"على ما يبدو أن التكنولوجيا ستكون سببا أساسيا فى فقداننا أدميتنا"، إحدى مقولات ألبرت أينشتاين،
فى عصر لم يتواجد فيه الكمبيوتر و بالأخص المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر. فلقد أنذر ألبرت
أينشتاين أن التكنولوجيا ستفقدنا قدرتنا على التواصل بل وستزيد من الخلط بين الحقيقية والخيال.
العالم الجليل ألبرت أينشتاين لم يكن يبالغ عندما حزرنا حيث أصبح الفيسبوك والتويتر،
على وجه الخصوص يمثلان أكبر تهديد لنا.
و الدليل على ذلك واقعة "المسلح الذى حاول إقتحام مبنى Mbc بحثا عن المذيعة
"غادة العلى" تجاهلت الرد على تغريدته على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
هل تصدق كيف أصبحت التكنولوجيا وخاصة المواقع الإجتماعية اصبح
لها تأثير كبير على سلوكياتنا؟
ففى عام 2013، حدثت أكثر من 15 لها صلة بالفيسبوك، وأكثرهم شهرة:
- "فؤاد مرتضى" مغربى الجنسية تم القبض عليه بسبب تقمصه شخصية ملك المغرب مع إرسال
رسائل غريبة ومزيفة بإسم الملك والتى أدت إلى الكثير من المشاكل على الصعيد الدولى.
- "مارك ميرشل" تم القبض عليه بعد أن قام بنسخ بعض الصور الخاصة بجريمة قتل ورفعها على الفيسبوك.
- القبض على "ناعومى أندرسون" بعد تعذيبها إحدى الحيوانات و رفع فيديو لها على الفيسبوك،
حيث قام العديد بالتبليغ عنها وتم القبض عليها.
- القبض على إحدى المراهقين بعد أن اقر بتأجيره قاتل لقتل صديق له.
وبالحديث عن السلوكيات وردود الأفعال، جمعنا لك مجموعة من الدراسات والأبحاث
التى تتحدث عن علاقة الإنسان بالتكنولوجيا وتأثيرها عليه.
لقد أجرت إحدى الدراسات الأمريكة على بعض مستخدمى الفيسبوك و تويتر، و التى
أكدت أن كثرة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى تجعلنا أشخاص غير قادرين على
التواصل وتبعث على الإكتئاب وفقدان القدرة على التفريق بين الحقيقة والخيال.
بل وأكدث دراسات أخرى أن كثرة استخدام مواقع التواصل الإجتماعى تجعلك غير
قادر على النطق والتعبير عن نفسك وتزيد من حدوث حالات الإنغلاق
وأرجعت الدراسات الأمر لوجود انفتاح كبير، حيث أن كل شخص يمكنه قراءة معلومات
كافية عن أشخاص أخرين، مما أدى إلى إنتهاك الخصوصية وسهولة حدوث الجرائم وغيرها.
وأكد الأطباء أن " إدمان" التواجد على المواقع الإجتماعية أصبح يمثل خطرا مثل
إدمان المخدرات و ربما يزيد، حيث أصبح أى شخص قادر على إيذاء نفسه والأخرين بسهولة.
شارك برأيك: هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى تمثل تهديد مباشر لنا؟