لم يكن احد يتوقع بان يكون باب دور الثمانية من مونديال البرازيل 2014 مفتوحا امام المنتخب اليوناني الممل، المهمش، غير المحبوب والدفاعي، خصوصا في نهائيات "استعراضية" غنية بالأهداف والإثارة و... الضحايا الكبار.
لكن "القراصنة" موجودون هنا، في الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخهم وعلى ابواب دور الثمانية كونهم يواجهون منتخبا ليس ب"المستحيل" الفوز عليه، اي منتخب كوستاريكا.
ان الانتقادات الموجهة الى المنتخب اليوناني وأسلوبه الدفاعي الممل محقة تماما لكن بإمكان فريق المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس ان يبرر نفسه بمنطق "قوته بضعفه"، اي انه يضطر الى اللعب بهذا الاسلوب لأنه لا يملك الاسلحة اللازمة من اجل تقديم اداء هجوميا استعراضيا بل يكتفي بإقفال المنطقة على امل تثمر احدى الهجمات المرتدة عن الهدف المرجو.
وهذه الفلسفة اعتمدها ايضا سلفه الالماني اوتو ريهاجل في كأس اوروبا 2004 وقد اعطت ثمارها اذ توج بها اليونانيون وفاجأوا القارة العجوز بإسقاطهم البرتغال على ارضها في النهائي.
هناك فرق تفشل في التأهل الى الدور الثاني رغم حصولها على ست نقاط من ثلاث مباريات (هذا الامر لم يحصل في البرازيل 2014)، وهناك اليونان التي تبلغ الدور الثاني بأربع نقاط مقابل 7 نقاط لمنافستها كوستاريكا التي ستواجهها غدا الاحد في الدور الثاني، وبفارق اهداف سلبي (-2) وبهدف واحد سجل خلال اللعب وأخر من ركلة جزاء قاتلة امام ساحل العاج (2-1) في الجولة الاخيرة من الدور الاول.
واعتاد اليونانيون على الخروج من عنق الزجاجة وخوض مسارات "شاقة" كما حصل معهم في كأس اوروبا 2012 حين بلغوا دور الثمانية بأربع نقاط ايضا بعد فوزهم في الجولة الاخيرة على روسيا (1-صفر) التي ودعت النهائيات من الدور الاول بنفس عدد نقاط "اث*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*ي" وبفارق افضل من الاهداف لكن افضلية المواجهة المباشرة كانت لمصلحة الاخير.
وأخيرا، في التصفيات المؤهلة الى البرازيل 2014 حققت اليونان نتيجة رائعة بجمعها 25 نقطة من 8 انتصارات وتعادل مقابل هزيمة واحدة، لكنها سجلت 12 هدفا فقط.
وحلت اليونان ثانية في مجموعتها خلف البوسنة وخاضت الملحق القاري الذي حسمته لمصلحتها على حساب رومانيا.
لكن تبقى كأس اوروبا 2004 المثال الافضل لمنطق "قوته بضعفه"، فالمنتخب الاغريقي لم يفاجىء القارة العجوز وحسب بل جعلها "تنام" من الملل الذي اصابها جراء وصوله الى المباراة النهائية التي حسمها بالأسلوب الذي "يراه مناسبا"، اي جعل المنافس يقاتل ويصارع ويهاجم من كافة الجهات والمسافات ثم انتظر اللحظة الملائمة لكي توجه له الضربة القاضية التي تولاها خاريستياس امام البرتغال.
والاستمرارية محافظ عليها في البرازيل 2014 بوجود القائد يورجوس كاراجونيس وكوستاس كاتسورانيس، اللاعبان الوحيدان من التشكيلة التي خاضت مغامرة اوروبا قبل 10 اعوام.
"لا يمكنني سوى الضحك، انها مزحة"، هذا ما قاله سانتوس بعد الفوز المصيري على ساحل العاج ردا على سؤال حول المقاربة الدفاعية التي يعتمدها فريقه في كافة مبارياته، مضيفا "في كرة القدم نهاجم وندافع. نعرف الدفاع جيدا ولكننا اليوم (ضد ساحل العاج) هاجمنا باستمرار، كنا جيدين في الهجمات المرتدة، وخلقنا فرصا...".
وبعد ان سحقتها كولومبيا في المباراة الاولى (صفر-3)، لعبت اليونان بشراسة ودفاع متراص امام اليابان (صفر-صفر) لتخرج بالنقطة التي سمحت لها بالبقاء في دائرة المنافسة، ثم اضطرت للخروج عن طبيعتها امام ساحل العاج ولم يكن الامر سهلا على الاطلاق لأنها افتقدت الى كاتسوناريس بعد طرده امام اليابان، ثم تعرضت لضربتين امام "الفيلة" بإصابة بانايوتيس كوني والحارس اوريستيس كارنيزيس بعد 25 دقيقة فقط على صافرة البداية.
لكن "اث*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*ي" حافظ على رباطة جأشه وتمكن بفضل واقعيته وسخاء الحكم الاكوادوري كارلوس فيرا من خطف بطاقة التأهل من ساحل العاج في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع بهدف يجسد "انتهازيته" التي ستكون مجددا بوابة عبوره الى انجاز دور الثمانية في حال نجح بالصمود امام موهبة براين رويس وجويل كامبل ورفاقهما في المنتخب الكوستاريكي.
