عن أنس رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين متفق عليه وفي رواية بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت على الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فما أتي على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤسهم ولهم خنين الخنين بالخاء المعجمة هو البكاء مع غنة وانتشاق الصوت من الأنف
الشرح
هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله كلها أحاديث تفيد الخوف من يوم القيامة ومن عذاب النار فذكر أحاديث منها أنه يؤتي يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وهذا يدل على عظمة هذه النار نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين منها ومن هول ذلك اليوم لأن الله تعالى جعل سبعين ألف ملك مع كل زمام من سبعين ألف زمام يجرون بها جهنم والعياذ بالله فهذا العدد الكبير من الملائكة يدل على أن الأمر عظيم والخطر جسيم وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهون أهل النار عذابا من يوضع في قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه وهو يرى أنه أشد الناس عذابا وإنه لأهونهم لأنه لو رأى غيره لهان عليه الأمر وتسلي به ولكنه يرى أنه & أشد الناس عذابا والعياذ بالله فحينئذ يتضجر ويزداد بلاء والعياذ بالله ومرضا نفسيا ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث تحذيرا لأمته من عذاب النار وذكر أيضا أن من الناس من تبلغ النار إلى كعبيه وإلى ركبتيه وإلى حجزته وذكر أيضا أن الناس في يوم القيامة يبلغ العرق منهم إلى الكعبين وإلى الركبتين والحقوين من الناس من يلجمه العرق فالأمر خطير فيجب علينا جميعا أن نحذر من أهوال هذا اليوم وأن نخاف الله سبحانه وتعالى فنقوم بما أوجب علينا وندع ما حرم علينا نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على ذلك بمنه وكرمه
الشرح
هذه الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله كلها أحاديث تفيد الخوف من يوم القيامة ومن عذاب النار فذكر أحاديث منها أنه يؤتي يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وهذا يدل على عظمة هذه النار نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين منها ومن هول ذلك اليوم لأن الله تعالى جعل سبعين ألف ملك مع كل زمام من سبعين ألف زمام يجرون بها جهنم والعياذ بالله فهذا العدد الكبير من الملائكة يدل على أن الأمر عظيم والخطر جسيم وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهون أهل النار عذابا من يوضع في قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه وهو يرى أنه أشد الناس عذابا وإنه لأهونهم لأنه لو رأى غيره لهان عليه الأمر وتسلي به ولكنه يرى أنه & أشد الناس عذابا والعياذ بالله فحينئذ يتضجر ويزداد بلاء والعياذ بالله ومرضا نفسيا ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث تحذيرا لأمته من عذاب النار وذكر أيضا أن من الناس من تبلغ النار إلى كعبيه وإلى ركبتيه وإلى حجزته وذكر أيضا أن الناس في يوم القيامة يبلغ العرق منهم إلى الكعبين وإلى الركبتين والحقوين من الناس من يلجمه العرق فالأمر خطير فيجب علينا جميعا أن نحذر من أهوال هذا اليوم وأن نخاف الله سبحانه وتعالى فنقوم بما أوجب علينا وندع ما حرم علينا نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على ذلك بمنه وكرمه