الكافور تسمى مادة الكافور علميّاً باسم Cinnamomum camphora؛ وهي عبارة عن مادةٍ بيضاء بلوريّة تمتلك رائحة قويّة، ولها مذاق حادّ، وتستخرج هذه المادة من أخشاب أشجار الكافور والأشجار التابعة للفصيلة الغاريّة (بالإنجليزيّة: Laurel family)، وينمو هذا النوع من الأشجار دائمة الخُضرة في الهند، والصين، واليابان، ومنغوليا، وغيرها من المناطق، ويتمّ الحصول على مادة الكافور من خلال التقطير بالبخار، ثمّ تتعرض للتنقية والتسامي (بالإنجليزيّة: Sublimation)، وتحتوي هذه المادة على تركيبة متنوّعة من الزيوت العطريّة، كما أنّها من المنتجات الطبيعيّة التي استخدمت في الطب التقليدي، والحديث على حدّ سواء.[١] Volume 0% زيت الكافور يُعدُّ زيت الكافور من أكثر المنتجات المستخدمة لمادة الكافور، وعادةً ما يُحضّر هذا الزيت بتركيز 19% إلى 20% من هذه المادة المُذابة في بعض الزيوت الناقلة، وهو من أنواع الزيوت التي يجب استخدامها وفق الوصفات الطبيّة لتجنّب الآثار الضارّة له، كما يستخدم في صناعة الكريمات، والمراهم التي تستخدم للعديد من الأغراض الطبيّة، ويحتوي على مركبات التربينات الأحاديّة (بالإنجليزيّة: Monoterpenes) التي وُجد أنّ لها العديد من الفوائد، إذ يمكن أن تُعزّز الدورة الدمويّة في الشعيرات، ممّا قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم، إلا أنّ هذا الزيت يُفضل استخدامه خارجيّاً فقط، او استنشاقه لأنّ تناوله قد يسبب الضرر للجسم.[٢][١][٣] فوائد زيت الكافور يمتاز زيت الكافور بخصائصه المضادة للفطريات، والبكتيريا، والالتهابات، ويمكن لاستخدامه أن يقدم العديد من الفوائد للجسم، ومنها ما يأتي:[٤][٥] تعزيز صحة الجلد: إذ إنّ استخدام الكريمات والمستحضرات التي تحتوي على الكافور يمكن أن تساعد على تحسين المظهر العام الجلد، كما أنّ الخصائص المضادّة للفطريات والبكتيريا تجعله مفيداً لعلاج العدوى الجلديّة، كما بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ استخدام الكافور قد يكون فعالاً في علاج الجروح والتجاعيد التي تحصل نتيجة تعرّض البشرة للأشعة فوق البنفسجيّة، ولذلك فإنّه يعدّ من العناصر الفعالة التي تدخل في تصنيع المستحضرات المضادة للشيخوخة؛ ويمكن أن تعود هذه الفوائد إلى قدرته على تعزيز إنتاج الكولاجين، والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin)، وللحصول على هذه الفوائد ينصح باستخدام المستحضرات المحتوية عليه مرةً في اليوم. تخفيف الألم: حيث يمكن لتطبيق الكافور على الجلد أن يقلّل من الآلام، والالتهابات، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ استخدام الرذاذ الذي يحتوي على مكوّنات طبيعيّة، مثل؛ الكافور، وزيت الكالبتوس (بالإنجليزيّة: Eucalyptus)، وزيت القرنفل، ومادة المنثول من خلال وضعه على الأكتاف، وأسفل الظهر، والمفاصل مدة أسبوعين كان جيّداً لتسكين الألم الخفيف والمتوسّط، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام هذه المنتجات قد تسبب الشعور بالبرودة، والوخز، وبعض الحرارة، ويمكن استخدامها على الأماكن المصابة لأكثر مرة في اليوم للحصول على فوائدها. علاج الحروق: إذ إنّ استخدام المراهم التي تحتوي على الكافور قد يكون جيداً لشفاء الحروق، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2018 وأجريت على الفئران أنّ استخدام المراهم التي