من كل بستـــان زهرة ... ومن كل روضة ثمـــــــــرة
أخواني وأخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قبل أن أبدأ أول أجزاء هذا الموضوع أحب أن أنبه أنني اصبو من وراء كتابة هذا الموضوع بعد وجه الله الكريم ، ومرضاته ، أن أحاول ما أستطعت أن نجدد سويا إيماننا بالله سبحانه وتعالى ، ورسوله الكريم ، وأن تكون هذه الأحاديث بما تحتويه وتناقشه من موضوعات شتى تذكرة تنفع المؤمنين ، وتحاول أن تحلق بمن تثاقلوا إلى الأرض ، وأخذتهم الحياة الدنيا إلى رحاب الإيمان ، وتزيل مع الوقت الغشاوة التي على أبصارنا ، فنرى النور ، وتُحيي من غفلت ( ولن نقول ماتت) قلوبهم ، فيبصروا مرة أخرى الطريق ، وتنشط الهمم ، وتقوي العزائم ، سوف نأخذ بمن يمد الينا يده ونخطو به إلى بر الإيمان ..بر الأمان ..بر الخير والسلام ..خطوة ..خطوة ..سوف نبدأ معا من البداية وحتى نصل إلى النهاية سالمين ..غانمين .. قلوبنا عمرانه بنور الإيمان والهداية والتقوى .. صحيح أن المشوار طويل لذلك لزم التنويه ، فمن أراد أن يبدأ معنا فليضع يده في أيدينا ، ومن أراد الأنسحاب فمن الآن وإلا .. ...
هيا من أراد أن يبدأ معنا فهاهي أشارة البداية ... 9..8 ..7 ..6..5..4..3..2..1..أنطلاقنا على بركة الله ، والله الموفق إن شاء الله ...
بسم الله وعلية التوكل
أولا: هذا رسولكم الكريم ..تعرفوا عليه ..واقتدوا به ..
عن مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي خمسة اسماء أنا محمد وأحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد .
ونجد أخواني وأخواتي في الله أن أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم تليق بنبي كريم قد كرمه الله ، وفضله وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين ، وجعله أبهى الناس شكلا ، واعظمهم خُـــلقا وهيبة ... فما رأيكم دام فضلكم أن نتعرف سويا بعد معرفتنا بأسماء رسولنا الكريم على صفاته الشخصية ؟؟؟
عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم ، ليس بالطويل ولابالقصير ، أزهر اللون ، ليس بأبيض أمهق ولاآدم ، ليس بجعد قطط ولاسبط رَجل، أُنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه ، وبالمدينة عشر سنين وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ، وقال ربيعة : فرأيت شعرا من شعره فإذاهو أحمر فسألت فقيل : أحمر من الطيب ..
وهكذا أخواني وأخواتي في الله نجد أن رسولنا الحبيب كان وسطا في كل شئ فهاهو كان ربعة أي ليس بالطويل ولابالقصير ، وأنه لم يكن شديد البياض، ولاشديد السواد ، كان أزهر اللون أي كان بياض وجهه صلى الله عليه وسلم مُـشربا بحُــمرة ، وكان صلى الله عليه وسلم رَجل الشعر وليس بالسبط ولا بالجعد القطط .. أي لاشديد الجعودة ، ولاشديد النعومة ، ولكنه وسط بينهما ، ونجد أن عدد الشعرات الشائبات في شعره عدد قليل جدا تستطيع أن تحصيه بسهولة ، هذا لم يختضب الرسول الكريم بالحناء ، بينما أختضب بها أبو بك ، وعمر رضي الله عنهما هذه بعض صفاته صلي الله عليه وسلم ، وهناك المزيد فسوف نسرده في المرة القادمة إن شاء الله فانتظرونييييي...
ثانيا : هذا دينكم الحنيف ..تعلموه ..واعملوا به ..
أخواني وأخواتي في الله ..فلنبدا في هذا القسم بتعريف الإيمان ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان بضع وستون شُــعبة والحياء شُــعبة من الإيمان .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لايحبه لإلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس عائذالله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه : بايعوني على أن لاتشركوا بالله شيئا ، ولاتسرقوا ، ولاتزنوا ، ولاتقتلوا أولادكم ، ولاتأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولاتعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عاقبه ، فبايعناه على ذلك .
هذه بعض الأحاديث التي تشير إلي حقيقة الإيمان كما حدثنا عنها رسولنا الحبيب ، وليست كلها بالطبع فهي كثيرة جدا ، وسوف نشير إليها في مرات قادمة ، وكما يبدو أنها لاتحتاج إلى شرح فهي واضحة وضوح الشمس .. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على الإيمان .
ثالثا : تزكيــــــة النفـــــــوس :
أخواني وأخواتي في الله ..هيا بنا في نهاية الجولة نحلق في ىفاق الروحانيات ...
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا اصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .... وقال علي - كرم الله وجهه - ارتحلت الدنيا مدبرة ، وارتحلت الآخرة مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولاتكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولاحساب ، وغدا حساب ولاعمل ، بمزحزحه بمباعده .
اخواني أخواتي في الله ... هذه آخر محطة في جولتنا ، وحتى ألقاكم بمشاركتي القادمة إن شاء الله على خير وسلام ، أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
-----------------------------
منقول