كيف تُربِّي طِفلاً مُنضبِطاً ذاتياً؟
جميعنا نتمنى أن يتحلى أطفالُنا بالانضباط الذاتي و التحكُّم بأنفُسـِهم و اندفاعاتهم بقدرٍ كافٍ ليُحققوا أهدافهم و ينجحوا في حياتهم. أو بمعنى آخر نحن نُريد مِن أطفالِنا التخلِّي عن رغباتٍ لحظية لتحقيق غاياتٍ أبعد و أفضل.ففي كُل مرَّة يوافق طِفلُك عل تنفيذ رغبتك بدلاً من رغباته فهو يُدرِّب دِماغه و يبني وصلاته العصبيّة لتتحسن قُدرته على التحكُّم في نفسه و اندفاعاته . لِذا طِفلُك بحاجةٍ ماسة ليعرف حدود التصرُّف و يلتزم بها و لكن لكي تُساعده هذه الحدود لا بُد لك أن تفرضها عليه بقدر من التعاطُف.
لماذا؟
أولاً لأن فرض التزامه بالقوانين و الحدود عن طريق تهديده بالعقاب أو نتائج أنت تفرضها عليه يعني أن الدافع لالتزامه خارجي بسبب خوفه منك، و هذا لا يُعلِّمه الالتزام الذاتي الذي يحتاجه عندما يكبر و لا تكون أنت حوله في كل الأوقات.ثانياً، لأن اظهار تفهُمِّك و تعاطُفك مع طفلك يُقلل من مُقاومته و رفضه لما تُلزِمه به. فطِفلُك قد يغضب من منعك له أكل الحلوى قبل الغداء لكن عندما يرى أنك تتعاطف مع غضبه و تفهمه سيشعر أنك الى جانبه و لست نِداً له ، و هذا ما سيجعله يتوقف عن النزاع من أجل الحصول على قطعة حلوى لرغبةٍ في ارضائك و بالتالي زيادة قُدرته على السيطره على رغباته و التحكُّم في مشاعره.
كيف يرى طِفلُك الأمر
التزام طفلك يبدأ بعلاقته الجيدة معك، فكُل طِفل يتمنى اسعاد والديه طالما أنّ هذا الأمر لا يُهدد كيانه و شخصيته. فهو سيبدأ بالتعاون معك لارضائك و يكبح رغباته الأُخرى حتى يبدأ يرى نفسه بصورة الطفل المُلتزم، الذي يُنظف أسنانه كُل ليله، لا يضرب غيره من الأطفال و يستطيع تحقيق أهدافه.. و عندما يقتنع الطفل بأن هذه هي صفاته سيستمر بالتصرُّف على أساسها.
كيف تتعاطف مع طِفلِك؟
بما أن ارضاء طِفلك لك هو ما سيدفعه في النهاية لاختيار التعاون معك، فهذا يعني أن تُحافظ على علاقةٍ ممُتازة معه طوال الوقت و خصوصاً عندما تفرض عليه حدوداً، و أفضل طريقة لذلك هي أن تُبدي تعاطُفك مع انزعاجه من مما يُفرَض عليه، اليكم كيف:"حبيبي أنت تُحِب الركض كثيراً أليس كذلك؟ يُمكنك أن تركض قدر ما تشاء في الحديقة ، الشوارع ليست للركض ، انها للسيارات فقط. يُمكنك أن تُمسِك بيدي أو أن تجلس في عربتك، ماذا تُفضِّل؟ عندما نقطع الشارع للجهه الأُخرى يُمكنك أن تركض "" آه أنا أرى كم أنت غاضبٌ من أخيك ، يحق لك أن تغضب قدر ما تشاء و تذكَّر أن الضرب غير مسموح، تعال لنذهب و نُخبر أخاك بمدى غضبك، أنا سأُساعِدُك.""ممم أرى يا زيد أنك قد وصلت لِمرحلةٍ مُتقدِمة في لُعبة الفيديو هذه، و القاعدة في بيتنا أن الفروض المدرسيَة تُنجز أولاً ، يُمكِننا مواصلة اللعب مُباشرةً بعد الانتهاء... أعرف أنه من الصعب أن تُؤجِّل اللعب، لكِّنه من الجيد أن يكون هُناك ما تتطلع له عن ما تنتنهي ، هذه خُطة ممتازة للتغلُّب على نفسك".
تذَكَّر دائِماً
ان فرضت قانوناً فلا بُد من أن تحرص على الثبات عليه في كُل الظروف و المواقِف حتى يأخذه أطفالُك بجديّه.على أطفالِك أن يعلموا بالحدود و يتوقعوها ، أي لا تُفاجِئهم بقوانين جديدة أو تُغيِّر القوانين فجأةً.علاقتك بِطفلك لها الأولوية أحياناً، فطِفلُك انسان و هو ليس كامل، رفض كُل شيء دائِماً، قول لا أكثر مِن اللازم و فرض حدودٍ كثيرة يُضعِف هذه العلاقة و بالتالي التزام طِفلك .هناك قصّة رائعة على موقع عصافير يحبّها الكثير من الأطفال قصّة "تنين الكراميل و فرسان مملكة الحلوى". هذه القصّة ملائمة جدّاً لبداية الحوار مع طفلك عن ضبط النفس، طبيعته، و طريقة تطبيقه. اقرئيها لطفلك اليوم قبل النوم.
جميعنا نتمنى أن يتحلى أطفالُنا بالانضباط الذاتي و التحكُّم بأنفُسـِهم و اندفاعاتهم بقدرٍ كافٍ ليُحققوا أهدافهم و ينجحوا في حياتهم. أو بمعنى آخر نحن نُريد مِن أطفالِنا التخلِّي عن رغباتٍ لحظية لتحقيق غاياتٍ أبعد و أفضل.ففي كُل مرَّة يوافق طِفلُك عل تنفيذ رغبتك بدلاً من رغباته فهو يُدرِّب دِماغه و يبني وصلاته العصبيّة لتتحسن قُدرته على التحكُّم في نفسه و اندفاعاته . لِذا طِفلُك بحاجةٍ ماسة ليعرف حدود التصرُّف و يلتزم بها و لكن لكي تُساعده هذه الحدود لا بُد لك أن تفرضها عليه بقدر من التعاطُف.
لماذا؟
أولاً لأن فرض التزامه بالقوانين و الحدود عن طريق تهديده بالعقاب أو نتائج أنت تفرضها عليه يعني أن الدافع لالتزامه خارجي بسبب خوفه منك، و هذا لا يُعلِّمه الالتزام الذاتي الذي يحتاجه عندما يكبر و لا تكون أنت حوله في كل الأوقات.ثانياً، لأن اظهار تفهُمِّك و تعاطُفك مع طفلك يُقلل من مُقاومته و رفضه لما تُلزِمه به. فطِفلُك قد يغضب من منعك له أكل الحلوى قبل الغداء لكن عندما يرى أنك تتعاطف مع غضبه و تفهمه سيشعر أنك الى جانبه و لست نِداً له ، و هذا ما سيجعله يتوقف عن النزاع من أجل الحصول على قطعة حلوى لرغبةٍ في ارضائك و بالتالي زيادة قُدرته على السيطره على رغباته و التحكُّم في مشاعره.
كيف يرى طِفلُك الأمر
التزام طفلك يبدأ بعلاقته الجيدة معك، فكُل طِفل يتمنى اسعاد والديه طالما أنّ هذا الأمر لا يُهدد كيانه و شخصيته. فهو سيبدأ بالتعاون معك لارضائك و يكبح رغباته الأُخرى حتى يبدأ يرى نفسه بصورة الطفل المُلتزم، الذي يُنظف أسنانه كُل ليله، لا يضرب غيره من الأطفال و يستطيع تحقيق أهدافه.. و عندما يقتنع الطفل بأن هذه هي صفاته سيستمر بالتصرُّف على أساسها.
كيف تتعاطف مع طِفلِك؟
بما أن ارضاء طِفلك لك هو ما سيدفعه في النهاية لاختيار التعاون معك، فهذا يعني أن تُحافظ على علاقةٍ ممُتازة معه طوال الوقت و خصوصاً عندما تفرض عليه حدوداً، و أفضل طريقة لذلك هي أن تُبدي تعاطُفك مع انزعاجه من مما يُفرَض عليه، اليكم كيف:"حبيبي أنت تُحِب الركض كثيراً أليس كذلك؟ يُمكنك أن تركض قدر ما تشاء في الحديقة ، الشوارع ليست للركض ، انها للسيارات فقط. يُمكنك أن تُمسِك بيدي أو أن تجلس في عربتك، ماذا تُفضِّل؟ عندما نقطع الشارع للجهه الأُخرى يُمكنك أن تركض "" آه أنا أرى كم أنت غاضبٌ من أخيك ، يحق لك أن تغضب قدر ما تشاء و تذكَّر أن الضرب غير مسموح، تعال لنذهب و نُخبر أخاك بمدى غضبك، أنا سأُساعِدُك.""ممم أرى يا زيد أنك قد وصلت لِمرحلةٍ مُتقدِمة في لُعبة الفيديو هذه، و القاعدة في بيتنا أن الفروض المدرسيَة تُنجز أولاً ، يُمكِننا مواصلة اللعب مُباشرةً بعد الانتهاء... أعرف أنه من الصعب أن تُؤجِّل اللعب، لكِّنه من الجيد أن يكون هُناك ما تتطلع له عن ما تنتنهي ، هذه خُطة ممتازة للتغلُّب على نفسك".
تذَكَّر دائِماً
ان فرضت قانوناً فلا بُد من أن تحرص على الثبات عليه في كُل الظروف و المواقِف حتى يأخذه أطفالُك بجديّه.على أطفالِك أن يعلموا بالحدود و يتوقعوها ، أي لا تُفاجِئهم بقوانين جديدة أو تُغيِّر القوانين فجأةً.علاقتك بِطفلك لها الأولوية أحياناً، فطِفلُك انسان و هو ليس كامل، رفض كُل شيء دائِماً، قول لا أكثر مِن اللازم و فرض حدودٍ كثيرة يُضعِف هذه العلاقة و بالتالي التزام طِفلك .هناك قصّة رائعة على موقع عصافير يحبّها الكثير من الأطفال قصّة "تنين الكراميل و فرسان مملكة الحلوى". هذه القصّة ملائمة جدّاً لبداية الحوار مع طفلك عن ضبط النفس، طبيعته، و طريقة تطبيقه. اقرئيها لطفلك اليوم قبل النوم.