سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلق الله الذي خلق الخلق ؟
سؤال يتردد دائماً على ألسنة الملاحدة .
وللأسف تجد المؤمن قد يتلعثم في إجابة هذا
السؤال
وللمعلومية , فإن هذا السؤال من أتفه الأسئلة
التي يحاول بها الملحد تشتيت مناقشه
وهنا سنحاول إن شاء الله إعطاء المسلم مفاتيح
لإفحام في يسأل بمثل هذا السؤال
علماً بأن جلّ المقال استفدته من كلام للشيخ / محمد
العوضي حفظه الله
من خلق الله الذي
خلق الخلق؟
هذاالسؤال يقوم على قياس التمثيل , وقياس التمثيل : أن يحكم على الشيء
بأحكام غيره
الشيخ الزنداني في كتابه e]علم
الإيمان ] يقول :
إن مثل هذا السؤال , هو خلط بين صفات الخالق
وصفات المخلوق , وخلط بين صفات شيئين متباعدين .
عندما يقوم النجار ويصنع لك باباً , فإن النجار نجاراً والباب باباً , هل
يمكن أن نقول :
إن صفات النجار هي صفات الباب ؟ صفات الصانع هي صفات المصنوع ؟
الباب : جماد , خشب , له طلاء , له مسمامير , له مفتاح
النجار :يتحرك , يأكل , ينام , يتزوج
هل يمكن أن نقول أن النجار له مفتاح ومسامير ؟
أو أن الباب يأكل ويتزوج ؟
لو قلنا : إن صفات الصانع هي صفات المصنوع ؛ لكان الباب
نجاراً , والنجار بابا ً !!
من خلق الله الذي
خلق الخلق ؟
نشأ هذا السؤال من خطأ ؛ لأن الإنسان عنده مدركات في عقله , التي هي نتيجة
تصورات خبرات
في الحياة , دخلت عبر منافذ الحواس
كوّنت عنده صور في داخل الذهن ..
فإذا جاء معنى جديد , قاسه على ماهو موجود في ذهنه
مثلاً ..
عندما يسمع أن الله _ سبحانه _ رحيم == فعنده معنى في ذهنه إلتقطه عن
الرحمة في
الحياة , فقاسها عليها , مع انتفاء التشبيه
لكن .. إذا سمع الإنسان : أن الله _ سبحانه _ أول لا شيء قبله
فهنا ينشأ الارتباك ؛ لأنه لا توجد
صورة في ذهنه أول لا شيء قبلها
ولكن نقول : أن هناك قاعدة e] عدم الوجدان
لا يستلزم عدم الوجود ]]
و e] عدم العلم بالشيء ليس نفياً للعدم
]]
فهنا الملحد .. خلط بين التعقل والتصور
هو لم يستطع تصور شيء ليس له أول ... فنفى
تبعاً تعقل وجود مثل هذا الشيء
وهذا جهل مطبق
د/ صبري الدبرداش في كتابه e]للكون إله ] يقول :
أنت الآن جالس في بيتك, وأهلك من حولك
وقرع الجرس ..
فكلنا يتعقل أن طارقاً بالباب ,
ولكن يختلف .... صغير , كبير , رجل , امرأة
مبشر , منفر ... لم نتصور من الطارق
فعدم التصور لا يلغي التعقل
حسنا
عندما يقال لك : أن سرعة ذبذبات الصوت , نصف مليون ذبذبة في الثانية !!
لا يمكن مهما حاولت أن تتصور ذلك ,
ولكن .. تعقلها ممكن بنظرية حسابية مدروسة
وقد قال قديماً ابن أبي الحبيب في الفرق بين التصور والتعقل :
والله لا موسى ولا عيسى المسيح ولا محمد
علموا .. ولا جبريل .. وهو إلى محل القدس يصعد
كلا .. ولا النفس البسيطة لا , ولا العقل المجرد
من كنه ذاتك , غير أنك واحدي الذات سرمد
فليخسأ الحكماء عن جرم له الأفلاك تسجد
من أنت يا رسطو , ومن أفلاط قبلك يامبلد ؟
ومن ابن سينا حين قرر مابنيت له وشيد ؟
هل أنتم إلا كالفراش رأى الشهاب وقد توقد ؟
فدنا فأحرق نفسه , ولو اهتدى رشداً لأبعد
محمد الغزالي في كتابه e]قذائف
الحق ] يقول :
دار بيني وبين أحد الملحدين هذا الحوار ..
