السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
زوجتي من طائفة " شهود يهوه " ، وقد دعوتها أكثر من مرة للإسلام ولم تستجب ،
ولي منها ولد عمره عام ، تستجيب لما أريد لكن ليس للديانة ، هل لي أن أصبر عليها
في الدعوة علَّ الله يهديها للإسلام ؟ .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
أتباع " شهود يهوه " – و" يهوه " هو اسم الرب في اللغة العبرية
، ويُطلق عليهم " برج المراقبة " - يزعمون أنهم " نصارى " ، والواقع يشهد أن النصارى
يتبرأون منهم ، فبعضهم يراهم مبتدعة ! وآخرون يكفرونهم ! وسبب التكفير أن
" شهود يهوه " لا يؤمنون بالمسيح أنه الله ! وإن كانوا يعتقدون أنه إله من الآلهة –
يعني أنه إله من الدرجة الثانية – والعياذ بالله - ، وهكذا ينظر أتباع " شهود يهوه "
لغيرهم من النصارى ، حتى إن قائمة المحرمات عندهم تشمل " الذهاب إلى الكنائس "
! وكل واحد منهم يتهم الآخر بأنَّ نسخته من الإنجيل مزورة !.
والذي يظهر أنها منظمة واقعة تحت سيطرة اليهود وأنها تسوِّق لعقائدهم وأفكارهم ،
وخاصة فيما يتعلق بأحداث نهاية العالَم ، وقد بان كذبهم في تنبؤات كثيرة ادعوا
فيها حدوث نهاية للعالم وفناء للبشرية ، مما تسبَّب في خروج جماعات منهم
من دينهم وتخلوا بعدها عن أفكارهم .
ومن أبرز عقائدهم أن عيسى بن مريم أول وأعظم مخلوقات الله تعالى ولأنه
أطاع الله فاستحق أن يكون إلهاً ! وأنه هو الذي خلق الخلائق ! وأنه في السماء ملَك اسمه
" ميخائيل " – رئيس الملائكة - وفي الأرض بشر اسمه يسوع المسيح ! كما يعتقدون
أن الهيئة الحاكمة لمنظمتهم تُختار وتوجَّه من الرب ! وأنها القناة الوحيدة لإيصال
تعليمات الرب إلى الناس .
فلا فرق في الحكم من حيث الكفر بينهم وبين النصارى الآخرين ،
وكل الطوائف النصرانية تشتمل عقائدها على وثنيات وشرك بالله تعالى .
وبما أن طائفة " شهود يهوه " تنتسب للنصرانية ، ومرجعها الإنجيل :
فهي فرقة نصرانية ، لها من الأحكام ما لباقي فرق النصارى .
جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
" ( 2 / 658 ) - في التعريف بطائفة " شهود يهوه " - : " هي منظمة عالمية دينية وسياسية ،
تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة ، ظهرت في " أمريكا " في النصف الثاني من القرن
التاسع عشر ، وكما تدعي أنها مسيحية ، والواقع يؤكد أنها واقعة تحت سيطرة اليهود
وتعمل لحسابهم ، وهي تعرف باسم " جمعية العالم الجديد " إلى جانب " شهود يهوه "
الذي عرفت به ابتداء من سنة 1931م ، وقد اعترف بها رسميّاً في " أمريكا "
قبل ظهورها بهذا الاسم وذلك سنة 1884م " . انتهى .
وجاء فيها – أيضاً - : " يمكن اعتبارهم فرقة مسيحية منفردة بفهم خاص ،
إلا أنهم واقعون تحت سيطرة اليهود بشكل واضح ، ويتبنون العقائد اليهودية في الجملة ،
ويعملون لأهداف اليهود .
تأثروا بأفكار الفلاسفة القدامى واليونانيين منهم بخاصة .
لهم علاقة وطيدة بإسرائيل وبالمنظمات اليهودية العالمية كالماسونية .
لهم علاقة تعاون مع المنظمات التبشيرية والمنظمات الشيوعية والاشتراكية الدولية
" انتهى من " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " ( 2 / 660 ) .
ثانياً:
الزواج بتلك النصرانية جائز ، وهو قول أكثر أهل العلم لكن بشروط – انظر لها جوابي السؤالين
( 95572 ) و ( 2527 ) - ولا يشترط أن تُسلم بعد الزواج ، بل يمكن أن يبقى عقد الزوجية مع
استمرارها على عقيدتها ، إلا أننا لا ننصح المسلمين بالتزوج من غير مسلمة ،
بل ننصحهم بحسن الاختيار في المسلمات أنفسهن ؛ لما في الزواج من مسئولية تلقى
على عاتق الزوجة من حفظ عرضها وبيتها وتربية أولادها ، وهذه الأعمال الجسيمة
لا يقوم بها حق القيام مثل المرأة المسلمة المستقيمة على طاعة الله تعالى .
والأمر إليك – أخي السائل – إن كنت ترى مصلحة في بقاء تلك المرأة زوجة لك فأبقها ،
وإن كنت ترى منها ما يمكن أن يفسد عليك بيتك وأولادك ، فأنت في غنى عن بقائها زوجة لك ،
وعواقب الزواج من كتابيات كثيرة ، وقد ذكرنا طرفاً منها في أجوبة الأسئلة ( 12283 ) و
( 20227 ) و ( 44695 ) فانظرها .