تحتوي على زيت الكافور، وزيت السمسم، والعسل قد كانت فعالة في تقليل الوقت اللازم لشفاء الحروق من الدرجة الثانية. علاج فطريات أظافر القدم: إذ إنّ امتلاك زيت الكافور خصائص مضادة للفطريات تجعله مفيداً لفطريات أظافر القدم (بالإنجليزيّة: Toenail fungus)، وقد أظهرت الدراسات أنّ استخدام منتج يحتوي عليه مع زيت المنثول كان فعّالاً في علاج هذا النوع من الفطريات. تخفيف حكة الجلد: حيث أشارت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية إلى إمكانية استخدام الكافور على الجلد ليساعد على تقليل الحكة، والتهيّج، وذلك في حال استخدامه بتراكيز تتراوح بين 3% إلى 11%، كما يمكن استخدامه بالتراكيز نفسها لتطبيقه على البواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoids)، والهربس الفم (بالإنجليزيّة: Cold sores)؛ حيث إنّه يؤثر كمسكّن للألم. علاج لدغات الحشرات: إذ أظهرت الدراسات الأولية بأنّ الاستخدام الموضعيّ للكافور مع زيت الكالبتوس، والمنثول يمكن أن يساعد على التقليل من حجم لدغات البعوض. ضبط ضغط الدم: حيث أشارت الأبحاث المبكّرة إلى أنّ تناول إحدى المنتجات التي تحتوي على الكافور مع نبات الزعرور (بالإنجليزيّة: Hawthorn) من خلال الفم يساعد على منع الإصابة بانخفاض الدم عند الوقوف؛ إلا أنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات. علاج المشاكل التنفسيّة: حيث إنّ زيت الكافور استخدم كعلاج للعديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز التنفسيّ، ومنها؛ السعال، والاحتقانات، وللحصول على هذه الفائدة يمكن أخذ العلاجات التي تحتوي على هذا الزيت، والتي تستخدم بشكل موضعيّ لعلاج هذه المشاكل، وتستعمل هذه المنتجات بتدليك الصدر بها؛ حيث إنّها تزيد الدفىء، وتُسكّن الألم، كما يمكن لأبخرتها أن تساهم في تقليل السعال، والاحتقان، ووجدت إحدى الدراسات أنّ هذه المنتجات كانت فعّالة في تقليل السعال لدى الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلويّ، وبالإضافة إلى ذلك فقد حسّنت من نومهم خلال الليل، ويمكن استخدام هذه المنتجات أيضاً من خلال وضعها في الماء الساخن واستنشاقها، ويجدر التنويه إلى أنّه يجب عدم وضع هذا المنتج حول فتحات الأنف.[٦][٤] تخفيف التهاب المفاصل التنكسي: حيث يمكن للكريمات التي تحتوي على مادة الكافور، وغيرها من المركبات أن تقلّل من شدّة الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) بشكل كبير، ويُعتقد بأنّ الكافور هو المسؤول عن تخفيف هذه الأعراض.[٧] أضرار زيت الكافور يُمكن أن يُطبق البالغون الكافور على الجلد بتركيز منخفض بشكل آمن، ولكنّه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبيّة، مثل؛ احمرار الجلد وتهيّجه، وينصح بتجنب التراكيز العالية منه والتي تعد غير آمنة، كما أنّ استنشاقه بكميات صغيرة يعد آمناً على البالغين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تطبيقه على الجلد المشقّق يُعدّ غير آمن؛ وذلك لأنّ الجلد يمكنه امتصاص بسهولة ممّا قد يسبب وصوله إلى مستويات سامّة داخل الجسم، كما أنّ تناوله عن طريق الفم غير آمن؛ ويمكن أن يؤدي للإصابة بالعديد من الأعراض التي قد تصل للوفاة، وقد تشمل هذه الأعراض؛ الغثيان، والتقيؤ، وحرق الحلق، والفم، وأعراضٍ تصيب الجهاز العصبيّ، مثل؛ تشنّج العضلات، والنوبات، والارتباك.[٨]