الملحد : من خلق الله الذي خلق الخلق ؟
قلت : كأنك تريد بسؤالك .. أن ما من
مخلوق إلا وله خالق !!
الملحد : لا تلقني في متاهات .. من خلق الله
الذي خلق الخلق ؟
قلت : اسمع ياملحد , كلانا يؤمن
بقضية واحدة ..
( موجود ليس له أول لم يحتج لأحد , وجوده من ذاته ) ...
ولكن أنت اخترته d]المادة ] ,, وأنا اخترته ] الله جل وعز ]
فإذا كنت يا ملحد تسخر ممن يؤمن .. بوجود
اول لا شيء قبله
فاسخر من نفسك
لأنك تؤمن بأن المادة لا أول لها !!
الملحد : ولكن نحس بالمادة ونلمسها
..
قلت : يا جاهل , ليس السؤال بالشعور بالمادة ..
كنت معك في مركبة فضائية تسير بين الأفلاك
والأجرام بمعدلات وموازين رياضية دقيقة مرسومة ..
فالسؤال .. لايكون :
هل المركبة موجودة نحس فيها أم لا ؟
بل السؤال يكون :
هل المركبة تسير عبثاً وصدفة بلا توجيه , أم تسير بإرادة
وتخطيط وبرمجة ؟!!
الملحد : حسناً .. أفلا إذا كان في
الكون إله .. أكنا نرى مساكين ومظلومين وأطفال يولدون مشوهين ؟؟؟!!
قلت : صدق ظني بكم .... فإلحادكم لم يكن ناشيء
عن تفكر عقلي ومن قناعة ..
وإنما كان ردود فعل نفسية على مواقف
مؤلمة في الحياة ..!!
وقديماً ...
ذكر الله تعالى صنف من الناس , فقال عنهم :
(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى
حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ
فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ))
يقول الشيخ حسن البنا في تقرير مسألة مهمة :
لو دخلت مكتبتك ووجدت الكتاب على الطاولة ,
والرجل على الكرسي ,
ثم خرجت ...
فلما دخلت مرة أخرى ...
وجدت الكتاب الذي كان على الطاولة قد وضع
داخل الدرج ..
ووجدت الرجل جالس على البساط ...
فأنت تسأل :
من نقل الكتاب إلى الدرج ؟
ولا تسأل :
من نقل الرجل إلى البساط ؟
فالسؤال الأول صحيح ..
لأن الكتاب ليس له إرادة , فيحتاج إلى من
ينقله فهو لا يتحرك بذاته ..
فكان السؤال منطقياً
أما أن اسأل :
من نقل الرجل ؟
فالسؤال غلط ؛
لأن الرجل فيه قوة وطاقة واختيار وإرادة
يستطيع أن ينقل نفسه ..
ففي هذين المثالين _ مع عدم التشبيه , وإنما
لتقريب الصورة _ تستطيع أن تطبقهم في الخارج
فلما رأينا الكون محتاج إلى خالق .. سألنا :
من خلق الكون ؟
ولما رأينا الخالق سبحانه غير محتاج لم نسأل :
من خلق الله ؟ ..
إمام عبد الفتاح إمام ناقش أحد ملاحدة عصره وهو : صادق جلال العظم
في كتابه e]مدخل للفلسفة ]
عندما قال صادق :
نحن وإياكم نقف عند سد واحد ..
نحن نؤمن بالمادة , وأنتم تؤمنون بالله _ سبحانه_
فقال له إمام :
ولكن لو سألناك ياملحد :
ما هي المادة التي تؤمن بها ؟؟
هل هي الشجر ؟ الحجر ؟ ماذا ؟
أنت تؤمن بالمادة التي يقول عنها الملاحدة :
أنها توجد وجوداً موضوعياً خارج الإنسان ..
فأنت الآن تنكر الإيمان بالغيب وآمنت به ..
آمنت بإله مادي موجود خارج الكون .. ونحن نؤمن بالله ..
فغيبك سلبي ,
أما غيبنا إيجابي
هذا مااستطعت جمعه لكم , وأتمنى أن تجدوا فيه القدرة على
إجابة مثل هذا السؤال
الذي كان يشكل صعوبة لدينا , وإجابته من السهولة بما كان ....
