سُمِّيت بأم المساكين لرحمتها بهم وِرّقتها عليهم ؛ فكانت تطعمهم وتكسوهم، وتقضي حوائجهم، وتقوم على أمرهم. السنن الكبرى للبيهقي 7 / 70 (13805) صحيح
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة للهجرة، بعد زواجه من السيدة حفصة - رضي اللَّه عنها - بوقت قصير، وذلك بعد أن استشهد زوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب - ابن عم رسول اللَّه - إثر جرح أصابه يوم بدر، وتركها بلا عائل؛ فرحم النبي صلى الله عليه وسلم وحدتها، وتقدم إليها يخطبها، فجعلت أمرها إليه؛ فتزوجها صلى الله عليه وسلم.
إنها السيدة زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- التي أكرمها اللَّه عز وجل بالزواج من رسوله صلى الله عليه وسلم ، وجعلها في كنفه وإلى جواره، وكفى بها كرامة.
وكانت السيدة زينب -رضى اللَّه عنها- أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي اللَّه عنها- من أمها، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة ميمونة سنة سبع من الهجرة لما اعتمر عمرة القضاء، وذلك بعد وفاة أختها السيدة زينب -رضي الله عنها، وهي في الثلاثين من عمرها.
عاشت السيدة زينب في بيت النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثة أشهر، ثم ماتت، ولحقت بالسيدة خديجة بنت خويلد لتكون ثاني زوجات النبي صلى الله عليه وسلم موتًا في حياته - ولم يمت في حياته غيرهما - فقام النبي صلى الله عليه وسلم على أمر جنازتها، وصلى عليها، ودفنها في البقيع، فكانت أول زوجة من زوجاته تدفن في هذا المكان المبارك