ابنائنا هم فلذات اكبادا لنا حيث تحاول كل اسرة جاهدة ان ترعاهم وان تسهر على راحتهم وتتيح لهم مستوى معيشى مناسب حسب مقدره كل اسرة, فكل اسرة مهما كان مستواها الاقتصادى سواء مرتفع او متوسط او منخفض تسعى لرعاية ابنائها بقدر استطاعها, فقد نجد ان هناك رعاية تمنح للابناء بصورة قد تكون واحدة او مشابهه, فهناك اسرة قد تستطيع ان تجعل ابنائها يعيشون فى بيت كبير موفرين لهم كل سبل الراحة من اكل فاخر ولبس وتعليم مميز وممارسة هوايات فى افضل النوادى ومشاهدة برامج تليفزيونية من خلال شاشة عرض كبيرة,ولكن هل هذا يعد رعاية شاملة للابناء؟
سؤال قد تتسائله كل اسرة عن كيفيه رعاية ابنائهم رعاية شاملة ؟وللاجابة على هذا السؤال لابد ان تعرف عزيزى القارئ ان حب الابناء والسعى لرعايتهم وارضائهم فطرة قد فطر اللة بها الاباء والامهات, حيث زرع الحب والعطف فى قلوبهم تجاة الابناء, ولان الاسرة بمثابه العمود الفقرى للمجتمع حيث تعد مصدر لانتاج بشر صالحين للمجتمع فقد وقع على عاتق كل اسرة ان تهتم بأبنائها من كل النواحى والا يقتصر اهتمام الاسرة على توفير المأكل والمشرب والملبس .
وجدير بالذكر ان هناك تتطور فى وعى الاسر قد ظهر مؤخرا فى رعاية الابناء لم يكن موجود بالفعل من قبل مثل تعليم الابناء بعض المفاهيم الايجابية التى تفيد مستقبل الابناء مثل الاعتماد على النفس والمشاركة والتعاون والاتحاد بين الاخوة والاخوات وفوائد وجدوى الادخار, وبرغم ذلك فهناك مفاهيم مازالت لم ترى النور ولم تستطع الاسرة التعرف عليها لتعليمها لأبنائها,وقد يكون اغفال الاسرة لهذه المفاهيم لمجرد ان هذه المفاهيم اصبحت بمرور الوقت بمثابه حقوق مكتسبة لدى الابناء على الاباء.
ومن هذه المفاهيم التى سنلقى الضوء اليوم عليها مفهوم "العرفان بالجميل" نعم عزيزى القارئ فبرغم ان رعاية الاسرة للابناء واجب فى كل الاديان السماوية الا ان رعاية الاسرة للأبناء لابد ان تحظى بالشكر والعرفان من قبل الابناءوالا اصبحت رعاية الاسرة للأبناء وظيفة تقوم بها الاسرة, لذا نلقى الضوء اليوم من خلال " موقع حواء" كيف تنمى فى ابنك مشاعر العطاء والانتماء والعرفان بالجميل ولكن فى البداية عزيزى القارئ يجب ان نتعرف اولا على فائدة الانتماء العرفان بجميل الاسرة.
فائدة الشعور بالانتماء والعرفان بجميل الاسرة :
عزيزى القارئ الشعور بالانتماء للأسرة لا يأتى بين يوم وليلة فهو نتاج سنوات من العمل والعطاء الدؤوب لكل اسرة, فأعلم جيدا ان من زرع حصد ومن زرع الانتماء والشكر والشعور بالعرفان سيحصد نفس ما زرع, لذا من غير اللائق من الاسرة ان تطلب من الابناء شيئا لم تزرعه قط, فالعطاء لابد ان يكون متبادل والا نفذ ما عند العاطى, وقد يكون تلقين الاسرة للأبناء مفاهيم التعاون و المشاركة من اكثر المفاهيم الداعمة لمفهومى " الانتماء والشعور بالانتماء"
استوقفتنى قصة مؤثرة تعلمنا وتعلم كل اسرة كيف تنمى الشعور بالعطاء و الانتماء لأبنائنا, فالقصة لشاب متفوق دراسيا كان من ضمن المرشحين لمنصب إدارى في شركة كبرى.وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذى يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار, وقد وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانويةالعامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا,
وبسؤال المدير للشباب عده اسئلة اتضح ان هذا الشاب قد نشأ فى اسرة بسيطة وان والده قد توفى وعمره عام واحد فقط وان والدته هى من قامت بالصرف عليه حتى اكمل تعليمه وانها كانت تقوم بغسل الثياب مقابل اجر زهيد جدا قد استطاعت من خلاله ان تنفق على ابنها وتتحمل مصاريف تعليمه بأكملها فقد رفضت الام ان تشغل ابنها بالعمل فتحملت الصعاب لتربيته.
