هل كلنا صائمون؟! للدكتورة مها محمد شحاته
هل فكرت مرة في معني الصيام ؟
هل قررت أن تصوم بعيدا عن الفروض والسنن؟
هل أخذت نية الصيام عن الحروب النفسية،وهذا هو ما أقصده في مقالي:-
الصيام عن الحروب النفسية..
والإفطار علي السلام الداخلي..
وممارسة هذا وذاك خارج حدود الزمان والمكان .
والآن اسمح لي أن أسألك: كم مرة صُمت في حياتك؟
خُذ وقتك في التفكير ثم أجب.
الصيام عمل قلبي وعقلي يتحد في أثنائه الاثنان حتى يكون سلوك الصائم هو أقرب للمثالية النموذجية فهل جربت يوما أن تصوم هكذا...؟
هل صيامك أدى إلى روعة سلوكك..؟
إذا كانت الإجابة بنعم فاسمح لي أن أهنئك بفضل الله.
أما إذا كانت الإجابة بلا فاسمح لي أن أبشرك بواسع هدى الله...فعليك مراجعة صيامك لأنه مصنع سلوكياتك،ومدى جودة هذا السلوك يرجع إلي آلات مصنعك وهى عقلك وقلبك ،عليك بصيانة هذه الآلات باستمرار وتسليمها من آنٍ إلى آخر إلي صانعها وهو الله جل في علاه،لأن جلاء القلب والعقل هو سرّ إدارة مصنعك الداخلي،وبالتالي جودة صيامك ومن ثم روعة سلوكك بإذن الله...
وأخيرا أهمس في مسامع قلبك وعقلك بوصية هي : ما أروع الصيام عن كل ما لا يليق بخليفة الله في أرضه ،دَرب نفسك من الآن وتذكَّر أنك خليفة الرحمن، وليكن صيامك حياة لنفسك وللكون من حولك، وإفطارك سلاما لعالمك الداخلي ثم لعالمك الخارجي.
أرجو لك في النهاية صياما مقبولا وإفطارا شهيا .
مع تحيات الدكتورة مها محمد شحاتة
ريحانة التنمية البشرية
تابعوني على الفيس بوك : د. مها محمد شحاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