ينخرط الإنسان داخل دوامة الحياة مما يجعله يتعرض لكثير من المواقف والآراء التى قد تسبب له إحباطات أو أحزان نفسية، وقد تحدث تلك الإحباطات بدون سبب حتى، فمن منا لم يمر عليه وقت لم يشعر فيه بأنه لا يعرف معنى لحياته.
يقول الدكتور أحمد الجوهرى طبيب نفسى ومتخصص فى الاستشارات النفسية والأسرية، إن الضغوط اليومية والحياتية تجعل الإنسان يشعر أحيانا بأنه “ضائع” أو حزين أو عصبى، وقد تحدث تلك الحالة دون وجود أى سبب معين.
وأضاف الجوهرى، إن التصرف الطبيعى فى تلك الحالة ينقسم إلى نوعين الأول يثور ويغضب على المقربين منه دون داعى، أما التصرف الثانى فيكون العزلة والبعد عن الناس، إلا أن تراكم ذلك الإحساس يجعل ثورته تأتى متأخرة قليلا لكنها أعنف بكثير نتيجة ادخار هذا الانفعال.
وأشار الجوهرى إلى أن حل هذه الحالة يكمن فى البكاء، فالإنسان فى تلك المرحلة فى حاجة إلى التعبير عن هذا الغضب الكامن بدخله، لذلك قم بالانفراد فى غرفة واجعل أنوارها خافتة، ابحث عن أغنية حزينة تتناسب مع الموقف، احضر ورقة وقلم، اكتب كل ما دور بعقلك، بكل ألفاظه مهما كانت غير لائقة، بدون اى اعتبارات وتفاعل مع ما تكتبه اكتب صراخك، أو اكتب أنينك كما تحب، وأبكى كما تريد.
وقال بعد أن تشعر بأنك أصبحت أكثر هدوء مزق الورقة وحاول الحصول على قسط من الراحة وستجد انك تخلصت من كل المتاعب والمشاكل التى تحيط بك، وسيكون لديك النشاط والحيوية لتفكير بمنطقية جديدة