها تحصل الفتنة ومنها:
1. كما سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن إسراع الدجال في الأرض فقال: ((كالغيث استدبرته الريح)).
2. سيتجول في أقطار الأرض كلها، قال -صلى الله عليه وسلم-:
((ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة)).
3. ((معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار)) وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن معه ماءا ونارا، فناره ماء بارد، وماؤه نار)) وقال: ((وأنا لأعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجيران أحدهما رأيُ العين ماء أبيض، والآخر رأيُ العين نار تأجج، فإما أدرَكَنَّ أحد فليأتي الذي يراه نارا، وليُغْمِر ثم ليطأطا رأسه في النار هذه، فيشربَ منه، فإنه ماء بارد)) إلى أن قال -صلى الله عليه وسلم-: ((فأما الذي يراه الناس ماءا فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب، فمن أدرك ذلك منكم فيقع في الذي يراه نارا، فإنه ماء عذب طيب)).
4. وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((يخرج الدجال ومعه نهر ونار، فمن دخل نهره، وجب وزره وحٌطَّ أجره [أي ضاع أجره] ومن دخل ناره، وجب أجره وحط وزره، ثم إن ما هي إلا قيام الساعة)).
5. وكذلك ورد أن معه جبل من خبز وطعام وأن الدنيا فيها مجاعة، وأن الناس سيتبعونه من المجاعة لكي يحصلوا هذا الطعام الذي عندهم، وأن هذه الفتنه لن تضر المؤمنين بأذن الله.
6. وكذلك أخبر أن الجمادات ستستجيب لهم والحيوانات قال - عليه الصلاة والسلام -: ((سيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به أنه هو الله، ويستجيبون له، فيأمرُ السماء فتمطر بأذن الله، والأرض فتنبت وتخرج الكلأ فتروح عليهم سارحتُهم [ماشيتهم على هؤلاء الناس الذين أمنوا بالدجال] أطولَ ما كانت ذُراً قامة وارتفاعا، وأسبغُه ضُروعا [ممتلئة بالحليب] وأمدُّه خواطر [من السمن] ثم يأت القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله [أي يكفرون به] فينصرف عنهم فيصبحون موحلين [أي في قحط، كل هذه فتنة ليُرى من الذي يصبر ومن الذي يصدق مع الله ومن الذي يؤمن ويكفر] ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كأعاسيب النحل ….)).
7. وأن من فتنته أنه يقول للأعرابي: ((أرأيتَ إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربُك، فيقول نعم، فيتمثل له شيطان في صورة أبيه وأمِه فيقولان يا بني إتَّبِعُه فإنه ربك)) [فتأخذه العاطفة فيتبعه].
8. ومن فتنته أيضا أن يسلَّط على نفس واحدة، فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى تُلقى شقين ثم يقول الدجال للناس: أنظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله وليس الدجال لكن يُرِي الدجال أنه بعثه، فيلتئم الشقان فيقول الخبيث من ربك فيقول ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال.
9. هناك مقابلة عظيمة جدا ينبغي الوقوف عندها طويلا وهي مقابلة شاب من أهل المدينة للدجال وحدوث مواجهة عنيفة جدا نقلها لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول الدجال للناس الذين معه، أرأيتم إن قتلت هذا وأحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا فيقتله، ثم يحييه)) وفي رواية: ((فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض [أي أن بين الشقين مسافة رمية السهم] ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فيقول: " والله ما كنت فيك قطّ أشدَّ بصيرة مني الآن)) وروى مسلم في صحيحه أيضاً: ((يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح [أي مسالح الدجال وهم حراس وأعوان الدجال] فيقولون له أين تعمد؟ فيقول أعمد غلى هذا، خرج فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول ما بربنا خفا، فيقولون: أقتلوه فيقول بعضهم لبض أليس نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه، فينطلقون به فإذا رآه المؤمن فيقول أيها الناس هذا المسيح الدجال الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر به الدجال فيشبح [أي يمد ليضرب] فيقول خذوه وشجوه ويوسع بطنه وظهره ضربا فيقول: أوما تؤمن بي فيقول أنت المسيح الكذاب، قال: فيأمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له قم فيستوي قائما فيقول له: أتؤمن بي فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ثم يقول أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل الله بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا فيأخذ برجليه ويديه فيقذف به في النار التي معه، فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار، وإنما القي به في الجنة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين)).
وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه
وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه
وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
{{ سلسلة الدجال .. ماذا أعددنا لمواجهته ..؟ (7)}}
((للأمانة..الكاتب.سلمان بن يحيى المالكي))
إمكانات الدجال:
جعل الله لهذا الدجال إمكانات كثيرة وبسببها تحصل الفتنة ومنها:
1. كما سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن إسراع الدجال في الأرض فقال: ((كالغيث استدبرته الريح)).
2. سيتجول في أقطار الأرض كلها، قال -صلى الله عليه وسلم-:
((ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة)).
3. ((معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار)) وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن معه ماءا ونارا، فناره ماء بارد، وماؤه نار)) وقال: ((وأنا لأعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجيران أحدهما رأيُ العين ماء أبيض، والآخر رأيُ العين نار تأجج، فإما أدرَكَنَّ أحد فليأتي الذي يراه نارا، وليُغْمِر ثم ليطأطا رأسه في النار هذه، فيشربَ منه، فإنه ماء بارد)) إلى أن قال -صلى الله عليه وسلم-: ((فأما الذي يراه الناس ماءا فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب، فمن أدرك ذلك منكم فيقع في الذي يراه نارا، فإنه ماء عذب طيب)).
4. وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((يخرج الدجال ومعه نهر ونار، فمن دخل نهره، وجب وزره وحٌطَّ أجره [أي ضاع أجره] ومن دخل ناره، وجب أجره وحط وزره، ثم إن ما هي إلا قيام الساعة)).
5. وكذلك ورد أن معه جبل من خبز وطعام وأن الدنيا فيها مجاعة، وأن الناس سيتبعونه من المجاعة لكي يحصلوا هذا الطعام الذي عندهم، وأن هذه الفتنه لن تضر المؤمنين بأذن الله.
6. وكذلك أخبر أن الجمادات ستستجيب لهم والحيوانات قال - عليه الصلاة والسلام -: ((سيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به أنه هو الله، ويستجيبون له، فيأمرُ السماء فتمطر بأذن الله، والأرض فتنبت وتخرج الكلأ فتروح عليهم سارحتُهم [ماشيتهم على هؤلاء الناس الذين أمنوا بالدجال] أطولَ ما كانت ذُراً قامة وارتفاعا، وأسبغُه ضُروعا [ممتلئة بالحليب] وأمدُّه خواطر [من السمن] ثم يأت القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله [أي يكفرون به] فينصرف عنهم فيصبحون موحلين [أي في قحط، كل هذه فتنة ليُرى من الذي يصبر ومن الذي يصدق مع الله ومن الذي يؤمن ويكفر] ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كأعاسيب النحل ….)).
7. وأن من فتنته أنه يقول للأعرابي: ((أرأيتَ إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربُك، فيقول نعم، فيتمثل له شيطان في صورة أبيه وأمِه فيقولان يا بني إتَّبِعُه فإنه ربك)) [فتأخذه العاطفة فيتبعه].
8. ومن فتنته أيضا أن يسلَّط على نفس واحدة، فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى تُلقى شقين ثم يقول الدجال للناس: أنظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله وليس الدجال لكن يُرِي الدجال أنه بعثه، فيلتئم الشقان فيقول الخبيث من ربك فيقول ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال.
9. هناك مقابلة عظيمة جدا ينبغي الوقوف عندها طويلا وهي مقابلة شاب من أهل المدينة للدجال وحدوث مواجهة عنيفة جدا نقلها لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول الدجال للناس الذين معه، أرأيتم إن قتلت هذا وأحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا فيقتله، ثم يحييه)) وفي رواية: ((فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض [أي أن بين الشقين مسافة رمية السهم] ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فيقول: " والله ما كنت فيك قطّ أشدَّ بصيرة مني الآن)) وروى مسلم في صحيحه أيضاً: ((يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح [أي مسالح الدجال وهم حراس وأعوان الدجال] فيقولون له أين تعمد؟ فيقول أعمد غلى هذا، خرج فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول ما بربنا خفا، فيقولون: أقتلوه فيقول بعضهم لبض أليس نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه، فينطلقون به فإذا رآه المؤمن فيقول أيها الناس هذا المسيح الدجال الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر به الدجال فيشبح [أي يمد ليضرب] فيقول خذوه وشجوه ويوسع بطنه وظهره ضربا فيقول: أوما تؤمن بي فيقول أنت المسيح الكذاب، قال: فيأمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له قم فيستوي قائما فيقول له: أتؤمن بي فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ثم يقول أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل الله بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا فيأخذ برجليه ويديه فيقذف به في النار التي معه، فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار، وإنما القي به في الجنة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين)).