الغريب فى القصة عزيزى القارئ ان المدير قد امسك بيد الشاب سائلا اياة عن مساعدته لأمه فى غسيل الثياب فأجاب الشاب ان والدته كانت ترفض معاونته لها وكانت تحثه على الاجتهاد فى المذاكرة, وقد طلب المدير من الشاب ان يذهب لامه فيغسل يدها وان يأتيه فى اليوم التالى, وبالتالى تعجب الشاب من طلب المدير ولكنه ذهب على الفور للمنزل ليغسل يد امه لكى يحظى بالوظيفة, والمفاجأة عزيزى القارئ التى اتضحت للشاب انها المرة الاولى التى يرى فيها الشاب يد امه, فقد لاحظ الشاب ان يد امه مجعدة مجهدة من كثرة الغسيل بها بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله, بعد انتهائه من غسل يد والدته,قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملئ عينيه, فسأله المدير هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب أدركت معنى العرفان بالجميل اجاب الشاب لقد فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق, وقيامى بنفس العمل الذي كانت تقوم به,أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال لمجرد ان ترى بسمة على شفاة طفلك , كما ادركت قيمة واهمية الاسرة فى حياة اى انسان, فى هذا الوقت قال المدير هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه,أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله, وبالفعل تم توظيف الشاب فى الشركة التى حققت مكاسب هائلة على يد الشاب لشعوره بالانتماء والولاء للشركة التى علمته درس هام فى الحياة وهو كيفية تقدير الاخرين والشعور بعرفان الجميل.
كيف تنمى فى ابنك العطاء والانتماء والعرفان بالجميل :
والان عزيزى القارئ وبعض ان تعرفنا سويا على فائدة الشعور بالانتماء والعرفان بالجميل لابد ان نتعرف كيف ننمى فى ابنائنا الشعور بالعطاء والانتماء والعرفان بالجميل فأبنائنا هم امانة فى اعناقنا يجب رعايتها وحمايتها ودورك لا يقتصر فقط على جلب المال والرعاية بمفهومها التقليدى القديم ولكن زراعة مفاهيم معينة مثل الانتماء والشعور بالعرفان بالجميل من المفاهيم التى يجب زرعها فى ابنائنا عن طريق تعليم الابناء بعض الاشياء والمهارات منها :
1- عزيزى رب الاسرة يجب تعويد الابناء على المشاركة فى بعض الاعمال
ساعدي طفلك علي القراءةساعدي طفلك علي القراءة
علمي طفلك النظام خارج المنزلعلمي طفلك النظام خارج المنزل
اضغط هنا للاشتراك بتطبيق كل يوم حكمة
المنزلية فالذكور مثلا لابد ان يتعلموا بعض المهارات التى تتقنها وتقوم بها بنفسك فى المنزل مثل اعمال السباكة والنجارة ورى الزرع وشراء مستلزمات البيت, فهذه الاعمال البسيطة التى قد تكون روتينية فى المنزل من الممكن ان توثق روابط افراد الاسرة فيكون هناك نوع من المشاركة والتعاون بين اعضاء الاسرة الواحدة.
2- يقع على الام مسؤلية تعليم الفتيات بعض المهام المنزلية بحسب العمر طبعا مثل الطبخ واعداد الوجبات وترتيب السفرة وتنظيف المنزل وشراء بعض المستلزمات الخاصة بالاسرة, فقيام الفتاة بمثل هذه الاعمال يتيح لها فرصة تعلم العديد من المهارات التى تفيدها فى المستقبل الى جانب شعورها بالانتماء لاخوتها والاسرة وشعورها بمعاناة الام فى تلبية متطلبات الاسرة, وبالتالى الشعور بالشكر والعرفان بالجميل.
النتائج المترتبة على تنمية الشعور بالانتماء والعرفان بالجميل لدى الابنا ء:
بالقطع هناك فرق بين الطفل الذى تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد والطفل الذى عوده رب الاسرة او الام على الاستقلالية والاعتماد على النفس والمشاركة فى بعض الاعمال المنزلية, فالنتيجة ملموسة عزيزى القارئ فالطفل الذى تعود على الاخذ لن تكون لديه القدرة على العطاءوالعكس صحيح وهذا بالتالى سينعكس على شخصية الابن فى المستقبل فالابن الذى تعود على التدليل واخذ كل ما يريد فقد دون العطاء سينشأ على " الانانية" ولن يشعر بمعاناة الاخرين كما سينشأ جاهلا بجهد ابويه فى تربيته, وبالتالى سيطلب من الاخرين العطاء بدون حساب ودون انتظار المقابل وكانه " حق مكتسب"فهذا الابن يلقى بالمسؤلية كلها على الاخرين خاصة فى حالة الفشل اما فى حالة النجاح فسيستأثر بالنجاح لنفسه.