لكن "القراصنة" موجودون هنا، في الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخهم وعلى ابواب دور الثمانية كونهم يواجهون منتخبا ليس ب"المستحيل" الفوز عليه، اي منتخب كوستاريكا.
ان الانتقادات الموجهة الى المنتخب اليوناني وأسلوبه الدفاعي الممل محقة تماما لكن بإمكان فريق المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس ان يبرر نفسه بمنطق "قوته بضعفه"، اي انه يضطر الى اللعب بهذا الاسلوب لأنه لا يملك الاسلحة اللازمة من اجل تقديم اداء هجوميا استعراضيا بل يكتفي بإقفال المنطقة على امل تثمر احدى الهجمات المرتدة عن الهدف المرجو.
وهذه الفلسفة اعتمدها ايضا سلفه الالماني اوتو ريهاجل في كأس اوروبا 2004 وقد اعطت ثمارها اذ توج بها اليونانيون وفاجأوا القارة العجوز بإسقاطهم البرتغال على ارضها في النهائي.
هناك فرق تفشل في التأهل الى الدور الثاني رغم حصولها على ست نقاط من ثلاث مباريات (هذا الامر لم يحصل في البرازيل 2014)، وهناك اليونان التي تبلغ الدور الثاني بأربع نقاط مقابل 7 نقاط لمنافستها كوستاريكا التي ستواجهها غدا الاحد في الدور الثاني، وبفارق اهداف سلبي (-2) وبهدف واحد سجل خلال اللعب وأخر من ركلة جزاء قاتلة امام ساحل العاج (2-1) في الجولة الاخيرة من الدور الاول.
واعتاد اليونانيون على الخروج من عنق الزجاجة وخوض مسارات "شاقة" كما حصل معهم في كأس اوروبا 2012 حين بلغوا دور الثمانية بأربع نقاط ايضا بعد فوزهم في الجولة الاخيرة على روسيا (1-صفر) التي ودعت النهائيات من الدور الاول بنفس عدد نقاط "اث*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*ي" وبفارق افضل من الاهداف لكن افضلية المواجهة المباشرة كانت لمصلحة الاخير.
وأخيرا، في التصفيات المؤهلة الى البرازيل 2014 حققت اليونان نتيجة رائعة بجمعها 25 نقطة من 8 انتصارات وتعادل مقابل هزيمة واحدة، لكنها سجلت 12 هدفا فقط.
وحلت اليونان ثانية في مجموعتها خلف البوسنة وخاضت الملحق القاري الذي حسمته لمصلحتها على حساب رومانيا.
لكن تبقى كأس اوروبا 2004 المثال الافضل لمنطق "قوته بضعفه"، فالمنتخب الاغريقي لم يفاجىء القارة العجوز وحسب بل جعلها "تنام" من الملل الذي اصابها جراء وصوله الى المباراة النهائية التي حسمها بالأسلوب الذي "يراه مناسبا"، اي جعل المنافس يقاتل ويصارع ويهاجم من كافة الجهات والمسافات ثم انتظر اللحظة الملائمة لكي توجه له الضربة القاضية التي تولاها خاريستياس امام البرتغال.
والاستمرارية محافظ عليها في البرازيل 2014 بوجود القائد يورجوس كاراجونيس وكوستاس كاتسورانيس، اللاعبان الوحيدان من التشكيلة التي خاضت مغامرة اوروبا قبل 10 اعوام.
"لا يمكنني سوى الضحك، انها مزحة"، هذا ما قاله سانتوس بعد الفوز المصيري على ساحل العاج ردا على سؤال حول المقاربة الدفاعية التي يعتمدها فريقه في كافة مبارياته، مضيفا "في كرة القدم نهاجم وندافع. نعرف الدفاع جيدا ولكننا اليوم (ضد ساحل العاج) هاجمنا باستمرار، كنا جيدين في الهجمات المرتدة، وخلقنا فرصا...".
وبعد ان سحقتها كولومبيا في المباراة الاولى (صفر-3)، لعبت اليونان بشراسة ودفاع متراص امام اليابان (صفر-صفر) لتخرج بالنقطة التي سمحت لها بالبقاء في دائرة المنافسة، ثم اضطرت للخروج عن طبيعتها امام ساحل العاج ولم يكن الامر سهلا على الاطلاق لأنها افتقدت الى كاتسوناريس بعد طرده امام اليابان، ثم تعرضت لضربتين امام "الفيلة" بإصابة بانايوتيس كوني والحارس اوريستيس كارنيزيس بعد 25 دقيقة فقط على صافرة البداية.
لكن "اث*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*ي" حافظ على رباطة جأشه وتمكن بفضل واقعيته وسخاء الحكم الاكوادوري كارلوس فيرا من خطف بطاقة التأهل من ساحل العاج في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع بهدف يجسد "انتهازيته" التي ستكون مجددا بوابة عبوره الى انجاز دور الثمانية في حال نجح بالصمود امام موهبة براين رويس وجويل كامبل ورفاقهما في المنتخب الكوستاريكي.