أكاد أجزم أن الناس موقنين ومدركين إن الحياة ليست مثالية وليست كاملة ورغم يقينهم تجدهم يندبوا حظوظهم ويزيدوا في الإستغراق بالأسى والتباكي والتظلم والتشكي لأنهم يرفضوا في قرارة أنفسهم تلك الحقيقه ويجزموا بكاملية الحياة ويصروا على مثاليتها وينعكس ذلك سلباً على طبيعة معايشتهم لها حتى يسقطوا في جورة التعاسة !! لذلك يجب التعايش والتماشي مع الحياة كسلسلة مترابطه ومتواليه ومتواترة من الإختيارات يبث فيها روح العزيمةو يعطي الإنسان جهدا يوائم تلك الاختيارات حتى يتخطي عقباتها وعوائقها لتبدو الحياة مثالية وكامله وليحسن الإنسان موقعه وطريقة عيشه وإتاحة مساحة واسعه لفكره كي ينمو ليفكر ويبتكر , ويكون مستعدا لإستقبال ما يستجد من خيارات ليستقبلها بقدرة التصرف المحمود ويتعامل معها بخبرة ودراية .. هنا تكون الحياة مثالية اما الإستسلام والإنتظار لما يستجد منتظرا لمن ينتشله من جورة الأسى والتشكي معتقدا ان الحياة كاملة وان كمالها سيشمله دونما جهد أمر لاينبغي لنا سلوكه البته !! نحن نعلم إن العالم شيء وأشياء من الفوضى العارمه والإنسان مجبرا على مواجهة تلك الفوضى بعزيمة وإرادة لاتلين كي يحلل ويبسط عوائق ومصدات تلك الفوضى لينال بعدها ثمرة جهده وعندها تكون الحياة جميله ويراها مثاليه لأن هناك فئة من الناس لايستسلموا للحقيقة كشيء مسّلم به بل تشكل لديهم دافعا للبحث والتحري لسبر أغوارها دون الأخذ بتفسيرات سطحيه ,, ولهذه الحيثيات نحن من نجعل حياتنا كاملة ومثالية بكل بساطه ونحن من نجعلها العكس وأيضا بكل بساطه ... شكرا .