والان وبعد ان القينا عزيزى القارئ الضوء على فائدة العرفان بجميل الاسرة وكيف ننمى الشعور بالانتماء والشكر والعرفان بالجميل فى نفوس الابناء, اوصيكم خيرا بالابناء وان تحبوا ابنائكم بطريقة صحيحة ومفيدة تساعدهم على خوض غمار الحياة بكل ثقة وشعور بالحب والعرفان لدور الاسرة فى حياتهم قبل ان تشيب شعورهم.
سؤال قد تتسائله كل اسرة عن كيفيه رعاية ابنائهم رعاية شاملة ؟وللاجابة على هذا السؤال لابد ان تعرف عزيزى القارئ ان حب الابناء والسعى لرعايتهم وارضائهم فطرة قد فطر اللة بها الاباء والامهات, حيث زرع الحب والعطف فى قلوبهم تجاة الابناء, ولان الاسرة بمثابه العمود الفقرى للمجتمع حيث تعد مصدر لانتاج بشر صالحين للمجتمع فقد وقع على عاتق كل اسرة ان تهتم بأبنائها من كل النواحى والا يقتصر اهتمام الاسرة على توفير المأكل والمشرب والملبس .
وجدير بالذكر ان هناك تتطور فى وعى الاسر قد ظهر مؤخرا فى رعاية الابناء لم يكن موجود بالفعل من قبل مثل تعليم الابناء بعض المفاهيم الايجابية التى تفيد مستقبل الابناء مثل الاعتماد على النفس والمشاركة والتعاون والاتحاد بين الاخوة والاخوات وفوائد وجدوى الادخار, وبرغم ذلك فهناك مفاهيم مازالت لم ترى النور ولم تستطع الاسرة التعرف عليها لتعليمها لأبنائها,وقد يكون اغفال الاسرة لهذه المفاهيم لمجرد ان هذه المفاهيم اصبحت بمرور الوقت بمثابه حقوق مكتسبة لدى الابناء على الاباء.
ومن هذه المفاهيم التى سنلقى الضوء اليوم عليها مفهوم "العرفان بالجميل" نعم عزيزى القارئ فبرغم ان رعاية الاسرة للابناء واجب فى كل الاديان السماوية الا ان رعاية الاسرة للأبناء لابد ان تحظى بالشكر والعرفان من قبل الابناءوالا اصبحت رعاية الاسرة للأبناء وظيفة تقوم بها الاسرة, لذا نلقى الضوء اليوم من خلال " موقع حواء" كيف تنمى فى ابنك مشاعر العطاء والانتماء والعرفان بالجميل ولكن فى البداية عزيزى القارئ يجب ان نتعرف اولا على فائدة الانتماء العرفان بجميل الاسرة.
فائدة الشعور بالانتماء والعرفان بجميل الاسرة :
عزيزى القارئ الشعور بالانتماء للأسرة لا يأتى بين يوم وليلة فهو نتاج سنوات من العمل والعطاء الدؤوب لكل اسرة, فأعلم جيدا ان من زرع حصد ومن زرع الانتماء والشكر والشعور بالعرفان سيحصد نفس ما زرع, لذا من غير اللائق من الاسرة ان تطلب من الابناء شيئا لم تزرعه قط, فالعطاء لابد ان يكون متبادل والا نفذ ما عند العاطى, وقد يكون تلقين الاسرة للأبناء مفاهيم التعاون و المشاركة من اكثر المفاهيم الداعمة لمفهومى " الانتماء والشعور بالانتماء"
استوقفتنى قصة مؤثرة تعلمنا وتعلم كل اسرة كيف تنمى الشعور بالعطاء و الانتماء لأبنائنا, فالقصة لشاب متفوق دراسيا كان من ضمن المرشحين لمنصب إدارى في شركة كبرى.وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذى يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار, وقد وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانويةالعامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا,
وبسؤال المدير للشباب عده اسئلة اتضح ان هذا الشاب قد نشأ فى اسرة بسيطة وان والده قد توفى وعمره عام واحد فقط وان والدته هى من قامت بالصرف عليه حتى اكمل تعليمه وانها كانت تقوم بغسل الثياب مقابل اجر زهيد جدا قد استطاعت من خلاله ان تنفق على ابنها وتتحمل مصاريف تعليمه بأكملها فقد رفضت الام ان تشغل ابنها بالعمل فتحملت الصعاب لتربيته.
