مدينة السمارة:
تحتفظ بنايات معمارية جلها إلى نهاية القرن التاسع عشر فترة الاستقرار
النهائي للشيخ ماء العينين بالمنطقة . هذا الأخير وضع اللبنات الأولى
لمدينة السمارة الحالية ، ويقول أحمد بن الأمين الشنقيطي في كتابه الوسيط
: «وقــد اجتمعت به – أي الشيخ ماء العينين – حين خروجي من مدينة شنقيط
إلى مراكش في توجهي إلى الحجاز» ورأيت منه ما حيرني، لأني أقدر من معه في
وادي أسمار من الساقية الحمراء بعشرة آلاف شخص
القصبة أو زاوية الشيخ ماء العينين
في سنة 1896 ـ 1898 قرر الشيخ ماء العينين، في نواحي وادي سلوان أحد روافد
الساقية الحمراء، بناء مدينة تستقر بها القبائل المجاورة ، وتكون نقطة
التقاء للتجارة عبر الصحراء، هذه المدينة حملت اسم السمارة وذلك لكثرة
تواجد نبات السمار على طول ضفة وادي سلوان، وقد ضمت النواة الأولى لهذه
المدينة كلا من القصبة وبيوت أفراد قبيلة وأتباع الشيخ ماء العينين، ودامت
أشغال البناء بها أربع سنوات أي إلى حدود 1902 م .
تتكون القصبة أو ما تبقى منها على الأصح من عدة بنايات
ما زال بعضها قائما محافظا في مجمله على طابعه الأصلي، وتنتظم هذه
البنايات داخل أسوار من الحجر المنجور، والمعروف بحجر زمور ، هذه الأسوار
التي لا يتجاوز سمكها 0.5م تحيط بالبنايات الخاصة بالشيخ ماء العينين
وعائلته ، ولا تنفتح على الخارج إلا بواسطة أربعة أبواب تعلوها أقواس
منكسرة :
باب الشرق
باب الساحل وهو باب الزاوية الحالي ، الباب الشمال أو باب مراكش، باب الحجب الذي كان مخصصا لزوجات الشيخ ماء العينين.
تشكل الزاوية المحور الرئيسي للبنية الداخلية،
فبنايتها التي كانت مخصصة لسكنى الشيخ ، فرضت التصميم ، وأحكمت تنظيمه .
والزاوية عبارة عن منزل مربع الشكل تعلوه قبة فقدت جل زخرفتها، فبعد عبور
مدخل مستقيم نجد صحنا تعلوه القبة ، وتحيط بجهاته الأربع أروقة عالية
مسقوفة بسطح من “الورق والجائزة “، وتحملها سواري مربعة الشكل وأقواس
منكسرة ، تحت هذه الأخيرة تنفتح أبواب ثلاث غرف مستطيلة الشكل ومختلفة
المقاييس .تحيط بالزاوية أربعة بيوت مخصصة لزوجات الشيخ ماء العينين ،
وتتكون هذه البيوت من نفس الوحدات : بهو عميق وضيق ، ثلاث غرف مستطيلة
الشكل، ودرج يودي إلى السطح .
مسجد الزاوية
يحتل هذا المسجد الواجهة الشرقية للقصبة ، ويعاني من تصدع كبير في بنياته
المعمارية المتبقية ، فقد تهدم عدد كبير من سواريه وجزء من الأروقة و لم
يبق منها إلا ركام من الأحجار والتراب . يرجع بناؤه إلى نفس فترة بناء
القصبة أي 1898م ـ 1902م، ويبرز تصميمه نفس الخصائص المعروفة في باقي
المساجد المغربية . ولا يختلف عنها إلا في المحراب، هذا الأخير يتميز
بشكله النصف دائري العريض والعميق في نفس الوقت ، وذلك لاستقبال المنبر ،
ولعب دور المحراب معا . وعموما، فالبناية تمتد على مساحة تقارب 97968 متر
مربع مقسمة إلى جزءين : بيت الصلاة والصحن ، فالأول تتوزع مساحته إلى ثلاث
ملاطات موازية لحائط القبلة .
والمسجد رغم تصدع أطرافه مازال محتفظا بجل ممكونات تصميمه الأول ، ويشهد
في نفس الوقت على انتشاره وشيوع عادات وتقنيات البناء في حاضرة وادي نون ،
سواء نول أسرير لمطة ، تكاوست القصابي، أو كلميم ، مرورا بأكاووس (واعرون
حاليا).
ضواحي مدينة السمارة
كريزيم أو قصر التازي
تقع بقايا هذه البناية شمال شرق مدينة السمارة على بعد حوالي 20 كلم في
اتجاه وادي نون ، وتمثل هذه الأسوار بقايا بناية استقر بها الشيخ ماء
العينين حتى حدود 1259هـ وهذا الموقع تعرض للهدم سنة 1996م بسبب مرور سباق
السيارات باريس ـ داكار، وفي هذا نوع من طمس للمآثر التاريخية والتراث .
ولم يبق منه إلا جناح مكون من غرفة مبنية بالحجارة المنجورة والطين .
الدار الحمراء
هذا الموقع الأثري يشكل استثناء في المحيط العام للمنطقة ، فقد بني بالطوب
، مما أعطاه اسم الدار الحمراء ، ويعتبر ــ حسب الذاكرة المحلية ــ أحد
المواقع التي استقر بها الشيخ ماء العينين قبل انتهاء قراره على موقع
مدينة السمارة .
ترتفع بقايا هذه البناية على الضفة اليسرى للساقية
الحمراء ، وتراقب واديها ، ويتكون تصميمها من سور خارجي من الطوب يشكل
مربعا تقويه أبراج في زواياه الأربع . أما المساحة المسورة فتنقسم إلى
مجموعة من الفضاءات المستطيلة الشكل والتي كانت تلعب دور الغرف ، هذه
الأخيرة نتفتح بواسطة أبواب ، على صحن مكشوف يؤدي إليه بابان وسط الجهة
الجنوبية للبناية
تحتفظ بنايات معمارية جلها إلى نهاية القرن التاسع عشر فترة الاستقرار
النهائي للشيخ ماء العينين بالمنطقة . هذا الأخير وضع اللبنات الأولى
لمدينة السمارة الحالية ، ويقول أحمد بن الأمين الشنقيطي في كتابه الوسيط
: «وقــد اجتمعت به – أي الشيخ ماء العينين – حين خروجي من مدينة شنقيط
إلى مراكش في توجهي إلى الحجاز» ورأيت منه ما حيرني، لأني أقدر من معه في
وادي أسمار من الساقية الحمراء بعشرة آلاف شخص
القصبة أو زاوية الشيخ ماء العينين
في سنة 1896 ـ 1898 قرر الشيخ ماء العينين، في نواحي وادي سلوان أحد روافد
الساقية الحمراء، بناء مدينة تستقر بها القبائل المجاورة ، وتكون نقطة
التقاء للتجارة عبر الصحراء، هذه المدينة حملت اسم السمارة وذلك لكثرة
تواجد نبات السمار على طول ضفة وادي سلوان، وقد ضمت النواة الأولى لهذه
المدينة كلا من القصبة وبيوت أفراد قبيلة وأتباع الشيخ ماء العينين، ودامت
أشغال البناء بها أربع سنوات أي إلى حدود 1902 م .
تتكون القصبة أو ما تبقى منها على الأصح من عدة بنايات
ما زال بعضها قائما محافظا في مجمله على طابعه الأصلي، وتنتظم هذه
البنايات داخل أسوار من الحجر المنجور، والمعروف بحجر زمور ، هذه الأسوار
التي لا يتجاوز سمكها 0.5م تحيط بالبنايات الخاصة بالشيخ ماء العينين
وعائلته ، ولا تنفتح على الخارج إلا بواسطة أربعة أبواب تعلوها أقواس
منكسرة :
باب الشرق
باب الساحل وهو باب الزاوية الحالي ، الباب الشمال أو باب مراكش، باب الحجب الذي كان مخصصا لزوجات الشيخ ماء العينين.
تشكل الزاوية المحور الرئيسي للبنية الداخلية،
فبنايتها التي كانت مخصصة لسكنى الشيخ ، فرضت التصميم ، وأحكمت تنظيمه .
والزاوية عبارة عن منزل مربع الشكل تعلوه قبة فقدت جل زخرفتها، فبعد عبور
مدخل مستقيم نجد صحنا تعلوه القبة ، وتحيط بجهاته الأربع أروقة عالية
مسقوفة بسطح من “الورق والجائزة “، وتحملها سواري مربعة الشكل وأقواس
منكسرة ، تحت هذه الأخيرة تنفتح أبواب ثلاث غرف مستطيلة الشكل ومختلفة
المقاييس .تحيط بالزاوية أربعة بيوت مخصصة لزوجات الشيخ ماء العينين ،
وتتكون هذه البيوت من نفس الوحدات : بهو عميق وضيق ، ثلاث غرف مستطيلة
الشكل، ودرج يودي إلى السطح .
مسجد الزاوية
يحتل هذا المسجد الواجهة الشرقية للقصبة ، ويعاني من تصدع كبير في بنياته
المعمارية المتبقية ، فقد تهدم عدد كبير من سواريه وجزء من الأروقة و لم
يبق منها إلا ركام من الأحجار والتراب . يرجع بناؤه إلى نفس فترة بناء
القصبة أي 1898م ـ 1902م، ويبرز تصميمه نفس الخصائص المعروفة في باقي
المساجد المغربية . ولا يختلف عنها إلا في المحراب، هذا الأخير يتميز
بشكله النصف دائري العريض والعميق في نفس الوقت ، وذلك لاستقبال المنبر ،
ولعب دور المحراب معا . وعموما، فالبناية تمتد على مساحة تقارب 97968 متر
مربع مقسمة إلى جزءين : بيت الصلاة والصحن ، فالأول تتوزع مساحته إلى ثلاث
ملاطات موازية لحائط القبلة .
والمسجد رغم تصدع أطرافه مازال محتفظا بجل ممكونات تصميمه الأول ، ويشهد
في نفس الوقت على انتشاره وشيوع عادات وتقنيات البناء في حاضرة وادي نون ،
سواء نول أسرير لمطة ، تكاوست القصابي، أو كلميم ، مرورا بأكاووس (واعرون
حاليا).
ضواحي مدينة السمارة
كريزيم أو قصر التازي
تقع بقايا هذه البناية شمال شرق مدينة السمارة على بعد حوالي 20 كلم في
اتجاه وادي نون ، وتمثل هذه الأسوار بقايا بناية استقر بها الشيخ ماء
العينين حتى حدود 1259هـ وهذا الموقع تعرض للهدم سنة 1996م بسبب مرور سباق
السيارات باريس ـ داكار، وفي هذا نوع من طمس للمآثر التاريخية والتراث .
ولم يبق منه إلا جناح مكون من غرفة مبنية بالحجارة المنجورة والطين .
الدار الحمراء
هذا الموقع الأثري يشكل استثناء في المحيط العام للمنطقة ، فقد بني بالطوب
، مما أعطاه اسم الدار الحمراء ، ويعتبر ــ حسب الذاكرة المحلية ــ أحد
المواقع التي استقر بها الشيخ ماء العينين قبل انتهاء قراره على موقع
مدينة السمارة .
ترتفع بقايا هذه البناية على الضفة اليسرى للساقية
الحمراء ، وتراقب واديها ، ويتكون تصميمها من سور خارجي من الطوب يشكل
مربعا تقويه أبراج في زواياه الأربع . أما المساحة المسورة فتنقسم إلى
مجموعة من الفضاءات المستطيلة الشكل والتي كانت تلعب دور الغرف ، هذه
الأخيرة نتفتح بواسطة أبواب ، على صحن مكشوف يؤدي إليه بابان وسط الجهة
الجنوبية للبناية