نجمتي
ما عادت الكلمات تنفع
ما عادت اللغات تُقنِع
فكلما غدا النهار مشرقاً
أوقعني الهم في مستنقع

نجمتي
إني أنادي
إني أجمع حروفي
وأظل أجمع وأجمع
حتى غدا كل العالم يقرأني
وكل العالم يسمعني
وظللتِ أنت ِ ... وحدكِ مَن لا يسمع

نجمتي
في الليل تغدو الآلام أعظم
يُوهمني صمته بـ أُنس ٍ وألفة
يسكنني بوجع ٍ كـ وجع الورود
حين يغدو إنحناءها في الليل موجع

بم أخط حروفاً لا أملكها
بم أكتب نصوصي ... ونقوشي
بم يا نجمتي أوجز معاناتي
وقد غدوت بالموت من يأسي أقنع

نجمتي
حروفي ستبقى
أوجاعي ستبقى
وكل أيامي ستبقى
إلا ذاتي أنا ...
ذاتي التي ما أدركها ... ستُقلع

لربما يأتي نهارٌ
أقرأ فيه ذاتي بين الحروف
لربما يأتي ليلٌ
لا يأسرني فيه الهم والخوف
لكني على يقين
بأني دوماً سأبقى
حرفاً ... نقشاً ... لا يخضع

ها هو أنا
جرحٌ يكبرُ ويكبر يا نجمتي
جرحٌ لا يندمل ...
أتدرين لِمَ ؟ ...
لأن دم القلب والقلم تقطّع ...