قرأت أن من نتائج الذنوب العقوبة من الله
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :
قرأت أن من نتائج الذنوب العقوبة من الله ومحق البركة فبكيت خوفاً من ذلك أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
الاجابة:
لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة
وحبس الغيث وتسليط الأعداء كما قال سبحانه :-(وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ
فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ)- (لأعراف:130) وقال سبحانه -( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من
أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من
أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )- [العنكبوت 40]
والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من
الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة
والخوف من غضبه وعقابه ، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده
الصالحين : -( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا
لنا خاشعين )- [ الأنبياء : 90] وقال سبحانه -(أُولَئِكَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ
كَانَ مَحْذُوراً)- (الاسراء:57) وقال عز وجل : -(وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)- (التوبة:71) ويشرع
للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل وبذلك يجمع
بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلاً على الله سبحانه معتمد عليه في
حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز
وجل : -( ومن يتق الله يجعل له مخرجا[ 2] ويرزقه من حيث لا يحتسب )-
[الطلاق 2، 3] والقائل سبحانه -( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )- [
الطلاق 4] وهو القائل -( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم
تفلحون )- [النور 31] فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله
سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل
والحذر من غضبه وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة (1) .
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :
قرأت أن من نتائج الذنوب العقوبة من الله ومحق البركة فبكيت خوفاً من ذلك أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
الاجابة:
لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة
وحبس الغيث وتسليط الأعداء كما قال سبحانه :-(وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ
فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ)- (لأعراف:130) وقال سبحانه -( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من
أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من
أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )- [العنكبوت 40]
والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من
الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة
والخوف من غضبه وعقابه ، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده
الصالحين : -( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا
لنا خاشعين )- [ الأنبياء : 90] وقال سبحانه -(أُولَئِكَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ
كَانَ مَحْذُوراً)- (الاسراء:57) وقال عز وجل : -(وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)- (التوبة:71) ويشرع
للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل وبذلك يجمع
بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلاً على الله سبحانه معتمد عليه في
حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز
وجل : -( ومن يتق الله يجعل له مخرجا[ 2] ويرزقه من حيث لا يحتسب )-
[الطلاق 2، 3] والقائل سبحانه -( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )- [
الطلاق 4] وهو القائل -( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم
تفلحون )- [النور 31] فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله
سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل
والحذر من غضبه وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة (1) .