يحاول جمهور الأندية الإنجليزية قدر الإمكان التقليل من أهمية مباراة درع المجتمع التي تعتبر بمثابة افتتاح للموسم الكروي في انجلترا، ورغم أن المباراة تجميع سنويا بين بطل الدوري وبطل الكأس، يحاول أنصار قطبي المباراة التخفيف من آثارها بحجة أنها تقام في وقت تخوض فيه الفرق الأخرى مباريات استعدادية ودية.
المدربون واللاعبون بدورهم يقومون بالأمر ذاته، وقبل انطلاق المباراة التي يمكن لمتابعي الكرة العالمية إطلاق مسمى "مباراة كأس السوبر" عليها، لا يتوقف الحديث عن التأثير الثانوي التي يحدثه اللقاء على مسيرة الفريقين طوال الموسم، الأمر الذي يغضب القائمين على المباراة والساعين لمنحها صبغة تنافسية كما يحدث لمثيلاتها في اسبانيا أو إيطاليا.
مهما كثف الجمهور والمدربون واللاعبون محاولاتهم لعدم إعطاء مباراة درع المجتمع أهمية كبيرة، فإن محاولاتهم هذه تبوء بالفشل، وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، يتغنى أنصار الفريق الفائز بـ"الإنجاز"، في حين يعبر مشجعو الفريق الخاسر عن استيائهم، والأهم أن مدرب الفائز يشيد بأداء لاعبيه في المباراة لأنهم باختصار منحوه لقبا جديدا يضيفه إلى سجل إنجازاته المدون بسيرته الذاتية.
مباراة العام الحالي ليست استثناء، فبالنسبة لتشلسي بطل الدوري الإنجليزي وأرسنال بطل الكأس الأقدم في العالم، تشكل مباراة درع المجتمع، فرصة لاختبار القدرات التنافسية لكلا الفريقين قبل انطلاق منافسات الـ"بريمير ليغ" الأسبوع المقبل، ورغم أن جوزيه مورينيو وأرسين فينغر يحاولان تجاهل الإثارة التنافسية للمواجهة، لن يتمكن اللاعبون من كبح جماع رغباتهم المتمثلة في الفوز على الجار اللندني وافتتاح الموسم بطريقة مثالية.. وربما يكون العداء بين مورينيو وفينغر الوقود الحقيقي لهذه الرغبة.
من المعروف أن مدرب تشلسي لا يكن مودة تذكر لنظيره في أرسنال، ووصل الحد إلى اشتباكهما بالأيدي خلال مباراة بين الفريقين خلال الموسم الماضي، ويشتاط فينغر غضبا عندما يسأله صحفي عن رأيه في سجله الخالي من الإنتصارات أمام مورينيو في الملاعب الإنجليزية، كما ان الأخير لا يوفر أي فرصة لتوجيه انتقادات ساخرة لمنافسه الفرنسي.
ولهذا يمكن القول أنه من المستحيل أن تكتسي مباراة الأحد بغطاء ودي، وبالإضافة إلى العداء اللافت بين المدربين، فإن جمهور تشلسي لم يهضم بعد حقيقة انتقال حارسه التشيكي الأسطوري بيتر تشيك إلى أرسنال.
وشاءت الصدف أن يلعب تشيك مباراته الرسمية الأولى أمام فريقه السابق الذي قاده للحظات المجد والألق على الصعيدين المحلي والقاري، وهو الأمر الذي لم يتقبله مورينيو على نحو جيد، وألمح في تصريحات سابقة إلى أن لاعبا مثل جون تيري لن يقبل لنفسه أن يتعاقد مع فريق آخر في الدوري الإنجليزي إذا فقد مكانه الأساسي في تشكيلة الـ"بلوز".
لتشيك كل الحق في الابتعاد عن الفريق الذي حمى عرينه لأكثر من 10 أعوام، فهو يريد الحصول على فرصة اللعب أساسيا، وهي الميزة التي افتقدها الموسم المنقضي لصالح البلجيكي تيبو كورتوا، تماما كما يريد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الهادف إلى استرجاع ولو جزء من مستواه المعهود الذي خسره الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد.
