رميت الليل بفرقدك منورا
أم ترى الليلُ لفرقدك أنكسرا
أم ترى لسان الشعرِ أنطقهُ
منك الإباءِ، فراح بك يجهرا
أأنت ملئتَ البوادي صرخةً
أم البوادي إليكَ حباً تنتصرا
يا أبا الضيم، لعلاكَ تحنو
نجوم سماواتٍ وخسفَ القمرا
باهلَ جدُكَ المصفطى حين باهل
وباهلتَ أنتَ بكربلاءِ بخير نفرا
أيهم أذكرُ ،وكلهمُ سواطعُ
يُخجلُ العبيرِ شذاهم العطرا
ارخى الليلُ ستارهُ مأتماً بصلاتك
ودعى برفع ظلامهِ وبنورك أزهرا
رمى أبن الزانياتِ خيرُ رضيعاً
بسهمٍ راح يقدح الحقد شررا
ويعيدُ برميتهِ باباً على البتول
حين أغلقا ،وعمراً ببابها كفرا
نعلهُ فوق آل أبو سفيان علا
فلم يكترث بهم شبلُ حيدرا
أزان الحرب بصولتهِ ونازلَ
حين لاحت له البوارق طرا
شبيهُ الحسن في الساحِ يزئرُ
كزئر الاسودِ بل هو غضنفرا
لاكتهُ ألسنُ الموت يا حسرتي
ولو كان لهم عزةً ما نُحرا
هزَ أبن الرسالةِ لجام الصبر
وتفننَ برسم البطولةِ هزبرا
نادى ونداءه جلجلَ الجيشَ
اخذ يميلُ بين بميمنةٍ وميسرا
أذهل من رأهُ يحصد الرؤس
يفلق الهام بسيفه لا يتبعُ مدبرا
وللغدرِ صفحاتٍ في صفاتهم
فوكزَ أبن الفراش رمحه فبرا
كبد النبي حين الرمح أوكز
بخصر علياً ، والكون تحسرا
لشبيه طه حين السيوف له تُبضع
فتهادى دمع السبطِ دماً منحدرا
فهاجت عريكتهُ والسوح له تنادي
أين عباس البطولةِ أين القوسرا
فخفَ تحت أبطيه قربةٍ وراية
وراح يهدي الموت لهم وسقرا
من ألوفِ أربعةً هناك بالمشرعة
ظنوا بكثرتهم سوف منهم يفرا
عقد اللواء وراح لأوصالهم يقدُ
وأي قدٍ وبيمناهُ خير البواترا
نزل الماء وبقلبه بركان نارٍ
وتأبى النفس منه المعين مصبرا
ملأ القربةَ بالحياة ولوى العنان
غير مبالٍ بمن شاكسهُ او مررا
نادى المصاليت للحرب فهربوا
فراح يُفتي لهم بالحربِ مقررا
غاص بالاشلاءِ ملبياً يا حسين
وإحرامهُ على الكفرةِ مشمرا
خطف الانفاس بصولته مناديا
إني بهذا اليوم أحصد الثمرا
لملمَ النخلُ كل ذي خسةٍ
فكادوا بأبي الفضلِ غدرا
أطنوا بحقدهم يمين اللواءِ
وباليسارِ لهم كال السندرا
فكمنوا لليسارِ بخبثهم قطعوها
فظمَ القربة والحسرة الصدرا
ورامٍ شُلت يداهُ قبل الورودِ
الى الله ،لعين العباس بقرا
وخسيس الرجالِ منهم بالعمودِ
على قمر بني هاشمٍ راح يطبرا
وفض لواء الجيش للامامةِ بموته
وأنحنى للحسين من الهولِ الظهرا
دنى أبن الزهراء لاختهِ معزياً
بفقد كبش الكتائبِ ذالك الطهرا
شبكت على الهام لها عشرةٍ
ولعصرها أخذت تطيل النظرا
مَن ذا الذي يحمي حماه بعده
ومَن يجود بالنفسِ ويشدُ الأزرا
ألا من ناصرٍ وأي ناصراً تعدُ
وبدمك قد نلت الشهادة ذخرا
يا دمٍ هز أركان الكون بعفتهِ
ونطق الحق حين حِزَ المنحرا
وسيخلدُ ما أشرقت شمسٍ
وخفق بالاسحارِ ضوء القمرا
لصاحب الزمان أقدمها عريضةً
علها تُمحي عن كاهلي الضررا
