من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً الدول التي تنضوي في جامعة الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها. جغرافياً، يضم الوطن العربي أراض احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان، ولواء اسكندرون والأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة من إيران.
بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح العالم العربي أو حتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل وزارة الخارجية الأمريكية التي تسقط صفة العروبة عن تسمية المنطقة. مصطلح الشرق الأوسط ربما يكون قد نشأ في 1850 في مكتب الهند البريطاني.[1] ولكنه أصبح معروفاً على نطاق واسع عندما استخدمته البحرية الأمريكية من قبل ألفريد ثاير ماهان في عام 1902 [2] للإشارة إلى المنطقة الواقعة بين السعودية والهند.
[عدل] تعريف
[عدل] الدول الأعضاء
البحر المتوسط
المحيط الهندي
المحيط الهندي
خليج عدن
مضيق
جبل طارق
البحر الأبيض
المتوسط
الخليج العربي
شبه الجزيرة العربية : الإمارت · البحرين · الكويت · السعودية · عمان · قطر · اليمن
شمال أفريقيا :
السودان · مصر · ليبيا · تونس · الجزائر · المغرب · الصحراء الغربية · موريتانيا
شرق أفريقيا :
الصومال · جيبوتي · جزر القمر
الهلال الخصيب :
الأردن · العراق · سوريا · لبنان · فلسطين
[عدل] التاريخ
[عدل] التاريخ المبكر
مقال تفصيلي :تعريب
جامع القيروان الكبير ويسمى أيضا (جامع عقبة بن نافع)، والذي أسسه عقبة بن نافع عام 670م، وهو أقدم وأعرق مسجد في المغرب العربي في مدينة القيروان في تونس.[3]
يعود أصل العرب إلى مجموعة سامية في شبة الجزيرة العربية.
انتشر العرب في الوطن العربي بحدوده الطبيعية الحالية خلال هجرات متلاحقة
من شبه الجزيرة العربية بدأت في عصور سحيقة ووصلت أوجها مع الفتح الإسلامي.
يقول محمد عزة دروزة في حديثه عن عروبة بلاد الشام[4]:
في سوريا، وهم يتحدرون على الأغلب من بعض القبائل العربية التي لم تعتنق
الإسلام أبداً. يقول المؤرخ اللبناني البارز كمال صليبي (وهو مسيحي) في
كتابه بيت من قصور عديدة (1988)، الباب السادس: من المحتمل جداً
أن الموارنة، وهم مجموعة من أصل عربي، كانوا بين أواخر القبائل العربية
المسيحية التي وصلت سوريا قبل الإسلام. والمؤكد هو أن لغتهم ومنذ القرن
التاسع للميلاد كانت العربية وهو ما يشير إلى أنهم كانوا بالتأكيد مجتمعاً
قبلياً عربياً. أما حقيقة أن السريانية لا تزال اللغة المستخدمة في صلاتهم،
فهي أمر ليس بذي صلة بالموضوع. فالسريانية، وهي الشق النسخة الدينية
المسيحية من اللغة الآرامية، كانت لغة الصلاة والشعائر الدينية لكل الطوائف
المسيحية العربية الآرامية سواء في الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق.
ويشير صليبي أيضاً (في الباب الرابع) إلى أن البطرك استيفان دويهي، وهو مؤرخ ماروني من القرن السابع عشر، قال أن الموارنة اضطروا إلى الرحيل عن وادي العاصي والانتقال إلى جبل لبنان نتيجة اضطهاد بيزنطة لهم وليس المسلمين. ويقول صليبي عن ذلك: بين
969 و1071، كان البيزنطيون يسيطرون على وادي العاصي، ولا بد أنهم مارسوا
من الاضطهاد على الموارنة ما يكفي لإجبارهم على الرحيل من المكان والالتحاق
بالمسيحيين الموجودين في جبل لبنان. أما في مدينة حلب المسلمة، فلا تزال الجالية المارونية موجودة حتى هذا اليوم.
ويقول الحسن بن طلال (ولي عهد الأردن السابق) في كتابه المسيحية في العالم العربي (1994) في الباب السابع: كان
من الوارد جداً ألا تنجو الكنيسة المارونية من عودة الاحتلال البيزنطي
لسوريا بين القرنين العاشر والحادي عشر لو كانت بيزنطة قد نجحت في احتلال
كل الأراضي السورية دون أن تتبقى أجزاء تحت الحكم الإسلامي، والتي وجدت
الجاليات المسيحية المنشقة عن الكنيسة البيزنطية ملاذاً لها من الاضطهاد
البيزنطي.
من الشواهد الأخرى على عروبة بلاد الشام قبل الفتح الإسلامي حديث الرسول محمد:
على يد عقبة بن نافع رضى الله عنه ومن بعده القائد المسلم موسي بن نصير،
وبقدوم عام 92 هجريا بدا المسلمون تحت قيادة طارق بن زياد في فتح الأندلس
بعد تمام فتح المغرب العربى، وتم الفتح عام 95 هجريا. دخل الإسلام السودان من مصر خلال القرن الثامن إلى الحادي عشر.
نشرت مؤخراً أدلة وراثية
حديثة تثبت انتماء سكان بلاد الشام والجزيرة العربية إلى نفس الأصل، في
دراسة قام بها الدكتور بيار زلوعا المختص في دراسة الحمض النووي والمدرس في
الجامعة اللبنانية الأميركية ومدير قسم الشرق الأوسط في المشروع
الجينوغرافي (بالإنكليزية: Genographic Project) التابع لمؤسسة ناشيونال جيوغرافيك الذي يهدف إلى دراسة حركة هجرة الشعوب تاريخياً[5]. تمكّن زلوعا خلال السنوات الخمس من تحديد المورثة التي تميّز شعب بلاد الشام
ويطلق عليها علمياً اسم الـJ2 وهي لا تختلف عن مورثات أهالي الجزيرة
العربية، ولكنها تتركز على الساحل وفي محيط المتوسط وتتداخل فيها جينات
عديدة أخرى ما يشرح تزاوج الشعوب مع بعضها. تستنتج الدراسة أن:
الدولة الإسلامية في عهد الخلافة العباسية.
على زمن الدولة الإسلامية، قامت خلافة الخلفاء الراشدين من بعد موت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. بداية من أبو بكر الصديق إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ومن ثم بدأت الخلافة الأموية ومن ثم الخلافة العباسية. وقد إنتهى نظام الخلافة الرسمي بنهاية الدولة العباسية على يد المغول. وكانت أخر الخلافات الإسلامية مُمثلة بالدولة العثمانية. بالإضافة إلى الخلافة الفاطمية
التي بدأت وإنتهت في زمن الخلافة العباسية (أي أن الخلافة العباسية بدأت
قبل الخلافة الفاطمية وانتهت بعد الخلافة الفاطمية) فلم يعترف بالخلافة
الفاطمية إلا الشيعة ويسمي البعض هذه الفترة -أي الفاطمية- بالعبيدية نسبة إلى نسب الخلفاء الفاطميين إلى العبيديين كما دون ذلك بعض المؤرخين من المتقدمين والمتأخرين. وأما بالنسبة إلى الخلافة الأموية بالأندلس فقد بدأت الدولة الأموية بحاكم يعتبر والي وتم تنصيب خليفة أموي عليها بعد إسقاط الخلافة الأموية من قبل الخلفاء العباسيين. وفي أثناء الخلافة العباسية قامت عدة دول أخرى تحت ظل العباسيين من ضمنها السلاجقة والدولة الطولونية ودولة القرامطة وعدة دول أخرى في عدة مناطق من العالم الإسلامي.
عمومًا فإن الدولة العباسية بمعنى الدولة قد سقطت مع سقوط بغداد عام 1258، أما الخلافة العباسية فقد استمرت حتى 1517 كرمز للدولة ودورها الديني في كنف الدولة المملوكية؛ ولم تسقط الخلافة العباسية إلا بعد سقوط الدولة المملوكية، ففي أعقاب معركة مرج دابق التي انتصر بها السلطان سليم الأول العثماني على المماليك، توجه بجيشه نحو الجنوب، ففتح أغلب مدن بلاد الشام سلمًا ومنها انعطف نحو مصر حيث هزم آخر المماليك الأشرف طومان باي بعد معركة الريدانية قرب القاهرة، وقد اصطحب معه لدى رجوعه من القاهرة آخر الخلفاء العباسيين المتوكل على الله الثالث، والذي تنازل له عن الخلافة وسلّمه رموزها أي بردة النبي محمد وسيف عمر بن الخطاب.
بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح العالم العربي أو حتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل وزارة الخارجية الأمريكية التي تسقط صفة العروبة عن تسمية المنطقة. مصطلح الشرق الأوسط ربما يكون قد نشأ في 1850 في مكتب الهند البريطاني.[1] ولكنه أصبح معروفاً على نطاق واسع عندما استخدمته البحرية الأمريكية من قبل ألفريد ثاير ماهان في عام 1902 [2] للإشارة إلى المنطقة الواقعة بين السعودية والهند.
محتويات [أخف]
|
[عدل] الدول الأعضاء
البحر المتوسط
المحيط الهندي
المحيط الهندي
خليج عدن
مضيق
جبل طارق
البحر الأبيض
المتوسط
الخليج العربي
شبه الجزيرة العربية : الإمارت · البحرين · الكويت · السعودية · عمان · قطر · اليمن
شمال أفريقيا :
السودان · مصر · ليبيا · تونس · الجزائر · المغرب · الصحراء الغربية · موريتانيا
شرق أفريقيا :
الصومال · جيبوتي · جزر القمر
الهلال الخصيب :
الأردن · العراق · سوريا · لبنان · فلسطين
[عدل] التاريخ
[عدل] التاريخ المبكر
مقال تفصيلي :تعريب
جامع القيروان الكبير ويسمى أيضا (جامع عقبة بن نافع)، والذي أسسه عقبة بن نافع عام 670م، وهو أقدم وأعرق مسجد في المغرب العربي في مدينة القيروان في تونس.[3]
يعود أصل العرب إلى مجموعة سامية في شبة الجزيرة العربية.
انتشر العرب في الوطن العربي بحدوده الطبيعية الحالية خلال هجرات متلاحقة
من شبه الجزيرة العربية بدأت في عصور سحيقة ووصلت أوجها مع الفتح الإسلامي.
يقول محمد عزة دروزة في حديثه عن عروبة بلاد الشام[4]:
«ولقد جاء في كتاب الإسلام والمسيحية في لبنان،
معزواً إلى المؤرخ الإنكليزي فيليب فان، والأمير موريس شهاب مدير الآثار
اللبنانية، أن علماء الآثار اكتشفوا أن هجرات كثيرة متتابعة جاءت من جزيرة
العرب إلى مصر والعراق وسورية ولبنان قبل أزمنة التاريخ، وأن من أقدم هذه
الهجرات المكتشفة، بالنسبة إلى لبنان، هجرة فوج كنعاني أول قبل مجيء الفوج
المعروف يقيناً. ومن الأدلة التي ساقها على ذلك كون تأسيس مدينة بيروت –
وهو اسم عربي اللمحة ويرجح أن يكون أصله بئروت – كان في الألف الرابع قبل
المسيح، أي قبل قدوم الموجة الكنعانية التي نحن في صددها.»
كان سكان بلاد الشام قبل الإسلام عرباً. كان الموارنة يسكنون ضفاف نهر العاصيمعزواً إلى المؤرخ الإنكليزي فيليب فان، والأمير موريس شهاب مدير الآثار
اللبنانية، أن علماء الآثار اكتشفوا أن هجرات كثيرة متتابعة جاءت من جزيرة
العرب إلى مصر والعراق وسورية ولبنان قبل أزمنة التاريخ، وأن من أقدم هذه
الهجرات المكتشفة، بالنسبة إلى لبنان، هجرة فوج كنعاني أول قبل مجيء الفوج
المعروف يقيناً. ومن الأدلة التي ساقها على ذلك كون تأسيس مدينة بيروت –
وهو اسم عربي اللمحة ويرجح أن يكون أصله بئروت – كان في الألف الرابع قبل
المسيح، أي قبل قدوم الموجة الكنعانية التي نحن في صددها.»
في سوريا، وهم يتحدرون على الأغلب من بعض القبائل العربية التي لم تعتنق
الإسلام أبداً. يقول المؤرخ اللبناني البارز كمال صليبي (وهو مسيحي) في
كتابه بيت من قصور عديدة (1988)، الباب السادس: من المحتمل جداً
أن الموارنة، وهم مجموعة من أصل عربي، كانوا بين أواخر القبائل العربية
المسيحية التي وصلت سوريا قبل الإسلام. والمؤكد هو أن لغتهم ومنذ القرن
التاسع للميلاد كانت العربية وهو ما يشير إلى أنهم كانوا بالتأكيد مجتمعاً
قبلياً عربياً. أما حقيقة أن السريانية لا تزال اللغة المستخدمة في صلاتهم،
فهي أمر ليس بذي صلة بالموضوع. فالسريانية، وهي الشق النسخة الدينية
المسيحية من اللغة الآرامية، كانت لغة الصلاة والشعائر الدينية لكل الطوائف
المسيحية العربية الآرامية سواء في الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق.
ويشير صليبي أيضاً (في الباب الرابع) إلى أن البطرك استيفان دويهي، وهو مؤرخ ماروني من القرن السابع عشر، قال أن الموارنة اضطروا إلى الرحيل عن وادي العاصي والانتقال إلى جبل لبنان نتيجة اضطهاد بيزنطة لهم وليس المسلمين. ويقول صليبي عن ذلك: بين
969 و1071، كان البيزنطيون يسيطرون على وادي العاصي، ولا بد أنهم مارسوا
من الاضطهاد على الموارنة ما يكفي لإجبارهم على الرحيل من المكان والالتحاق
بالمسيحيين الموجودين في جبل لبنان. أما في مدينة حلب المسلمة، فلا تزال الجالية المارونية موجودة حتى هذا اليوم.
ويقول الحسن بن طلال (ولي عهد الأردن السابق) في كتابه المسيحية في العالم العربي (1994) في الباب السابع: كان
من الوارد جداً ألا تنجو الكنيسة المارونية من عودة الاحتلال البيزنطي
لسوريا بين القرنين العاشر والحادي عشر لو كانت بيزنطة قد نجحت في احتلال
كل الأراضي السورية دون أن تتبقى أجزاء تحت الحكم الإسلامي، والتي وجدت
الجاليات المسيحية المنشقة عن الكنيسة البيزنطية ملاذاً لها من الاضطهاد
البيزنطي.
من الشواهد الأخرى على عروبة بلاد الشام قبل الفتح الإسلامي حديث الرسول محمد:
«اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا»
فتحت مصر عام 639م، وبدأ انتشار الإسلام في المغرب العربيعلى يد عقبة بن نافع رضى الله عنه ومن بعده القائد المسلم موسي بن نصير،
وبقدوم عام 92 هجريا بدا المسلمون تحت قيادة طارق بن زياد في فتح الأندلس
بعد تمام فتح المغرب العربى، وتم الفتح عام 95 هجريا. دخل الإسلام السودان من مصر خلال القرن الثامن إلى الحادي عشر.
نشرت مؤخراً أدلة وراثية
حديثة تثبت انتماء سكان بلاد الشام والجزيرة العربية إلى نفس الأصل، في
دراسة قام بها الدكتور بيار زلوعا المختص في دراسة الحمض النووي والمدرس في
الجامعة اللبنانية الأميركية ومدير قسم الشرق الأوسط في المشروع
الجينوغرافي (بالإنكليزية: Genographic Project) التابع لمؤسسة ناشيونال جيوغرافيك الذي يهدف إلى دراسة حركة هجرة الشعوب تاريخياً[5]. تمكّن زلوعا خلال السنوات الخمس من تحديد المورثة التي تميّز شعب بلاد الشام
ويطلق عليها علمياً اسم الـJ2 وهي لا تختلف عن مورثات أهالي الجزيرة
العربية، ولكنها تتركز على الساحل وفي محيط المتوسط وتتداخل فيها جينات
عديدة أخرى ما يشرح تزاوج الشعوب مع بعضها. تستنتج الدراسة أن:
«جينة
J2 لا ينفرد بها اللبنانيون، فهي تمتد شمالاً على الشاطئ السوري وجنوباً
نحو شمال فلسطين. أرض مشتركة، وتاريخ مشترك، وجينة مشتركة. وهذا ما
استنتجته الدراسة من خلال فحوص على عيّنات دم من المخيمات الفلسطينية وأخرى
من متطوعين سوريين أبدوا اهتماماً»
[عدل] الخلافة الإسلاميةJ2 لا ينفرد بها اللبنانيون، فهي تمتد شمالاً على الشاطئ السوري وجنوباً
نحو شمال فلسطين. أرض مشتركة، وتاريخ مشترك، وجينة مشتركة. وهذا ما
استنتجته الدراسة من خلال فحوص على عيّنات دم من المخيمات الفلسطينية وأخرى
من متطوعين سوريين أبدوا اهتماماً»
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
مقال تفصيلي :الخلافة العباسيةالدولة الإسلامية في عهد الخلافة العباسية.
على زمن الدولة الإسلامية، قامت خلافة الخلفاء الراشدين من بعد موت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. بداية من أبو بكر الصديق إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ومن ثم بدأت الخلافة الأموية ومن ثم الخلافة العباسية. وقد إنتهى نظام الخلافة الرسمي بنهاية الدولة العباسية على يد المغول. وكانت أخر الخلافات الإسلامية مُمثلة بالدولة العثمانية. بالإضافة إلى الخلافة الفاطمية
التي بدأت وإنتهت في زمن الخلافة العباسية (أي أن الخلافة العباسية بدأت
قبل الخلافة الفاطمية وانتهت بعد الخلافة الفاطمية) فلم يعترف بالخلافة
الفاطمية إلا الشيعة ويسمي البعض هذه الفترة -أي الفاطمية- بالعبيدية نسبة إلى نسب الخلفاء الفاطميين إلى العبيديين كما دون ذلك بعض المؤرخين من المتقدمين والمتأخرين. وأما بالنسبة إلى الخلافة الأموية بالأندلس فقد بدأت الدولة الأموية بحاكم يعتبر والي وتم تنصيب خليفة أموي عليها بعد إسقاط الخلافة الأموية من قبل الخلفاء العباسيين. وفي أثناء الخلافة العباسية قامت عدة دول أخرى تحت ظل العباسيين من ضمنها السلاجقة والدولة الطولونية ودولة القرامطة وعدة دول أخرى في عدة مناطق من العالم الإسلامي.
عمومًا فإن الدولة العباسية بمعنى الدولة قد سقطت مع سقوط بغداد عام 1258، أما الخلافة العباسية فقد استمرت حتى 1517 كرمز للدولة ودورها الديني في كنف الدولة المملوكية؛ ولم تسقط الخلافة العباسية إلا بعد سقوط الدولة المملوكية، ففي أعقاب معركة مرج دابق التي انتصر بها السلطان سليم الأول العثماني على المماليك، توجه بجيشه نحو الجنوب، ففتح أغلب مدن بلاد الشام سلمًا ومنها انعطف نحو مصر حيث هزم آخر المماليك الأشرف طومان باي بعد معركة الريدانية قرب القاهرة، وقد اصطحب معه لدى رجوعه من القاهرة آخر الخلفاء العباسيين المتوكل على الله الثالث، والذي تنازل له عن الخلافة وسلّمه رموزها أي بردة النبي محمد وسيف عمر بن الخطاب.