عملة الأسد الليديّة تعتبر عملة الأسد الليدية أقدم وأوّل العملات التي تم سكّها في التاريخ،[١] بينما يذكر بعض العلماء أنّ أول عملة تمّ سكّها كانت في جزيرة إيجينا اليونانيّة،[٢] وقد تم العمل بعملة الأسد الليدية لحين وفاة الملك الياتس (بالإنجليزيّة: Alyattes)، حيث قام ابنه كرويسوس (بالإنجليزية: Croesus) بوقف العمل بها واستبدالها بعملةٍ معدنيةٍ ثنائيةٍ ما زالت تستخدم حتى الوقت الحاليّ.[٣] شكل العملة الليديّة اشتهرت العملة الليدية بالرسومات المحفور عليها، والمكوّنة من أشكالٍ هندسيةٍ بسيطةٍ، حيث يتوسطها رأس الأسد الذي يظهر أسنانه وكأنه يزأر، وتمّ رسم عينيه بطريقةٍ شديدةٍ توحي بالقوة،[١] والسلطة، والسيطرة، والحماية، وقد اعتبر الأسد تجسيداً للشمس، وقد تمّ رسم إشارة الشمس فوق رأس الأسد؛ لاعتقادهم في ذلك الوقت أنّ الأسود يمكنها النظر للشمس مباشرةً.[٣] قيمة العملة الليدية بلغت قيمة القطعة الواحدة من العملة الليديّة راتب شهرٍ كاملٍ للفرد، وكانت تعادل شراء أحد عشر خروفاً،[٣] وتم صناعة العملة الليديّة من الإليكتروم (بالإنجليزية: Electrum) وهو مزيج من الذهب والفضّة، وقد تم سك هذه العُملات لأغراض المعاملات التجارية،[١] ويعتبر الشعب الليديّ هم أول من دمج معدنيّ الذهب والفضّة معاً لصناعة العملات.[٤] معلومات عن منطقة ليديا تمّ تسمية منطقة ليديا بهذا الاسم تيمناً بالاسم الأول للحاكم لها، وهو الملك ليديوس (بالإنجليزية: Lydus)، وهي منطقة تقع في آسيا الصغرى، والتي تُعرف بالأناضول حالياً، وهي منطقة نشطة تجارياً، وعرفت بأراضيها الخصبة، ومواردها الطبيعية، وتوافر معدنيّ الفضة والذهب بكثرة في نهر باكتولوس (بالإنجليزية: Pactolus)، كما اشتهرت المنطقة بصناعتها للمنسوجات الفاخرة، ودباغة الجلود، وكان لسكان المنطقة لغةً خاصّةً يتواصلون بها تعود جذورها إلى الهند وأوروبا، وأبجديّة مشابهة للّغة اليونانية، وتمّ العمل بها حتى القرن الأول قبل الميلاد، وقد نجا القليل منها عن طريق دراسة وفكّ تشفير ما هو موجودٌ من نقوشٍ تاريخيةٍ في المنطقةِ