تأمل أخي القارئ رعاك الله ما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فيما يخص فضائل شهر رجب فإن كلامه ضابط في هذا الباب .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه
، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح
للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ،
رويناه عنه بإسناد صحيح ، وكذلك رويناه عن غيره . اهـ .
انظر : كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و ص8
و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125 .
ثانيا : إليك الأحاديث التي قد تنتشر في بعض المنتديات وهي غير ثابتة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الثبوت وهي كما يلي :
1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط
قال عنه الحافظ الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
و ضعفه الإمام النووي كما في كتابه الأذكار و الإمام الذهبي كما في كتابه الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))
قال ابن حجر : عنه إنه موضوع
انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ
3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق
عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
4 ) حديث : (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله ))
انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
5 ) حديث : (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات
فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة
أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام
منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد
في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل
الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم
عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم
عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على
آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه
وسلم ))
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك
انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
6 ) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى
و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة
و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي
وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة
و حديث من صام من رجب كذا و كذا .
قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلق
انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
7 ) حديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة )) وفي لفظ : (( ستين سنة )) .
رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم
يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ .
و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة
ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال
الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ .
انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .
8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .
9 ) قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث
الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي
تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث
انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ :
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من
صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .
انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ
11 ) حديث : (( ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس
من رجب) ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة
ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و(( إنا أنزلناه في ليلة القدر
)) ثلاث مرات ، و(( قل هو الله أحد )) اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين
بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة : (
سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر
وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت العزيز الأعظم ، ثم يسجد الثانية فيقول
مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله تعالى حاجته ، فإنها تقضى
والذي نفسي بيده ، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له
جميع ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وورق
الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته ممن قد استوجب النار ))
حكم عليه بالوضع عدد من العلماء أنظر كتاب : فتاوى الإمام النووي ص 57 ،
تنبيه الغافلين ص 496 ، الفتاوى لابن تيمية 23/132، الفتاوى ، 23/134 135 ،
الحوادث والبدع ص103.
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه
، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح
للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ،
رويناه عنه بإسناد صحيح ، وكذلك رويناه عن غيره . اهـ .
انظر : كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و ص8
و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125 .
ثانيا : إليك الأحاديث التي قد تنتشر في بعض المنتديات وهي غير ثابتة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الثبوت وهي كما يلي :
1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط
قال عنه الحافظ الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
و ضعفه الإمام النووي كما في كتابه الأذكار و الإمام الذهبي كما في كتابه الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))
قال ابن حجر : عنه إنه موضوع
انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ
3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق
عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
4 ) حديث : (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله ))
انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
5 ) حديث : (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات
فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة
أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام
منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد
في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل
الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم
عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم
عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على
آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه
وسلم ))
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك
انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
6 ) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى
و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة
و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي
وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة
و حديث من صام من رجب كذا و كذا .
قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلق
انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
7 ) حديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة )) وفي لفظ : (( ستين سنة )) .
رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم
يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ .
و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة
ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال
الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ .
انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .
8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .
9 ) قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث
الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي
تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث
انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ :
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من
صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .
انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ
11 ) حديث : (( ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس
من رجب) ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة
ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و(( إنا أنزلناه في ليلة القدر
)) ثلاث مرات ، و(( قل هو الله أحد )) اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين
بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة : (
سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر
وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت العزيز الأعظم ، ثم يسجد الثانية فيقول
مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله تعالى حاجته ، فإنها تقضى
والذي نفسي بيده ، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له
جميع ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وورق
الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته ممن قد استوجب النار ))
حكم عليه بالوضع عدد من العلماء أنظر كتاب : فتاوى الإمام النووي ص 57 ،
تنبيه الغافلين ص 496 ، الفتاوى لابن تيمية 23/132، الفتاوى ، 23/134 135 ،
الحوادث والبدع ص103.
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين