تمكّن غايل مونفيس من تحقيق المفاجأة وإنهاء اليوم الأوّل من نهائي كأس ديفيس لكرة المضرب بتعادل بلاده فرنسا مع ضيفتها سويسرا 1-1 وذلك بعد فوزه على الأسطورة روجيه فيدرر دون عناء 6-1 و6-4 و6-3.
واعتقد الجميع أن الطريق أصبحت ممهّدة أمام سويسرا للفوز باللقب للمرّة الأولى في تاريخها بعدما وضعها ستان فافرينكا في المقدّمة بفوزه على جو ويلفريد تسونغا 6-1 و3-6 و6-3 و6-2 في مباراة الفردي الأولى من أصل أربع، لكن مونفيس قال كلمته أمام فيدرر، الذي كانت مشاركته في النهائي غير مؤكّدة بسبب إصابة تعرّض لها في ظهره ومنعته من خوض نهائي بطولة الماسترز أمام الصربي نوفاك دجوكوفيتش.
ويبدو أن هذه الإصابة أثّرت على السويسري الأسطورة الفائز ب17 لقباً في بطولات الغراند سلام (رقم قياسي وتسبّبت في أن يخرج من مباراة في كأس ديفيس دون أن يفوز بأيّ مجموعة للمرّة الأولى في مسيرته الرائعة وفي أن يخسر أمام مونفيس للمرّة الثالثة فقط من أصل 11 مواجهة، بينهما اثنتان هذا الموسم، حين تغلّب على الفرنسي المصنّف 19 عالمياً في الدور ثُمن النهائي من دورة سينسيناتي للماسترز والدور ربع النهائي لبطولة فلاشينغ ميدوز.
أما بالنسبة للمباراة الأولى في اليوم الأوّل وخلافاً لمونفيس، لم يستفد تسونغا من الدعم الجماهيري الذي حظي به بوجود 27432 متفرّجاً في مدرجات "بيار-موروا" في فيلنوف داسك (رقم قياسي لمباراة في كأس ديفيس)، لكي يتخطّى فافرينكا، الذي كان الطرف الأفضل بشكل واضح من خلال تحقيقه 61 كرة ناجحة، محقّقاً بذلك فوزه الرابع على منافسه الفرنسي من أصل 8 مواجهات بينهما.
ووضع فافرينكا، المتوّج هذا الموسم بلقبه الأوّل في بطولات الغراند سلام (استراليا المفتوحة)، الذي أحرز هذا الموسم أكثر من لقب واحد للمرّة الأولى في مسيرته (3 مقابل 1 في 2006 و2010 و2011 و2013)، سويسرا على المسار الصحيح لكي تفوز باللقب للمرّة الأولى في تاريخها لكن مونفيس خالف التوقّعات وأعاد بلاده إلى أجواء المنافسة بإدراكه التعادل، مجنّباً إياها سيناريو لم ينجح سوى منتخب واحد في تحقيقه، أي تحويل تخلّفه في نهائي كأس ديفيس صفر-2 والفوز باللقب، وهو المنتخب الأسترالي، الذي حقّق ذلك عام 1939 بمواجهة الولايات المتّحدة.
وتُقام السبت مباراة الزوجي التي ستجمع ريشار غاسكيه وجوليان بينيتو بماركو كيودينيلي ومايكل لامر، على ان تُقام الأحد مباراتا الفردي الأخريان، حيث يواجه فيدرر تسونغا، وفافرينكا مع مونفيس.
وتسعى سويسرا إلى لقبها الأوّل في المسابقة التي وصلت إلى دورها النهائي مرّة واحدة سابقاً عام 1992، حين خسرت أمام الولايات المتّحدة، فيما تأمل فرنسا أن تستغلّ عاملي الأرض والجمهور لكي تخرج فائزةً من النهائي السابع عشر لها وإحراز لقبها الأوّل منذ 2001 العاشر في تاريخها.