المباراة ستعد فرصة مثالية لفالكاو - في حال شارك فيها - للوقوف على قدميه مجددا بعدما غامر تشلسي واستعاره من موناكو الفرنسي إثر انتهاء موسمه المخيب الآمال مع كتيبة المدرب الهولندي لويس فان غال.
نضيف إلى ذلك أن أرسنال يسعى من خلال مباراة درع المجتمع لمعرفة ما إذا كان قادرا على مقارعة الكبار في غياب أفضل لاعب في صفوفه الموسم الماضي، التشيلي أليكسيس سانشيز الذي مايزال يقضي عطلته السنوية بعد مشاركته في إنجاز منتخب بلاده المتمثل في إحراز لقب كوبا أميركا للمرة الأول في تاريخ.
لكن دعونا نبعد كل هذه الحقائق وننظر قليلا إلى الأرقام والإحصائيات والتاريخ، وسنجد أن لمباراة درع المجتمع أهمية قصوى لا يمكن إنكارها.
صحيفة "ميرور" البريطانية ألقت الضوء على نتائج افتتاحية الموسم الإنجليزي في السنوات العشر الأخيرة وتوصلت إلى حقيقة مفادها أن هذه المباراة تشارك إلى حد كبير في وضع خريطة التنافس لمنافسات الدوري.
وتشير الدراسة المبسطة لـ"ميرور" إلى أن 50% من الفرق التي فازت بدرع المجتمع في آخر 10 سنوات، قدمت موسما مميزا توجته بإحراز لقب الـ"بريمير ليغ"، كما أوضحت الدراسة أن 70% من الفرق التي حملت الدرع، تفوقت على الطرف الثاني في المباراة خلال الدوري.
هذه الأرقام لا يمكن تجاهلها، فهي تعد دليلا واضحا على أن المباراة تحظى بأهمية كبيرة سواء بالنسبة للجمهور أو المدربين أو اللاعبين، وأن ما يحدث من نكران لأهميتها، ما هو إلا خوف من آثار خسارة لقب تؤثر على الحالة المعنوية لفريق يستعد لموسم شاق ومتعب.
المدربون واللاعبون بدورهم يقومون بالأمر ذاته، وقبل انطلاق المباراة التي يمكن لمتابعي الكرة العالمية إطلاق مسمى "مباراة كأس السوبر" عليها، لا يتوقف الحديث عن التأثير الثانوي التي يحدثه اللقاء على مسيرة الفريقين طوال الموسم، الأمر الذي يغضب القائمين على المباراة والساعين لمنحها صبغة تنافسية كما يحدث لمثيلاتها في اسبانيا أو إيطاليا.
مهما كثف الجمهور والمدربون واللاعبون محاولاتهم لعدم إعطاء مباراة درع المجتمع أهمية كبيرة، فإن محاولاتهم هذه تبوء بالفشل، وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، يتغنى أنصار الفريق الفائز بـ"الإنجاز"، في حين يعبر مشجعو الفريق الخاسر عن استيائهم، والأهم أن مدرب الفائز يشيد بأداء لاعبيه في المباراة لأنهم باختصار منحوه لقبا جديدا يضيفه إلى سجل إنجازاته المدون بسيرته الذاتية.
مباراة العام الحالي ليست استثناء، فبالنسبة لتشلسي بطل الدوري الإنجليزي وأرسنال بطل الكأس الأقدم في العالم، تشكل مباراة درع المجتمع، فرصة لاختبار القدرات التنافسية لكلا الفريقين قبل انطلاق منافسات الـ"بريمير ليغ" الأسبوع المقبل، ورغم أن جوزيه مورينيو وأرسين فينغر يحاولان تجاهل الإثارة التنافسية للمواجهة، لن يتمكن اللاعبون من كبح جماع رغباتهم المتمثلة في الفوز على الجار اللندني وافتتاح الموسم بطريقة مثالية.. وربما يكون العداء بين مورينيو وفينغر الوقود الحقيقي لهذه الرغبة.