الغريب فى القصة عزيزى القارئ ان المدير قد امسك بيد الشاب سائلا اياة عن مساعدته لأمه فى غسيل الثياب فأجاب الشاب ان والدته كانت ترفض معاونته لها وكانت تحثه على الاجتهاد فى المذاكرة, وقد طلب المدير من الشاب ان يذهب لامه فيغسل يدها وان يأتيه فى اليوم التالى, وبالتالى تعجب الشاب من طلب المدير ولكنه ذهب على الفور للمنزل ليغسل يد امه لكى يحظى بالوظيفة, والمفاجأة عزيزى القارئ التى اتضحت للشاب انها المرة الاولى التى يرى فيها الشاب يد امه, فقد لاحظ الشاب ان يد امه مجعدة مجهدة من كثرة الغسيل بها بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله, بعد انتهائه من غسل يد والدته,قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملئ عينيه, فسأله المدير هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب أدركت معنى العرفان بالجميل اجاب الشاب لقد فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق, وقيامى بنفس العمل الذي كانت تقوم به,أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال لمجرد ان ترى بسمة على شفاة طفلك , كما ادركت قيمة واهمية الاسرة فى حياة اى انسان, فى هذا الوقت قال المدير هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه,أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله, وبالفعل تم توظيف الشاب فى الشركة التى حققت مكاسب هائلة على يد الشاب لشعوره بالانتماء والولاء للشركة التى علمته درس هام فى الحياة وهو كيفية تقدير الاخرين والشعور بعرفان الجميل.
كيف تنمى فى ابنك العطاء والانتماء والعرفان بالجميل :
والان عزيزى القارئ وبعض ان تعرفنا سويا على فائدة الشعور بالانتماء والعرفان بالجميل لابد ان نتعرف كيف ننمى فى ابنائنا الشعور بالعطاء والانتماء والعرفان بالجميل فأبنائنا هم امانة فى اعناقنا يجب رعايتها وحمايتها ودورك لا يقتصر فقط على جلب المال والرعاية بمفهومها التقليدى القديم ولكن زراعة مفاهيم معينة مثل الانتماء والشعور بالعرفان بالجميل من المفاهيم التى يجب زرعها فى ابنائنا عن طريق تعليم الابناء بعض الاشياء والمهارات منها :
1- عزيزى رب الاسرة يجب تعويد الابناء على المشاركة فى بعض الاعمال
ساعدي طفلك علي القراءةساعدي طفلك علي القراءة
علمي طفلك النظام خارج المنزلعلمي طفلك النظام خارج المنزل
اضغط هنا للاشتراك بتطبيق كل يوم حكمة
المنزلية فالذكور مثلا لابد ان يتعلموا بعض المهارات التى تتقنها وتقوم بها بنفسك فى المنزل مثل اعمال السباكة والنجارة ورى الزرع وشراء مستلزمات البيت, فهذه الاعمال البسيطة التى قد تكون روتينية فى المنزل من الممكن ان توثق روابط افراد الاسرة فيكون هناك نوع من المشاركة والتعاون بين اعضاء الاسرة الواحدة.
2- يقع على الام مسؤلية تعليم الفتيات بعض المهام المنزلية بحسب العمر طبعا مثل الطبخ واعداد الوجبات وترتيب السفرة وتنظيف المنزل وشراء بعض المستلزمات الخاصة بالاسرة, فقيام الفتاة بمثل هذه الاعمال يتيح لها فرصة تعلم العديد من المهارات التى تفيدها فى المستقبل الى جانب شعورها بالانتماء لاخوتها والاسرة وشعورها بمعاناة الام فى تلبية متطلبات الاسرة, وبالتالى الشعور بالشكر والعرفان بالجميل.
النتائج المترتبة على تنمية الشعور بالانتماء والعرفان بالجميل لدى الابنا ء:
بالقطع هناك فرق بين الطفل الذى تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد والطفل الذى عوده رب الاسرة او الام على الاستقلالية والاعتماد على النفس والمشاركة فى بعض الاعمال المنزلية, فالنتيجة ملموسة عزيزى القارئ فالطفل الذى تعود على الاخذ لن تكون لديه القدرة على العطاءوالعكس صحيح وهذا بالتالى سينعكس على شخصية الابن فى المستقبل فالابن الذى تعود على التدليل واخذ كل ما يريد فقد دون العطاء سينشأ على " الانانية" ولن يشعر بمعاناة الاخرين كما سينشأ جاهلا بجهد ابويه فى تربيته, وبالتالى سيطلب من الاخرين العطاء بدون حساب ودون انتظار المقابل وكانه " حق مكتسب"فهذا الابن يلقى بالمسؤلية كلها على الاخرين خاصة فى حالة الفشل اما فى حالة النجاح فسيستأثر بالنجاح لنفسه.
والان وبعد ان القينا عزيزى القارئ الضوء على فائدة العرفان بجميل الاسرة وكيف ننمى الشعور بالانتماء والشكر والعرفان بالجميل فى نفوس الابناء, اوصيكم خيرا بالابناء وان تحبوا ابنائكم بطريقة صحيحة ومفيدة تساعدهم على خوض غمار الحياة بكل ثقة وشعور بالحب والعرفان لدور الاسرة فى حياتهم قبل ان تشيب شعورهم.