من خلق الله الذي خلق الخلق ؟
سؤال يتردد دائماً على ألسنة الملاحدة .
وللأسف تجد المؤمن قد يتلعثم في إجابة هذا
السؤال
وللمعلومية , فإن هذا السؤال من أتفه الأسئلة
التي يحاول بها الملحد تشتيت مناقشه
وهنا سنحاول إن شاء الله إعطاء المسلم مفاتيح
لإفحام في يسأل بمثل هذا السؤال
علماً بأن جلّ المقال استفدته من كلام للشيخ / محمد
العوضي حفظه الله
من خلق الله الذي
خلق الخلق؟
هذاالسؤال يقوم على قياس التمثيل , وقياس التمثيل : أن يحكم على الشيء
بأحكام غيره
الشيخ الزنداني في كتابه e]علم
الإيمان ] يقول :
إن مثل هذا السؤال , هو خلط بين صفات الخالق
وصفات المخلوق , وخلط بين صفات شيئين متباعدين .
عندما يقوم النجار ويصنع لك باباً , فإن النجار نجاراً والباب باباً , هل
يمكن أن نقول :
إن صفات النجار هي صفات الباب ؟ صفات الصانع هي صفات المصنوع ؟
الباب : جماد , خشب , له طلاء , له مسمامير , له مفتاح
النجار :يتحرك , يأكل , ينام , يتزوج
هل يمكن أن نقول أن النجار له مفتاح ومسامير ؟
أو أن الباب يأكل ويتزوج ؟
لو قلنا : إن صفات الصانع هي صفات المصنوع ؛ لكان الباب
نجاراً , والنجار بابا ً !!
من خلق الله الذي
خلق الخلق ؟
نشأ هذا السؤال من خطأ ؛ لأن الإنسان عنده مدركات في عقله , التي هي نتيجة
تصورات خبرات
في الحياة , دخلت عبر منافذ الحواس
كوّنت عنده صور في داخل الذهن ..
فإذا جاء معنى جديد , قاسه على ماهو موجود في ذهنه
مثلاً ..
عندما يسمع أن الله _ سبحانه _ رحيم == فعنده معنى في ذهنه إلتقطه عن
الرحمة في
الحياة , فقاسها عليها , مع انتفاء التشبيه
لكن .. إذا سمع الإنسان : أن الله _ سبحانه _ أول لا شيء قبله
فهنا ينشأ الارتباك ؛ لأنه لا توجد
صورة في ذهنه أول لا شيء قبلها
ولكن نقول : أن هناك قاعدة e] عدم الوجدان
لا يستلزم عدم الوجود ]]
و e] عدم العلم بالشيء ليس نفياً للعدم
]]
فهنا الملحد .. خلط بين التعقل والتصور
هو لم يستطع تصور شيء ليس له أول ... فنفى
تبعاً تعقل وجود مثل هذا الشيء
وهذا جهل مطبق
د/ صبري الدبرداش في كتابه e]للكون إله ] يقول :
أنت الآن جالس في بيتك, وأهلك من حولك
وقرع الجرس ..
فكلنا يتعقل أن طارقاً بالباب ,
ولكن يختلف .... صغير , كبير , رجل , امرأة
مبشر , منفر ... لم نتصور من الطارق
فعدم التصور لا يلغي التعقل
حسنا
عندما يقال لك : أن سرعة ذبذبات الصوت , نصف مليون ذبذبة في الثانية !!
لا يمكن مهما حاولت أن تتصور ذلك ,
ولكن .. تعقلها ممكن بنظرية حسابية مدروسة
وقد قال قديماً ابن أبي الحبيب في الفرق بين التصور والتعقل :
والله لا موسى ولا عيسى المسيح ولا محمد
علموا .. ولا جبريل .. وهو إلى محل القدس يصعد
كلا .. ولا النفس البسيطة لا , ولا العقل المجرد
من كنه ذاتك , غير أنك واحدي الذات سرمد
فليخسأ الحكماء عن جرم له الأفلاك تسجد
من أنت يا رسطو , ومن أفلاط قبلك يامبلد ؟
ومن ابن سينا حين قرر مابنيت له وشيد ؟
هل أنتم إلا كالفراش رأى الشهاب وقد توقد ؟
فدنا فأحرق نفسه , ولو اهتدى رشداً لأبعد
محمد الغزالي في كتابه e]قذائف
الحق ] يقول :
دار بيني وبين أحد الملحدين هذا الحوار ..
الملحد : من خلق الله الذي خلق الخلق ؟
قلت : كأنك تريد بسؤالك .. أن ما من
مخلوق إلا وله خالق !!
الملحد : لا تلقني في متاهات .. من خلق الله
الذي خلق الخلق ؟
قلت : اسمع ياملحد , كلانا يؤمن
بقضية واحدة ..
( موجود ليس له أول لم يحتج لأحد , وجوده من ذاته ) ...
ولكن أنت اخترته d]المادة ] ,, وأنا اخترته ] الله جل وعز ]
فإذا كنت يا ملحد تسخر ممن يؤمن .. بوجود
اول لا شيء قبله
فاسخر من نفسك
لأنك تؤمن بأن المادة لا أول لها !!
الملحد : ولكن نحس بالمادة ونلمسها
..
قلت : يا جاهل , ليس السؤال بالشعور بالمادة ..
كنت معك في مركبة فضائية تسير بين الأفلاك
والأجرام بمعدلات وموازين رياضية دقيقة مرسومة ..
فالسؤال .. لايكون :
هل المركبة موجودة نحس فيها أم لا ؟
بل السؤال يكون :
هل المركبة تسير عبثاً وصدفة بلا توجيه , أم تسير بإرادة
وتخطيط وبرمجة ؟!!
الملحد : حسناً .. أفلا إذا كان في
الكون إله .. أكنا نرى مساكين ومظلومين وأطفال يولدون مشوهين ؟؟؟!!
قلت : صدق ظني بكم .... فإلحادكم لم يكن ناشيء
عن تفكر عقلي ومن قناعة ..
وإنما كان ردود فعل نفسية على مواقف
مؤلمة في الحياة ..!!
وقديماً ...
ذكر الله تعالى صنف من الناس , فقال عنهم :
(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى
حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ
فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ))
يقول الشيخ حسن البنا في تقرير مسألة مهمة :
لو دخلت مكتبتك ووجدت الكتاب على الطاولة ,
والرجل على الكرسي ,
ثم خرجت ...
فلما دخلت مرة أخرى ...
وجدت الكتاب الذي كان على الطاولة قد وضع
داخل الدرج ..
ووجدت الرجل جالس على البساط ...
فأنت تسأل :
من نقل الكتاب إلى الدرج ؟
ولا تسأل :
من نقل الرجل إلى البساط ؟
فالسؤال الأول صحيح ..
لأن الكتاب ليس له إرادة , فيحتاج إلى من
ينقله فهو لا يتحرك بذاته ..
فكان السؤال منطقياً
أما أن اسأل :
من نقل الرجل ؟
فالسؤال غلط ؛
لأن الرجل فيه قوة وطاقة واختيار وإرادة
يستطيع أن ينقل نفسه ..
ففي هذين المثالين _ مع عدم التشبيه , وإنما
لتقريب الصورة _ تستطيع أن تطبقهم في الخارج
فلما رأينا الكون محتاج إلى خالق .. سألنا :
من خلق الكون ؟
ولما رأينا الخالق سبحانه غير محتاج لم نسأل :
من خلق الله ؟ ..
إمام عبد الفتاح إمام ناقش أحد ملاحدة عصره وهو : صادق جلال العظم
في كتابه e]مدخل للفلسفة ]
عندما قال صادق :
نحن وإياكم نقف عند سد واحد ..
نحن نؤمن بالمادة , وأنتم تؤمنون بالله _ سبحانه_
فقال له إمام :
ولكن لو سألناك ياملحد :
ما هي المادة التي تؤمن بها ؟؟
هل هي الشجر ؟ الحجر ؟ ماذا ؟
أنت تؤمن بالمادة التي يقول عنها الملاحدة :
أنها توجد وجوداً موضوعياً خارج الإنسان ..
فأنت الآن تنكر الإيمان بالغيب وآمنت به ..
آمنت بإله مادي موجود خارج الكون .. ونحن نؤمن بالله ..
فغيبك سلبي ,
أما غيبنا إيجابي
هذا مااستطعت جمعه لكم , وأتمنى أن تجدوا فيه القدرة على
إجابة مثل هذا السؤال
الذي كان يشكل صعوبة لدينا , وإجابته من السهولة بما كان ....