الغفوات أنواع.. لكل منها فائدة
اثناء فترة النوم ليلا يمر الجسم في خمس مراحل: المرحلة الاولى تسمى مرحلة الخمول التي يقل فيها نشاط الجسم بنسبة %50، الثانية هي مرحلة النوم الخفيف التي تتميز ببطء دقات القلب وانخفاض درجة حرارة الجسم والاستعداد لدخول مرحلة النوم العميق. الثالثة والرابعة هما مرحلتا النوم العميق، ثم الخامسة التي تتميز بتغيرات فزيولوجية، وخاصة حركة العين السريعة وتسارع التنفس وزيادة نشاط المخ والاسترخاء العضلي والاحلام.
واعتمادا على فترة استمرار النوم يمكن تقسيم انواع الغفوات وفوائدها الى:
الغفوة المنشطة (15 دقيقة)
تهدف الغفوة القصيرة إلى أخذ كمية مناسبة وقليلة من المرحلة الثانية من النوم، مما يسبب تحسنا كبيرا في الذاكرة والتركيز. وينصح الخبراء بتسريع الدخول الى النوم من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي، وتمارين محفزة مثل شد العضلات ثم ارخاؤها في جميع انحاء الجسم بدءا من اصابع القدم صعودا الى الوجه.
الغفوة المتواصلة (30 دقيقة)
أفضل وقت لأخذ القيلولة هو بعد 6 ساعات من الاستيقاظ، وعندما يبدأ معدل الطاقة والنشاط بالانخفاض ويشعر الشخص بالنعاس. والغفوة تمتد لنصف ساعة فقط حتى يحصل الجسم على وقت طويل في مرحلة النوم الثانية دونما الدخول الى مرحلة النوم العميق، مما يسهل استيقاظ النائم عندما يرن المنبه لإيقاظه. واثبتت الدراسات ان هذه القيلولة مفيدة لتوفير الشعور بالراحة والاسترخاء وزيادة النشاط. لكن يجب الا تستمر لأكثر من نصف ساعة، حتى لا تبدأ مرحلة النوم العميق. فالاستيقاظ قبل اكتمال المرحلة الخامسة (النوم العميق) هو سبب معاناة الشخص من الترنح والصداع والتعب.
التنشيط الكامل (90 دقيقة)
القيلولة الاكثر شعبية وشيوعا، هي قيلولة ما بعد الظهيرة التي عادة ما تستمر ساعة الى ساعة ونصف الساعة، وخلالها يمر الجسم بمراحل النوم كاملة (دورة نوم واحدة). واثبتت الدراسات فوائدها من حيث زيادة الطاقة وتعزيز القوى الذهنية والبدينة وإراحة الجسم المتعب. لكن يجب الا تستغل القيلولة لتعويض نقص ساعات النوم ليلا. وينصح الخبراء بعدم اخذها قبل 4 ساعات من موعد النوم لتفادي الارق وصعوبات النوم ليلا.