بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،
أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
" الخوف من الله والحساب "
علمني الإسلام أن أخاف من الله رب العالمين، فإنه سبحانه يقول : " وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ " [البقرة: 40] ويقول سبحانه وتعالى : " وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ " [آل عمران: 28] .
وأن أخاف العقوبة التي أعدها لمن خالف أوامره وآثر طريق الشيطان على نهج الرحمن، فغن عذابه شديد فظيع لا يتصور، والحساب دقيق، فلن
يدخل أحد الجنة أو النار «حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن عمله فيم فعل فيه، وعن ماله من أن اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه» [رواه الترمذي وهو صحيح] .
والعاقل يحاسب نفسه قبل أن يحاسب، ولا يتكل على ظنونٍ
وحساباتٍ وهميةٍ وغير مقبولة، فيترك الصلاة ويشرب الخمر ويشتم الناس ويقول :
إن الله رحيم فسيرحمني وأدخل الجنة، فهؤلاء توعدهم الله بالنيران المحرقة، وليس بجناتٍ عدن، وأمثال هؤلاء الجهلة
قد يكونون قائمين على أعمالٍ محبطةٍ وأحوالٍ كفرية وهم لا يدرون فيكونون مع الكفار في النار .
فالأصل هو الخوف والوجل من الله حتى تصلح أعماله في الدنيا، وإن من خاف الله في الدنيا أمنه
في الآخرة، ومن أمنه في الدنيا خافه في الآخرة، فكن حذرًا لتأمن، والله يقيك سوء العذاب .
المصدر الكلم الطيب