منظار القصبات الهوائية.. سهّل عملية التشخيص والعلاج وقلّل من التدخل الجراحي
منظار الألياف العصبية
يعتبر علم المناظير نقلة مهمة في الإجراءات الطبية التشخيصية والعلاجية، فقد وفر الكثير من الوقت وقلل المضاعفات ومدة بقاء المريض في المستشفى. وقد تطورت المناظير كثيرا لتشخيص وعلاج مختلف الأمراض وفي مختلف التخصصات. لذلك قلت الحاجة للتدخلات الجراحية بسبب تطور علم المناظير والإجراءات التداخلية التي يقوم بها المختصون لزيادة السرعة في التشخيص ولتقليل المضاعفات وسرعة شفاء المريض وحاجته للنقاهة. وفي عيادتنا اليوم سنتحدث عن مناظير الرئة أو بشكل أدق مناظير القصبات الهوائية والتي شهدت تطورا جديدا بإضافة إمكانية إجراء أشعة صوتية للمناطق المحيطة بالقصبات الهوائية من خلال المنظار مما سهل الوصول إلى مناطق لم يكن يمكن الوصول لها إلا بالتدخل الجراحي.
ويعتبر منظار القصبات الهوائية أحد أهم الإجراءات التشخيصية والعلاجية التي يستخدمها طبيب الأمراض الصدرية. ولعل القراء يعرفون بعض المعلومات عن منظار الجهاز الهضمي بسبب خضوع الكثير من المرضى لهذا الإجراء. ولكن منظار القصبات يختلف عن منظار الجهاز الهضمي، كما أن الإعدادات للإجراء قد تكون مختلفة. وسنحاول هنا أن نعرف القراء بمنظار القصبات الهوائية ومتى يُستخدم وما الاحتياطات الواجب اتباعها وما المضاعفات المحتملة.
أنواع مناظير القصبات الهوائية:
ويقسم منظار القصبات إلى نوعين: 1 المنظار الصلب. 2 منظار الألياف العصبية. وقد تم استخدام المنظار الصلب للمرة الأولى من قبل عالم ألماني عام 1897، والمنظار الصلب هو أنبوب معدني مجوف يمرر من الفم والمريض مستلق على ظهره، ويجرى تحت التخدير العام، ويتم التنفس الصناعي للمريض عن طريق أنبوب المنظار وباستخدام جهاز التنفس الصناعي. وأجري أول منظار عن طريق منظار الألياف العصبية عام 1970. وسنقصر حديثنا في هذا المقال على مناظير القصبات التي تستخدم الألياف العصبية.
ورم في إحدى القصبات الهوائية
ما هو منظار الألياف العصبية؟
محيط مناظير الألياف العصبية أصغر من المناظير الصلبة وتأتي بمقاييس مختلفة، كما توجد منها مناظير صغيرة للأطفال. وهذه المناظير مرنة ويوجد بها ألياف عصبية تنقل صورة القصبات من طرف المنظار داخل الجوف إلى عين الرؤية أو الفيديو. ويوجد به قناة لشفط السوائل والإفرازات، وقناة أخرى لأخذ العينات من الأنسجة.
ما هي الحالات التي تحتاج إجراء المنظار؟
ويُوصى بعمل المنظار للمرضى المصابين بالسعال المزمن الذي لا يعرف سببه، وللمرضى الذين يسعلون دماً، وفي حال وجود التهاب ذات الرئة والذي لا يستجيب للمضادات الحيوية، أو في حال الاشتباه بوجود ورم رئوي أو عدوى الدرن، أو عند المرضى المصابين بنقص المناعة، والذين تُظهر أشعة الصدر وجود التهاب في الحويصلات الهوائية.
ما هي إجراءات المنظار؟
ويقوم الفريق الطبي قبل عمل المنظار بمراجعة الحالة الصحية للمريض والأدوية التي يتناولها. ويطلب من المريض الصيام ليلة المنظار ويُعطى مغذياً عن طريق الوريد؛ لذلك يفضل تعديل جرعة الأنسولين عند المصابين بالسكري والذين يتناولون الأنسولين. وقبل المنظار، يتم عمل تخدير موضعي للحلق ومجرى التنفس العلوي، وقد يستخدم الطبيب مهدئًا عن طريق الوريد أو العضل. ويتم إجراء المنظار في غرفة المناظير وفي بعض المستشفيات في غرفة العناية الحرجة أو غرفة العمليات. ويتم إدخال المنظار عن طريق الفم أو الأنف والمريض مستلق على الظهر، وقد يتم إجراؤه والمريض في وضع الجلوس. وخلال المنظار يعطى المريض أكسجين عن طريق الأنف، ويتم مراقبة النبض والأكسجين في الدم.
منظار الأعصاب الليفية
ويمكِّن المنظار الطبيب من معاينة مجرى التنفس العلوي والحبال الصوتية ومن ثم يتم الدخول إلى القصبة الهوائية الرئيسية وبعد ذلك القصبات الهوائية الفرعية، كما في الصور الموضحة. ويمكِّن المنظار المعالج من رؤية مصدر الدم في حال النزيف، كما يُمكن رؤية الأورام الموجودة في القصبات أو الالتهابات في مجاري التنفس. ويأخذ الطبيب عادة عينات من سوائل القصبات لزراعتها وفحصها بالمجهر، كما يمكن أخذ عينة (خزعة) من الرئة خلال المنظار تحت الأشعة السينية لتحديد موقع العينة بدقة.
استخدام الأشعة فوق الصوتية في المناظير:
حديثا تم تطوير استخدام تقنية الأشعة فوق الصوتية أثناء عمل مناظير القصبات الهوائية مما مكن المعالج من رؤية المناطق المحيطة بالقصبات الهوائية من خلال المنظار مما سهل الوصول إلى مناطق لم يكن يمكن الوصول لها إلا بالتدخل الجراحي. وأصبح بالإمكان أخذ عينات من الغدد الليمفاوية في منطقة الصدر (المنطقة الحيزومية).
الاستخدامات العلاجية للمنظار:
أما علاجيًا فقد يستخدم المنظار لشفط الإفرازات من القصبات الهوائية أو استخراج الأجسام الغريبة. كذلك يمكن استخدام الليزر الطبي لتوسيع التضيقات في القصبات، وكذلك وضع دعامات لدعم وتوسيع القصبات. وهناك طرق علاجية جديدة مثل العلاج بالأشعة أو التبريد يمكن توصيلها عن طريق المنظار.
ويعتبر منظار القصبات الهوائية إجراء آمنًا، ولكن في حالات نادرة هناك احتمال ظهور بعض المضاعفات أهمها تشنج القصبة الهوائية، النزيف أو استرواح الرئة في حال أخذ خزعة، كما أن مستوى الأكسجين في الدم قد ينخفض خلال الإجراء؛ لذلك يتم مراقبة الأكسجين خلال المنظار.
ويخضع المريض للمراقبة بعد المنظار لمدة ساعة إلى ساعتين. كما يطلب من المريض عدم قيادة السيارة لمدة 24 ساعة. كما يُنصح المريض بعدم الأكل أو الشرب لمدة أربع ساعات بسبب تأثير المخدر الموضعي في عملية البلع مما قد يسبب وصول الأكل أو الشرب إلى مجرى التنفس.
وبعد كل عملية تنظير يتم تعقيم المنظار حسب إجراءات ومقاييس عالمية، ويتم فحص المنظار بشكل دوري للتأكد من عمله بصورة جيدة.
الأشعة فوق الصوتية خلال المنظار
منظار الألياف العصبية
يعتبر علم المناظير نقلة مهمة في الإجراءات الطبية التشخيصية والعلاجية، فقد وفر الكثير من الوقت وقلل المضاعفات ومدة بقاء المريض في المستشفى. وقد تطورت المناظير كثيرا لتشخيص وعلاج مختلف الأمراض وفي مختلف التخصصات. لذلك قلت الحاجة للتدخلات الجراحية بسبب تطور علم المناظير والإجراءات التداخلية التي يقوم بها المختصون لزيادة السرعة في التشخيص ولتقليل المضاعفات وسرعة شفاء المريض وحاجته للنقاهة. وفي عيادتنا اليوم سنتحدث عن مناظير الرئة أو بشكل أدق مناظير القصبات الهوائية والتي شهدت تطورا جديدا بإضافة إمكانية إجراء أشعة صوتية للمناطق المحيطة بالقصبات الهوائية من خلال المنظار مما سهل الوصول إلى مناطق لم يكن يمكن الوصول لها إلا بالتدخل الجراحي.
ويعتبر منظار القصبات الهوائية أحد أهم الإجراءات التشخيصية والعلاجية التي يستخدمها طبيب الأمراض الصدرية. ولعل القراء يعرفون بعض المعلومات عن منظار الجهاز الهضمي بسبب خضوع الكثير من المرضى لهذا الإجراء. ولكن منظار القصبات يختلف عن منظار الجهاز الهضمي، كما أن الإعدادات للإجراء قد تكون مختلفة. وسنحاول هنا أن نعرف القراء بمنظار القصبات الهوائية ومتى يُستخدم وما الاحتياطات الواجب اتباعها وما المضاعفات المحتملة.
أنواع مناظير القصبات الهوائية:
ويقسم منظار القصبات إلى نوعين: 1 المنظار الصلب. 2 منظار الألياف العصبية. وقد تم استخدام المنظار الصلب للمرة الأولى من قبل عالم ألماني عام 1897، والمنظار الصلب هو أنبوب معدني مجوف يمرر من الفم والمريض مستلق على ظهره، ويجرى تحت التخدير العام، ويتم التنفس الصناعي للمريض عن طريق أنبوب المنظار وباستخدام جهاز التنفس الصناعي. وأجري أول منظار عن طريق منظار الألياف العصبية عام 1970. وسنقصر حديثنا في هذا المقال على مناظير القصبات التي تستخدم الألياف العصبية.