لكن يجب عليك أن تحتاط لأمر ابنك منها ، قبل أن تفكر في طلاقها ، فلا تسمح لها بحضانته ،
ولا تربيته ، أو اصطحابه إلى بلاد الكفار ؛ لأن في ذلك تضييعا له ، وإفسادا لدينه .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
السؤال:
زوجتي من طائفة " شهود يهوه " ، وقد دعوتها أكثر من مرة للإسلام ولم تستجب ،
ولي منها ولد عمره عام ، تستجيب لما أريد لكن ليس للديانة ، هل لي أن أصبر عليها
في الدعوة علَّ الله يهديها للإسلام ؟ .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
أتباع " شهود يهوه " – و" يهوه " هو اسم الرب في اللغة العبرية
، ويُطلق عليهم " برج المراقبة " - يزعمون أنهم " نصارى " ، والواقع يشهد أن النصارى
يتبرأون منهم ، فبعضهم يراهم مبتدعة ! وآخرون يكفرونهم ! وسبب التكفير أن
" شهود يهوه " لا يؤمنون بالمسيح أنه الله ! وإن كانوا يعتقدون أنه إله من الآلهة –
يعني أنه إله من الدرجة الثانية – والعياذ بالله - ، وهكذا ينظر أتباع " شهود يهوه "
لغيرهم من النصارى ، حتى إن قائمة المحرمات عندهم تشمل " الذهاب إلى الكنائس "
! وكل واحد منهم يتهم الآخر بأنَّ نسخته من الإنجيل مزورة !.
والذي يظهر أنها منظمة واقعة تحت سيطرة اليهود وأنها تسوِّق لعقائدهم وأفكارهم ،
وخاصة فيما يتعلق بأحداث نهاية العالَم ، وقد بان كذبهم في تنبؤات كثيرة ادعوا
فيها حدوث نهاية للعالم وفناء للبشرية ، مما تسبَّب في خروج جماعات منهم
من دينهم وتخلوا بعدها عن أفكارهم .
ومن أبرز عقائدهم أن عيسى بن مريم أول وأعظم مخلوقات الله تعالى ولأنه
أطاع الله فاستحق أن يكون إلهاً ! وأنه هو الذي خلق الخلائق ! وأنه في السماء ملَك اسمه
" ميخائيل " – رئيس الملائكة - وفي الأرض بشر اسمه يسوع المسيح ! كما يعتقدون
أن الهيئة الحاكمة لمنظمتهم تُختار وتوجَّه من الرب ! وأنها القناة الوحيدة لإيصال
تعليمات الرب إلى الناس .
فلا فرق في الحكم من حيث الكفر بينهم وبين النصارى الآخرين ،
وكل الطوائف النصرانية تشتمل عقائدها على وثنيات وشرك بالله تعالى .
وبما أن طائفة " شهود يهوه " تنتسب للنصرانية ، ومرجعها الإنجيل :
فهي فرقة نصرانية ، لها من الأحكام ما لباقي فرق النصارى .
جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
" ( 2 / 658 ) - في التعريف بطائفة " شهود يهوه " - : " هي منظمة عالمية دينية وسياسية ،
تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة ، ظهرت في " أمريكا " في النصف الثاني من القرن
التاسع عشر ، وكما تدعي أنها مسيحية ، والواقع يؤكد أنها واقعة تحت سيطرة اليهود
وتعمل لحسابهم ، وهي تعرف باسم " جمعية العالم الجديد " إلى جانب " شهود يهوه "
الذي عرفت به ابتداء من سنة 1931م ، وقد اعترف بها رسميّاً في " أمريكا "
قبل ظهورها بهذا الاسم وذلك سنة 1884م " . انتهى .
وجاء فيها – أيضاً - : " يمكن اعتبارهم فرقة مسيحية منفردة بفهم خاص ،
إلا أنهم واقعون تحت سيطرة اليهود بشكل واضح ، ويتبنون العقائد اليهودية في الجملة ،
ويعملون لأهداف اليهود .
تأثروا بأفكار الفلاسفة القدامى واليونانيين منهم بخاصة .
لهم علاقة وطيدة بإسرائيل وبالمنظمات اليهودية العالمية كالماسونية .
لهم علاقة تعاون مع المنظمات التبشيرية والمنظمات الشيوعية والاشتراكية الدولية
" انتهى من " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " ( 2 / 660 ) .
ثانياً:
الزواج بتلك النصرانية جائز ، وهو قول أكثر أهل العلم لكن بشروط – انظر لها جوابي السؤالين
( 95572 ) و ( 2527 ) - ولا يشترط أن تُسلم بعد الزواج ، بل يمكن أن يبقى عقد الزوجية مع
استمرارها على عقيدتها ، إلا أننا لا ننصح المسلمين بالتزوج من غير مسلمة ،
بل ننصحهم بحسن الاختيار في المسلمات أنفسهن ؛ لما في الزواج من مسئولية تلقى
على عاتق الزوجة من حفظ عرضها وبيتها وتربية أولادها ، وهذه الأعمال الجسيمة
لا يقوم بها حق القيام مثل المرأة المسلمة المستقيمة على طاعة الله تعالى .
والأمر إليك – أخي السائل – إن كنت ترى مصلحة في بقاء تلك المرأة زوجة لك فأبقها ،
وإن كنت ترى منها ما يمكن أن يفسد عليك بيتك وأولادك ، فأنت في غنى عن بقائها زوجة لك ،
وعواقب الزواج من كتابيات كثيرة ، وقد ذكرنا طرفاً منها في أجوبة الأسئلة ( 12283 ) و
( 20227 ) و ( 44695 ) فانظرها .
لكن يجب عليك أن تحتاط لأمر ابنك منها ، قبل أن تفكر في طلاقها ، فلا تسمح لها بحضانته ،
ولا تربيته ، أو اصطحابه إلى بلاد الكفار ؛ لأن في ذلك تضييعا له ، وإفسادا لدينه .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب