بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد
الغالي: نسبة الحضور ممتازة ووصلت 90% في اليوم الأول
الدوحة - الراية:
زار سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أمس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2015/2014 مدرسة محمد بن عبد الوهاب الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين ومدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات.
ووقف سعادته على مدى استعداد المدارس المستقلة لاستقبال الأبناء الطلبة في بداية العام الدراسي، واطمأن على جاهزيّة المدارس من النواحي اللوجيستية والإدارية والأكاديمية ودوام الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدارس بكامل طاقتها تمهيدًا لبدء العام الدراسي الجديد.
وفي السياق نفسه قامت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بزيارات لعدد من المدارس للاطمئنان على جاهزية المباني الدراسية الجديدة التي انتقلت إليها هذه المدارس واكتمال مرافقها وتجهيزاتها وانضباط الطلبة منذ اليوم الأوّل للدراسة ودوام كافة أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية.
كما تفقدت مدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات، وهي مدرسة جديدة تفتح أبوابها لأوّل مرّة هذا العام، للاطمئنان على سير الدراسة بها.
كما قام السيد خليفة الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة بزيارة تفقديّة لمدرسة محمد بن عبد العزيز المانع، ومدرسة عبد الله بن علي المسند بالخور.
من ناحيته قال السيد حمد الغالي، مدير مكتب المدارس الخاصة، عقب زيارته لأكاديمية المها ومدرسة الحياة العالمية، إنه استمرارًا لسياسة المجلس الأعلى للتعليم في توحيد الإجازات وبدء العام الدراسي في كل من المدارس المستقلة والخاصة، فقد فتحت جميع المدارس الخاصة بالدولة أبوابها لاستقبال الطلبة في أول يوم من العام الدراسي الجديد 2014/ 2015.
وأكد أنه تأكد من أن جميع المدارس قامت بتسليم الكتب الدراسيّة والزي المدرسي للطلبة، مشيرًا إلى نسبة حضور الطلبة كانت ممتازة حيث بلغت من 85 إلى 90% في اليوم الأوّل، كما تمت تغطية شواغر المدرسين في المدارس وبدأ دوام الطلاب في جميع المراحل الدراسيّة.
كما اطلع الغالي على صلاحية المكيفات والمرافق بالمدارس التي زارها، علاوة على تأكده من مراعاة شروط الأمن والسلامة التي وضعها المجلس واشتراطات الدفاع المدني.
وقال: تمّ تكليف إخصائيي مكتب المدارس الخاصة بزيارة جميع هذه المدارس للتأكد من التزامها ببدء الدراسة واستعداداتها للعام الدراسي الجديد.
خلال العام الدراسي الجديد.. الحمادي:
70 مبادرة رائدة لحلّ مشاكل التعليم
أنشطة متنوعة لتحفيز الطالب للتحصيل العلمي بطريقة مسلية ومفيدة
تطوير المسابقات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبية والعلمية
تغيير إيجابي من الحافلة المدرسية والحصة الدراسية إلى المختبر
نلزم الطالب بعدم تجاوز حدود الأدب.. وعلى المعلم أن يكون قدوة
الدوحة - قنا:
أكد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن العام الدراسي 2014 - 2015 والذي انطلق أمس سيكون حافلاً بالمبادرات الرائدة والنشاطات المتميّزة والأخبار الجيّدة مع الحرص على ضمان التوازن بين الترفيه الهادف والتحصيل العلمي المُفيد.
وقال سعادته: "إن العام الدراسي الجديد سيحمل العديد من الحلول المبتكرة للتحديّات التي كانت موضع شكوى من جانب مختلف شرائح المجتمع وتلك التي لمسناها خلال تقييمنا للعام الدراسي المُنصرم وقد تمّت ترجمتها إلى 70 مبادرة ستتبلور تباعًا خلال السنة".
جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير التعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد الذي توجّه فيه أمس "الأحد" أكثر من 230 ألف طالب وطالبة إلى المدارس المستقلة والخاصّة في الدولة.
وأشار سعادة الدكتور الحمادي إلى أن الطلبة وهم يتوجهون إلى المدارس يسعون إلى تحصيل العلم تحقيقًا لتوجيهات ورؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقول سموه :"إن قياس نجاحنا في التعليم والتنمية لا يكون فقط بما نستثمره في هذه المجالات، وإنما أيضًا بالمُخرجات التي نحصل عليها".
وأضاف سعادته: إن ذلك ما يعنيه من إعطاء للأولوية وتسخير لكافة الإمكانات المُتاحة في سبيل بناء الإنسان القطري إنسانًا متعلمًا ملتزمًا بدينه واثقًا من حاضره وطموحًا إلى مستقبل مُشرق يساهم فيه ببناء دولته العصريّة ورفع اسمها عاليًا في المكانة التي تستحقها بين الدول.
ولفت سعادته إلى أن التفاؤل في هذه السنة الدراسية لم يأتِ من فراغ بل إنه نتيجة حتميّة لمئات آلاف الساعات من العمل الجادّ لفرق عمل من آلاف الأشخاص أمضوا العام الماضي مراجعة ودراسة وتخطيطًا ومقارنة وصياغة وتنقيحًا وبناءً ومراقبة وعملاً حتى تكون هذه العودة إلى المدارس عودة مباركة تبشّر بسنة تتكلل بنجاح الجميع.
وقال: إن هذا النجاح لا يمكن أن يُقاس بالدرجات والنتائج المدرسيّة للطلبة فحسب بل يجب الحرص على أن يحقق التعليم الأهداف والمقاصد الكبرى للأمة كغرس روح الانتماء والمواطنة وتعزيز الهويّة.. مبينًا أن هذا النجاح يتوقف على قيام كل فرد في منظومة التعليم بالدور المطلوب منه لأداء المهمّة الجليلة الموكلة إليه.
وأضاف: إن الطلاب ليسوا وحدهم الذين يتحملون عادة نتائج النجاح والفشل لأنهم في الواجهة ولأنهم يُشكلون محور العملية التعليميّة وغايتها فالأمانة التي أوكلت إلينا في تنشئة الطلاب وتربيتهم وتعليمهم إنما هي مسؤوليّة جسيمة على كل من يعمل في المجلس الأعلى للتعليم وعلى كل صاحب ترخيص ومشرف أكاديمي ومعلم وإداري وعلينا جميعًا أن ندرك هذه المسؤولية ونعمل بكل جديّة حتى يبقى الأمل بالنجاح نصب أعين طلابنا طوال العام منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم اختبار بعد تسعة أشهر من اليوم.
وشدّد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي على أهمية أن يدرك الأبناء الطلبة أن نجاحهم في الحياة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسيرتهم التعليميّة وأنهم قادرون منذ اليوم على رسم خريطة طريق لمستقبلهم لأنهم بجدهم واجتهادهم ومثابرتهم يستطيعون أن يحققوا كل ما يتطلعون إليه خصوصًا أنهم من الفئات الأوفر حظًا في العالم إذ يعيشون في دولة تسهر على توفير كل احتياجاتهم وتؤمن لهم كل أسباب النجاح والتقدّم.
وأوضح أن هذا التوجّه والحرص قد تأكد في مناسبات عديدة من أبرزها وأشدّها وقعًا اللقاء الذي استضافه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم مع مختلف شرائح المجتمع وأطراف العمليّة التعليميّة في أبريل الماضي حيث شدّد معاليه على أن "تقدّم العملية التعليمية وتطوّرها مصلحة وطنية عُليا لدولة قطر" وأن المجلس مؤتمن "على قيادة عملية بناء الإنسان القطري، الدعامة الحقيقيّة للمستقبل".
وفي معرض حديثه عن التحديات التي وضع لها حلول ذكر سعادته ضعف دافعية الطالب التي كانت واحدة من أبرز التحديّات التي ظهرت وقد تكرّرت هذه الشكوى في أكثر من مناسبة ولقاء لذلك فقد عمل المجلس طوال الأشهر الماضية على وضع مجموعة من الأنشطة المتنوّعة التي من شأنها أن تُحفز الطالب وتجعله أكثر دافعيّة للتحصيل العلمي سواء أكان ذلك عبر مصادر التعلم أم عبر عشرات الأنشطة التي تخدم العملية التعليميّة بطريقة مسلية ومُفيدة.
وأضاف: إن المجلس سيقوم أيضًا بتطوير المسابقات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبيّة والعلميّة من خلال شراكات إستراتيجية مع جهات داخلية وخارجية توفر لكل من الطلاب الفرصة للإبداع في المجالات التي تستهويه من الروبوت والعلوم إلى التصوير والبيئة مرورًا بالقراءة والرياضيات والتربية الإسلامية، و"سيتمكن طلابنا المتميّزون من المشاركة في بطولات ومسابقات وطنيّة وإقليمية ودولية نتمنّى أن يعودوا منها بالميداليات التي ترفع اسم قطر عاليًا بين الدول".
كما بيّن أن الطلبة سيلاحظون تغييرًا إيجابيًا من الحافلة المدرسيّة إلى الحصة الدراسيّة إلى المختبر حيث إنهم سيجدون في كل منها فرصة لتنمية المعارف وتوسيع المدارك وشحذ الهمم وهي كلها مهارات يحتاج إليها كل من يسلك المسيرة التعليميّة.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للتعليم حرص كذلك على تأمين الأفضل للطلبة، حيث تمّ العمل على رفع كفاءة المنظومة التعليميّة من خلال تدريب المعلمين والحرص على بناء القدرات الوطنية في جميع المجالات، وسيتبلور هذا الحرص في مركز التطوير التربوي الذي سيؤمن فرصًا غير مسبوقة للتطوير الشخصي والمهني للمعلمين والتربويين وذلك في إطار التطلع إلى استقطاب أفضل الكفاءات للتعليم والعمل على الاحتفاظ بهذه الكفاءات من خلال تهيئة السبل أمام بيئة تعليميّة جاذبة تُعيد للتعليم رونقه وتُعيد للمعلم دوره الريادي في المنظومة التعليميّة.
كما أكد سعادة وزير التعليم أنه في الوقت الذي نلزم فيه الطالب بألا يتجاوز حدود الأدب مع المعلم يجب على المعلم أيضًا أن يُشكل قدوة متميّزة للطالب في أخلاقياته وسلوكه ومظهره وعليه أن يُراعي الفروق الفرديّة لطلابه وأن يكون لديه إحساس بالمسؤولية وأن يستشعر بأنه ليس موظفًا بل مؤتمنًا على مستقبل الوطن وأبنائه.
وكشف أنه سيتم هذه السنة تفعيل لائحة السلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة بعد أن تمّ تعديلها بما يتوافق مع المستجدّات الميدانيّة بحيث تضمن العدل والإنصاف لجميع أطراف العملية التعليمية وتعزّز الهدف الأسمى منها عبر خلق بيئة تعليميّة آمنة للجميع.
كما شدّد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على أن البيئة التعليمية الآمنة للجميع ليست مطلبًا تعليميًا أو حاجة تربويّة فحسب بل إنها حق من حقوق أولياء الأمور الذين دعاهم إلى دعم العملية التعليمية وتحمّل مسؤوليتهم الأخلاقية عن مواكبة تحصيل أبنائهم وبناتهم ومراقبة سلوكهم وإلى التعاون مع مديري المدارس والمعلمين لما فيه مصلحة الطالب والمجتمع.
ولفت إلى أن التشدّد في تطبيق لائحة ضبط الغياب يستدعي تفهمًا من جانب أولياء الأمور وحرصًا من جانب كل منهم على توفير البيئة الداعمة للطالب حتى يكون جاهزًا للذهاب إلى المدرسة في كل أيام التمدرس من اليوم الأول وحتى آخر يوم من أيام الاختبارات في شهر يونيو المقبل.
وأكد أن المجلس سيكون هذه السنة أكثر حزمًا في تطبيق أحكام سياسة التقويم السلوكي للطلبة في المدارس المستقلة بما في ذلك منع الطالب من المشاركة في الاختبارات في حال تجاوزت مدّة غيابه أيامًا محدّدة دون عذر مقبول.. مبينًا أن مديري المدارس سيكون عليهم شرح تفاصيل القرار وأسبابه إلى أولياء الأمور والتأكد من توقيع كل منهم على سياسة التقويم السلوكي بالمدرسة وتنبيههم إلى خطورة غياب أبنائهم والنتائج المترتبة على هذا الغياب.
لكن سعادته أفاد بأنه سيكون هناك حرص في الوقت ذاته على تطبيق وتنفيذ هذه النظم واللوائح دون تعسّف لأن الهدف الأوّل والأخير يبقى بناء شخصية متكاملة للطالب القطري وهي شخصية تجمع بين الأخلاق والعلم دون مساومة على أي منهما.
وبيّن أنه على الطلاب وأولياء أمورهم أن يدركوا أن أصحاب التراخيص ومديري المدارس يُشكلون بوابة النجاح وحلقة الوصل بين المجلس والطلاب "إن أحسنوا نجحنا وإن قصروا تعطلت مسيرتنا" وإن إسهام مديري المدارس في بناء الوطن يتجاوز تأمين التعليم ليشمل إعداد الطالب وتقويم سلوكه وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابيّة بعيدًا عن الجزاءات والعقوبات فالتربية قبل التعليم ومن الضروري غرس الشعور بالمسؤوليّة في نفوس الطلبة من خلال إعداد الخطط والبرامج والمبادرات المدرسيّة.
وقال سعادته: "بين اليوم، وآخر أيام الاختبارات في يونيو، طريق علينا أن نسلكه جميعًا، فلنحاول أن نجعل رحلتنا ممتعة، وليكن التفاؤل رفيقنا والأمل في المستقبل نصب أعيننا، لأننا كلنا شركاء في أنبل وأشرف مهمّة على الإطلاق، ألا وهي بناء مستقبل دولتنا وأمتنا من خلال أبنائنا وبناتنا".
وأعرب عن أمله بأن يكون المجلس الأعلى للتعليم قد أتقن التجهيز لهذه السنة، وعسى أن يؤدّي كل منا دوره بالإتقان المطلوب.
وأكد سعادة وزير التعليم على تكريس كل الجهود لضمان نجاح السنة الدراسية على مختلف المستويات وليس على الطلاب سوى الاستعداد الجيّد للنجاح.. لافتًا إلى أن قنوات التواصل ستبقى مع مختلف شرائح المجتمع حتى يكون العام الدراسي الذي بدأ اليوم واحدًا من أنجح السنوات الدراسيّة على الإطلاق.
وتوجّه سعادته بمناسبة العام الدراسي الجديد بالتهنئة إلى الجميع، معبرًا عن أمله أن يكون عامًا مفعمًا بالأمل والتفاؤل، وقال: "بين الخطوات الأولى للأطفال الذين يبدؤون خطوة الألف حصة وبين خطوات الشبان الذين يستعدّون للعبور الأخير من المدرسة إلى الجامعة مسيرة طويلة وطريق مزروع بالطموح والنجاح رغم ما يمكن أن يعترضه من عثرات وتحديّات".
الغالي: نسبة الحضور ممتازة ووصلت 90% في اليوم الأول
الدوحة - الراية:
زار سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أمس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2015/2014 مدرسة محمد بن عبد الوهاب الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين ومدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات.
ووقف سعادته على مدى استعداد المدارس المستقلة لاستقبال الأبناء الطلبة في بداية العام الدراسي، واطمأن على جاهزيّة المدارس من النواحي اللوجيستية والإدارية والأكاديمية ودوام الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدارس بكامل طاقتها تمهيدًا لبدء العام الدراسي الجديد.
وفي السياق نفسه قامت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بزيارات لعدد من المدارس للاطمئنان على جاهزية المباني الدراسية الجديدة التي انتقلت إليها هذه المدارس واكتمال مرافقها وتجهيزاتها وانضباط الطلبة منذ اليوم الأوّل للدراسة ودوام كافة أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية.
كما تفقدت مدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات، وهي مدرسة جديدة تفتح أبوابها لأوّل مرّة هذا العام، للاطمئنان على سير الدراسة بها.
كما قام السيد خليفة الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة بزيارة تفقديّة لمدرسة محمد بن عبد العزيز المانع، ومدرسة عبد الله بن علي المسند بالخور.
من ناحيته قال السيد حمد الغالي، مدير مكتب المدارس الخاصة، عقب زيارته لأكاديمية المها ومدرسة الحياة العالمية، إنه استمرارًا لسياسة المجلس الأعلى للتعليم في توحيد الإجازات وبدء العام الدراسي في كل من المدارس المستقلة والخاصة، فقد فتحت جميع المدارس الخاصة بالدولة أبوابها لاستقبال الطلبة في أول يوم من العام الدراسي الجديد 2014/ 2015.
وأكد أنه تأكد من أن جميع المدارس قامت بتسليم الكتب الدراسيّة والزي المدرسي للطلبة، مشيرًا إلى نسبة حضور الطلبة كانت ممتازة حيث بلغت من 85 إلى 90% في اليوم الأوّل، كما تمت تغطية شواغر المدرسين في المدارس وبدأ دوام الطلاب في جميع المراحل الدراسيّة.
كما اطلع الغالي على صلاحية المكيفات والمرافق بالمدارس التي زارها، علاوة على تأكده من مراعاة شروط الأمن والسلامة التي وضعها المجلس واشتراطات الدفاع المدني.
وقال: تمّ تكليف إخصائيي مكتب المدارس الخاصة بزيارة جميع هذه المدارس للتأكد من التزامها ببدء الدراسة واستعداداتها للعام الدراسي الجديد.
خلال العام الدراسي الجديد.. الحمادي:
70 مبادرة رائدة لحلّ مشاكل التعليم
أنشطة متنوعة لتحفيز الطالب للتحصيل العلمي بطريقة مسلية ومفيدة
تطوير المسابقات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبية والعلمية
تغيير إيجابي من الحافلة المدرسية والحصة الدراسية إلى المختبر
نلزم الطالب بعدم تجاوز حدود الأدب.. وعلى المعلم أن يكون قدوة
الدوحة - قنا:
أكد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن العام الدراسي 2014 - 2015 والذي انطلق أمس سيكون حافلاً بالمبادرات الرائدة والنشاطات المتميّزة والأخبار الجيّدة مع الحرص على ضمان التوازن بين الترفيه الهادف والتحصيل العلمي المُفيد.
وقال سعادته: "إن العام الدراسي الجديد سيحمل العديد من الحلول المبتكرة للتحديّات التي كانت موضع شكوى من جانب مختلف شرائح المجتمع وتلك التي لمسناها خلال تقييمنا للعام الدراسي المُنصرم وقد تمّت ترجمتها إلى 70 مبادرة ستتبلور تباعًا خلال السنة".
جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير التعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد الذي توجّه فيه أمس "الأحد" أكثر من 230 ألف طالب وطالبة إلى المدارس المستقلة والخاصّة في الدولة.
وأشار سعادة الدكتور الحمادي إلى أن الطلبة وهم يتوجهون إلى المدارس يسعون إلى تحصيل العلم تحقيقًا لتوجيهات ورؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقول سموه :"إن قياس نجاحنا في التعليم والتنمية لا يكون فقط بما نستثمره في هذه المجالات، وإنما أيضًا بالمُخرجات التي نحصل عليها".
وأضاف سعادته: إن ذلك ما يعنيه من إعطاء للأولوية وتسخير لكافة الإمكانات المُتاحة في سبيل بناء الإنسان القطري إنسانًا متعلمًا ملتزمًا بدينه واثقًا من حاضره وطموحًا إلى مستقبل مُشرق يساهم فيه ببناء دولته العصريّة ورفع اسمها عاليًا في المكانة التي تستحقها بين الدول.
ولفت سعادته إلى أن التفاؤل في هذه السنة الدراسية لم يأتِ من فراغ بل إنه نتيجة حتميّة لمئات آلاف الساعات من العمل الجادّ لفرق عمل من آلاف الأشخاص أمضوا العام الماضي مراجعة ودراسة وتخطيطًا ومقارنة وصياغة وتنقيحًا وبناءً ومراقبة وعملاً حتى تكون هذه العودة إلى المدارس عودة مباركة تبشّر بسنة تتكلل بنجاح الجميع.
وقال: إن هذا النجاح لا يمكن أن يُقاس بالدرجات والنتائج المدرسيّة للطلبة فحسب بل يجب الحرص على أن يحقق التعليم الأهداف والمقاصد الكبرى للأمة كغرس روح الانتماء والمواطنة وتعزيز الهويّة.. مبينًا أن هذا النجاح يتوقف على قيام كل فرد في منظومة التعليم بالدور المطلوب منه لأداء المهمّة الجليلة الموكلة إليه.
وأضاف: إن الطلاب ليسوا وحدهم الذين يتحملون عادة نتائج النجاح والفشل لأنهم في الواجهة ولأنهم يُشكلون محور العملية التعليميّة وغايتها فالأمانة التي أوكلت إلينا في تنشئة الطلاب وتربيتهم وتعليمهم إنما هي مسؤوليّة جسيمة على كل من يعمل في المجلس الأعلى للتعليم وعلى كل صاحب ترخيص ومشرف أكاديمي ومعلم وإداري وعلينا جميعًا أن ندرك هذه المسؤولية ونعمل بكل جديّة حتى يبقى الأمل بالنجاح نصب أعين طلابنا طوال العام منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم اختبار بعد تسعة أشهر من اليوم.
وشدّد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي على أهمية أن يدرك الأبناء الطلبة أن نجاحهم في الحياة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسيرتهم التعليميّة وأنهم قادرون منذ اليوم على رسم خريطة طريق لمستقبلهم لأنهم بجدهم واجتهادهم ومثابرتهم يستطيعون أن يحققوا كل ما يتطلعون إليه خصوصًا أنهم من الفئات الأوفر حظًا في العالم إذ يعيشون في دولة تسهر على توفير كل احتياجاتهم وتؤمن لهم كل أسباب النجاح والتقدّم.
وأوضح أن هذا التوجّه والحرص قد تأكد في مناسبات عديدة من أبرزها وأشدّها وقعًا اللقاء الذي استضافه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم مع مختلف شرائح المجتمع وأطراف العمليّة التعليميّة في أبريل الماضي حيث شدّد معاليه على أن "تقدّم العملية التعليمية وتطوّرها مصلحة وطنية عُليا لدولة قطر" وأن المجلس مؤتمن "على قيادة عملية بناء الإنسان القطري، الدعامة الحقيقيّة للمستقبل".
وفي معرض حديثه عن التحديات التي وضع لها حلول ذكر سعادته ضعف دافعية الطالب التي كانت واحدة من أبرز التحديّات التي ظهرت وقد تكرّرت هذه الشكوى في أكثر من مناسبة ولقاء لذلك فقد عمل المجلس طوال الأشهر الماضية على وضع مجموعة من الأنشطة المتنوّعة التي من شأنها أن تُحفز الطالب وتجعله أكثر دافعيّة للتحصيل العلمي سواء أكان ذلك عبر مصادر التعلم أم عبر عشرات الأنشطة التي تخدم العملية التعليميّة بطريقة مسلية ومُفيدة.
وأضاف: إن المجلس سيقوم أيضًا بتطوير المسابقات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبيّة والعلميّة من خلال شراكات إستراتيجية مع جهات داخلية وخارجية توفر لكل من الطلاب الفرصة للإبداع في المجالات التي تستهويه من الروبوت والعلوم إلى التصوير والبيئة مرورًا بالقراءة والرياضيات والتربية الإسلامية، و"سيتمكن طلابنا المتميّزون من المشاركة في بطولات ومسابقات وطنيّة وإقليمية ودولية نتمنّى أن يعودوا منها بالميداليات التي ترفع اسم قطر عاليًا بين الدول".
كما بيّن أن الطلبة سيلاحظون تغييرًا إيجابيًا من الحافلة المدرسيّة إلى الحصة الدراسيّة إلى المختبر حيث إنهم سيجدون في كل منها فرصة لتنمية المعارف وتوسيع المدارك وشحذ الهمم وهي كلها مهارات يحتاج إليها كل من يسلك المسيرة التعليميّة.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للتعليم حرص كذلك على تأمين الأفضل للطلبة، حيث تمّ العمل على رفع كفاءة المنظومة التعليميّة من خلال تدريب المعلمين والحرص على بناء القدرات الوطنية في جميع المجالات، وسيتبلور هذا الحرص في مركز التطوير التربوي الذي سيؤمن فرصًا غير مسبوقة للتطوير الشخصي والمهني للمعلمين والتربويين وذلك في إطار التطلع إلى استقطاب أفضل الكفاءات للتعليم والعمل على الاحتفاظ بهذه الكفاءات من خلال تهيئة السبل أمام بيئة تعليميّة جاذبة تُعيد للتعليم رونقه وتُعيد للمعلم دوره الريادي في المنظومة التعليميّة.
كما أكد سعادة وزير التعليم أنه في الوقت الذي نلزم فيه الطالب بألا يتجاوز حدود الأدب مع المعلم يجب على المعلم أيضًا أن يُشكل قدوة متميّزة للطالب في أخلاقياته وسلوكه ومظهره وعليه أن يُراعي الفروق الفرديّة لطلابه وأن يكون لديه إحساس بالمسؤولية وأن يستشعر بأنه ليس موظفًا بل مؤتمنًا على مستقبل الوطن وأبنائه.
وكشف أنه سيتم هذه السنة تفعيل لائحة السلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة بعد أن تمّ تعديلها بما يتوافق مع المستجدّات الميدانيّة بحيث تضمن العدل والإنصاف لجميع أطراف العملية التعليمية وتعزّز الهدف الأسمى منها عبر خلق بيئة تعليميّة آمنة للجميع.
كما شدّد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على أن البيئة التعليمية الآمنة للجميع ليست مطلبًا تعليميًا أو حاجة تربويّة فحسب بل إنها حق من حقوق أولياء الأمور الذين دعاهم إلى دعم العملية التعليمية وتحمّل مسؤوليتهم الأخلاقية عن مواكبة تحصيل أبنائهم وبناتهم ومراقبة سلوكهم وإلى التعاون مع مديري المدارس والمعلمين لما فيه مصلحة الطالب والمجتمع.
ولفت إلى أن التشدّد في تطبيق لائحة ضبط الغياب يستدعي تفهمًا من جانب أولياء الأمور وحرصًا من جانب كل منهم على توفير البيئة الداعمة للطالب حتى يكون جاهزًا للذهاب إلى المدرسة في كل أيام التمدرس من اليوم الأول وحتى آخر يوم من أيام الاختبارات في شهر يونيو المقبل.
وأكد أن المجلس سيكون هذه السنة أكثر حزمًا في تطبيق أحكام سياسة التقويم السلوكي للطلبة في المدارس المستقلة بما في ذلك منع الطالب من المشاركة في الاختبارات في حال تجاوزت مدّة غيابه أيامًا محدّدة دون عذر مقبول.. مبينًا أن مديري المدارس سيكون عليهم شرح تفاصيل القرار وأسبابه إلى أولياء الأمور والتأكد من توقيع كل منهم على سياسة التقويم السلوكي بالمدرسة وتنبيههم إلى خطورة غياب أبنائهم والنتائج المترتبة على هذا الغياب.
لكن سعادته أفاد بأنه سيكون هناك حرص في الوقت ذاته على تطبيق وتنفيذ هذه النظم واللوائح دون تعسّف لأن الهدف الأوّل والأخير يبقى بناء شخصية متكاملة للطالب القطري وهي شخصية تجمع بين الأخلاق والعلم دون مساومة على أي منهما.
وبيّن أنه على الطلاب وأولياء أمورهم أن يدركوا أن أصحاب التراخيص ومديري المدارس يُشكلون بوابة النجاح وحلقة الوصل بين المجلس والطلاب "إن أحسنوا نجحنا وإن قصروا تعطلت مسيرتنا" وإن إسهام مديري المدارس في بناء الوطن يتجاوز تأمين التعليم ليشمل إعداد الطالب وتقويم سلوكه وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابيّة بعيدًا عن الجزاءات والعقوبات فالتربية قبل التعليم ومن الضروري غرس الشعور بالمسؤوليّة في نفوس الطلبة من خلال إعداد الخطط والبرامج والمبادرات المدرسيّة.
وقال سعادته: "بين اليوم، وآخر أيام الاختبارات في يونيو، طريق علينا أن نسلكه جميعًا، فلنحاول أن نجعل رحلتنا ممتعة، وليكن التفاؤل رفيقنا والأمل في المستقبل نصب أعيننا، لأننا كلنا شركاء في أنبل وأشرف مهمّة على الإطلاق، ألا وهي بناء مستقبل دولتنا وأمتنا من خلال أبنائنا وبناتنا".
وأعرب عن أمله بأن يكون المجلس الأعلى للتعليم قد أتقن التجهيز لهذه السنة، وعسى أن يؤدّي كل منا دوره بالإتقان المطلوب.
وأكد سعادة وزير التعليم على تكريس كل الجهود لضمان نجاح السنة الدراسية على مختلف المستويات وليس على الطلاب سوى الاستعداد الجيّد للنجاح.. لافتًا إلى أن قنوات التواصل ستبقى مع مختلف شرائح المجتمع حتى يكون العام الدراسي الذي بدأ اليوم واحدًا من أنجح السنوات الدراسيّة على الإطلاق.
وتوجّه سعادته بمناسبة العام الدراسي الجديد بالتهنئة إلى الجميع، معبرًا عن أمله أن يكون عامًا مفعمًا بالأمل والتفاؤل، وقال: "بين الخطوات الأولى للأطفال الذين يبدؤون خطوة الألف حصة وبين خطوات الشبان الذين يستعدّون للعبور الأخير من المدرسة إلى الجامعة مسيرة طويلة وطريق مزروع بالطموح والنجاح رغم ما يمكن أن يعترضه من عثرات وتحديّات".