أم ترى الليلُ لفرقدك أنكسرا
أم ترى لسان الشعرِ أنطقهُ
منك الإباءِ، فراح بك يجهرا
أأنت ملئتَ البوادي صرخةً
أم البوادي إليكَ حباً تنتصرا
يا أبا الضيم، لعلاكَ تحنو
نجوم سماواتٍ وخسفَ القمرا
باهلَ جدُكَ المصفطى حين باهل
وباهلتَ أنتَ بكربلاءِ بخير نفرا
أيهم أذكرُ ،وكلهمُ سواطعُ
يُخجلُ العبيرِ شذاهم العطرا
ارخى الليلُ ستارهُ مأتماً بصلاتك
ودعى برفع ظلامهِ وبنورك أزهرا
رمى أبن الزانياتِ خيرُ رضيعاً
بسهمٍ راح يقدح الحقد شررا
ويعيدُ برميتهِ باباً على البتول
حين أغلقا ،وعمراً ببابها كفرا
نعلهُ فوق آل أبو سفيان علا
فلم يكترث بهم شبلُ حيدرا
أزان الحرب بصولتهِ ونازلَ
حين لاحت له البوارق طرا
شبيهُ الحسن في الساحِ يزئرُ
كزئر الاسودِ بل هو غضنفرا
لاكتهُ ألسنُ الموت يا حسرتي
ولو كان لهم عزةً ما نُحرا
هزَ أبن الرسالةِ لجام الصبر
وتفننَ برسم البطولةِ هزبرا
نادى ونداءه جلجلَ الجيشَ
اخذ يميلُ بين بميمنةٍ وميسرا
أذهل من رأهُ يحصد الرؤس
يفلق الهام بسيفه لا يتبعُ مدبرا
وللغدرِ صفحاتٍ في صفاتهم
فوكزَ أبن الفراش رمحه فبرا
كبد النبي حين الرمح أوكز
بخصر علياً ، والكون تحسرا
لشبيه طه حين السيوف له تُبضع
فتهادى دمع السبطِ دماً منحدرا
فهاجت عريكتهُ والسوح له تنادي
أين عباس البطولةِ أين القوسرا
فخفَ تحت أبطيه قربةٍ وراية
وراح يهدي الموت لهم وسقرا
من ألوفِ أربعةً هناك بالمشرعة
ظنوا بكثرتهم سوف منهم يفرا
عقد اللواء وراح لأوصالهم يقدُ
وأي قدٍ وبيمناهُ خير البواترا
نزل الماء وبقلبه بركان نارٍ
وتأبى النفس منه المعين مصبرا
ملأ القربةَ بالحياة ولوى العنان
غير مبالٍ بمن شاكسهُ او مررا
نادى المصاليت للحرب فهربوا
فراح يُفتي لهم بالحربِ مقررا
غاص بالاشلاءِ ملبياً يا حسين
وإحرامهُ على الكفرةِ مشمرا
خطف الانفاس بصولته مناديا
إني بهذا اليوم أحصد الثمرا
لملمَ النخلُ كل ذي خسةٍ
فكادوا بأبي الفضلِ غدرا
أطنوا بحقدهم يمين اللواءِ
وباليسارِ لهم كال السندرا
فكمنوا لليسارِ بخبثهم قطعوها
فظمَ القربة والحسرة الصدرا
ورامٍ شُلت يداهُ قبل الورودِ
الى الله ،لعين العباس بقرا
وخسيس الرجالِ منهم بالعمودِ
على قمر بني هاشمٍ راح يطبرا
وفض لواء الجيش للامامةِ بموته
وأنحنى للحسين من الهولِ الظهرا
دنى أبن الزهراء لاختهِ معزياً
بفقد كبش الكتائبِ ذالك الطهرا
شبكت على الهام لها عشرةٍ
ولعصرها أخذت تطيل النظرا
مَن ذا الذي يحمي حماه بعده
ومَن يجود بالنفسِ ويشدُ الأزرا
ألا من ناصرٍ وأي ناصراً تعدُ
وبدمك قد نلت الشهادة ذخرا
يا دمٍ هز أركان الكون بعفتهِ
ونطق الحق حين حِزَ المنحرا
وسيخلدُ ما أشرقت شمسٍ
وخفق بالاسحارِ ضوء القمرا
لصاحب الزمان أقدمها عريضةً
علها تُمحي عن كاهلي الضررا
. 