ورم في إحدى القصبات الهوائية
ما هو منظار الألياف العصبية؟
محيط مناظير الألياف العصبية أصغر من المناظير الصلبة وتأتي بمقاييس مختلفة، كما توجد منها مناظير صغيرة للأطفال. وهذه المناظير مرنة ويوجد بها ألياف عصبية تنقل صورة القصبات من طرف المنظار داخل الجوف إلى عين الرؤية أو الفيديو. ويوجد به قناة لشفط السوائل والإفرازات، وقناة أخرى لأخذ العينات من الأنسجة.
ما هي الحالات التي تحتاج إجراء المنظار؟
ويُوصى بعمل المنظار للمرضى المصابين بالسعال المزمن الذي لا يعرف سببه، وللمرضى الذين يسعلون دماً، وفي حال وجود التهاب ذات الرئة والذي لا يستجيب للمضادات الحيوية، أو في حال الاشتباه بوجود ورم رئوي أو عدوى الدرن، أو عند المرضى المصابين بنقص المناعة، والذين تُظهر أشعة الصدر وجود التهاب في الحويصلات الهوائية.
ما هي إجراءات المنظار؟
ويقوم الفريق الطبي قبل عمل المنظار بمراجعة الحالة الصحية للمريض والأدوية التي يتناولها. ويطلب من المريض الصيام ليلة المنظار ويُعطى مغذياً عن طريق الوريد؛ لذلك يفضل تعديل جرعة الأنسولين عند المصابين بالسكري والذين يتناولون الأنسولين. وقبل المنظار، يتم عمل تخدير موضعي للحلق ومجرى التنفس العلوي، وقد يستخدم الطبيب مهدئًا عن طريق الوريد أو العضل. ويتم إجراء المنظار في غرفة المناظير وفي بعض المستشفيات في غرفة العناية الحرجة أو غرفة العمليات. ويتم إدخال المنظار عن طريق الفم أو الأنف والمريض مستلق على الظهر، وقد يتم إجراؤه والمريض في وضع الجلوس. وخلال المنظار يعطى المريض أكسجين عن طريق الأنف، ويتم مراقبة النبض والأكسجين في الدم.
منظار الأعصاب الليفية
ويمكِّن المنظار الطبيب من معاينة مجرى التنفس العلوي والحبال الصوتية ومن ثم يتم الدخول إلى القصبة الهوائية الرئيسية وبعد ذلك القصبات الهوائية الفرعية، كما في الصور الموضحة. ويمكِّن المنظار المعالج من رؤية مصدر الدم في حال النزيف، كما يُمكن رؤية الأورام الموجودة في القصبات أو الالتهابات في مجاري التنفس. ويأخذ الطبيب عادة عينات من سوائل القصبات لزراعتها وفحصها بالمجهر، كما يمكن أخذ عينة (خزعة) من الرئة خلال المنظار تحت الأشعة السينية لتحديد موقع العينة بدقة.
استخدام الأشعة فوق الصوتية في المناظير:
حديثا تم تطوير استخدام تقنية الأشعة فوق الصوتية أثناء عمل مناظير القصبات الهوائية مما مكن المعالج من رؤية المناطق المحيطة بالقصبات الهوائية من خلال المنظار مما سهل الوصول إلى مناطق لم يكن يمكن الوصول لها إلا بالتدخل الجراحي. وأصبح بالإمكان أخذ عينات من الغدد الليمفاوية في منطقة الصدر (المنطقة الحيزومية).
الاستخدامات العلاجية للمنظار:
أما علاجيًا فقد يستخدم المنظار لشفط الإفرازات من القصبات الهوائية أو استخراج الأجسام الغريبة. كذلك يمكن استخدام الليزر الطبي لتوسيع التضيقات في القصبات، وكذلك وضع دعامات لدعم وتوسيع القصبات. وهناك طرق علاجية جديدة مثل العلاج بالأشعة أو التبريد يمكن توصيلها عن طريق المنظار.
ويعتبر منظار القصبات الهوائية إجراء آمنًا، ولكن في حالات نادرة هناك احتمال ظهور بعض المضاعفات أهمها تشنج القصبة الهوائية، النزيف أو استرواح الرئة في حال أخذ خزعة، كما أن مستوى الأكسجين في الدم قد ينخفض خلال الإجراء؛ لذلك يتم مراقبة الأكسجين خلال المنظار.
ويخضع المريض للمراقبة بعد المنظار لمدة ساعة إلى ساعتين. كما يطلب من المريض عدم قيادة السيارة لمدة 24 ساعة. كما يُنصح المريض بعدم الأكل أو الشرب لمدة أربع ساعات بسبب تأثير المخدر الموضعي في عملية البلع مما قد يسبب وصول الأكل أو الشرب إلى مجرى التنفس.
وبعد كل عملية تنظير يتم تعقيم المنظار حسب إجراءات ومقاييس عالمية، ويتم فحص المنظار بشكل دوري للتأكد من عمله بصورة جيدة.
الأشعة فوق الصوتية خلال المنظار