من المعروف أن مدرب تشلسي لا يكن مودة تذكر لنظيره في أرسنال، ووصل الحد إلى اشتباكهما بالأيدي خلال مباراة بين الفريقين خلال الموسم الماضي، ويشتاط فينغر غضبا عندما يسأله صحفي عن رأيه في سجله الخالي من الإنتصارات أمام مورينيو في الملاعب الإنجليزية، كما ان الأخير لا يوفر أي فرصة لتوجيه انتقادات ساخرة لمنافسه الفرنسي.
ولهذا يمكن القول أنه من المستحيل أن تكتسي مباراة الأحد بغطاء ودي، وبالإضافة إلى العداء اللافت بين المدربين، فإن جمهور تشلسي لم يهضم بعد حقيقة انتقال حارسه التشيكي الأسطوري بيتر تشيك إلى أرسنال.
وشاءت الصدف أن يلعب تشيك مباراته الرسمية الأولى أمام فريقه السابق الذي قاده للحظات المجد والألق على الصعيدين المحلي والقاري، وهو الأمر الذي لم يتقبله مورينيو على نحو جيد، وألمح في تصريحات سابقة إلى أن لاعبا مثل جون تيري لن يقبل لنفسه أن يتعاقد مع فريق آخر في الدوري الإنجليزي إذا فقد مكانه الأساسي في تشكيلة الـ"بلوز".
لتشيك كل الحق في الابتعاد عن الفريق الذي حمى عرينه لأكثر من 10 أعوام، فهو يريد الحصول على فرصة اللعب أساسيا، وهي الميزة التي افتقدها الموسم المنقضي لصالح البلجيكي تيبو كورتوا، تماما كما يريد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الهادف إلى استرجاع ولو جزء من مستواه المعهود الذي خسره الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد.
المباراة ستعد فرصة مثالية لفالكاو - في حال شارك فيها - للوقوف على قدميه مجددا بعدما غامر تشلسي واستعاره من موناكو الفرنسي إثر انتهاء موسمه المخيب الآمال مع كتيبة المدرب الهولندي لويس فان غال.
نضيف إلى ذلك أن أرسنال يسعى من خلال مباراة درع المجتمع لمعرفة ما إذا كان قادرا على مقارعة الكبار في غياب أفضل لاعب في صفوفه الموسم الماضي، التشيلي أليكسيس سانشيز الذي مايزال يقضي عطلته السنوية بعد مشاركته في إنجاز منتخب بلاده المتمثل في إحراز لقب كوبا أميركا للمرة الأول في تاريخ.
لكن دعونا نبعد كل هذه الحقائق وننظر قليلا إلى الأرقام والإحصائيات والتاريخ، وسنجد أن لمباراة درع المجتمع أهمية قصوى لا يمكن إنكارها.
صحيفة "ميرور" البريطانية ألقت الضوء على نتائج افتتاحية الموسم الإنجليزي في السنوات العشر الأخيرة وتوصلت إلى حقيقة مفادها أن هذه المباراة تشارك إلى حد كبير في وضع خريطة التنافس لمنافسات الدوري.
وتشير الدراسة المبسطة لـ"ميرور" إلى أن 50% من الفرق التي فازت بدرع المجتمع في آخر 10 سنوات، قدمت موسما مميزا توجته بإحراز لقب الـ"بريمير ليغ"، كما أوضحت الدراسة أن 70% من الفرق التي حملت الدرع، تفوقت على الطرف الثاني في المباراة خلال الدوري.
هذه الأرقام لا يمكن تجاهلها، فهي تعد دليلا واضحا على أن المباراة تحظى بأهمية كبيرة سواء بالنسبة للجمهور أو المدربين أو اللاعبين، وأن ما يحدث من نكران لأهميتها، ما هو إلا خوف من آثار خسارة لقب تؤثر على الحالة المعنوية لفريق يستعد لموسم شاق ومتعب.