الحمد لله
فعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ
وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ) . رواه
البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
"
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركَه سدًى : فقد أساء إليه غاية الإساءة
، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك
تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم
ينفعوا آباءَهم كباراً " انتهى .
" تحفة المودود " ( ص 229 ) .
ومما ننصحك به في مجال تربية أولادك على التعرف على الإسلام ومحبته :
1. ربطهم باللغة العربية ، وإدخال محبتها لقلوبهم ؛ لأنها مفتاح مهم لفهم الإسلام ومحبته .
2.
تعريفهم على أصدقاء في أعمارهم من جنسهم من المسلمين المحافظين على شعائر
الإسلام ، ومن الضروري أن يكون هؤلاء على خلق واستقامة ؛ حتى يتأثر بهم
أولادك ، ويكونوا لهم قدوة في استقامتهم والتزامهم بالشرع وتعاملهم مع
والديهم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ
السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لَا
يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ
، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ
مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ( 1995 ) ومسلم ( 2628 ) .
3.
تعليق قلوب الذكور بالمسجد ، وذلك بالحث على الصلاة ، وحضور حلق العلم ،
وحبذا أن يكون مع ذلك تشجيع منك بالهدايا والجوائز كلما قطع واحد منهم
شوطاً في تلك الحلَق .
ولا بأس أن تذهب معهم إلى المسجد لتحببهم في بيوت الله ، والصلاة
وإن
لم يتيسر لهم الذهاب للمسجد لبُعده ، أو عدم أمن الطريق : فلا تفرطي في
تعليمهم الصلاة في أوقاتها في المنزل ، وقد أُمرتِ بتعليم من بلغ السابعة
منهم بالصلاة أمراً لازماً ، وما قبل هذا العمر فيعلَّم لكن ليس على وجه
الإلزام .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ
أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ
عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) رواه أبو داود ( 495 )
، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
4.
إسماعهم القرآن الكريم بأصوات حسنة محببة للنفوس ؛ حتى يكون للقرآن شأن
عظيم في قلوبهم ، وكتاب الله تعالى كتاب هدى ونور للناس ، فهو ينير لهم
طريقهم ، ويثبتهم على الصراط المستقيم بإذن الله تعالى .
5.
مشاهدة الأفلام الكرتونية ذات الصبغة الإسلامية ؛ ليقارن بين ما يشاهده
فيها ويسمعه منها ، بما يكون في غيرها ، وهنا يكون لكم دور مهم في تبيين
الفروقات ، وأن الإسلام يحث الناس على الخير والصلة والبر والرحمة ، ويحذر
من الشر والقطيعة والفساد والقسوة .
6.
إطلاعهم على مواقع إسلامية نافعة لهم ، وذلك بحسب أعمار كل واحد منهم ، مع
الحذر من فتح المجال لهم للدخول بحريتهم ، بل يكون ذلك عن طريقك أنت .
7.
ومما ينبغي لك التفكير به مليّاً وهو يعينك على ما تصبين إليه : الذهاب
بهم لأداء مناسك العمرة ، وزيارة بيت الله الحرام ، وقد وُجد لهذه الزيارات
أثر بالغ على نفوس الشباب ، كما هو الحال للكبار .
8.
تعليمهم مبادئ العقيدة بشكل ميسر يتناسب مع أعمارهم ، وذلك مثل وحدانية
الله تعالى ، وأنه يسمعهم ، ويبصرهم ، وأنه يثيب من يحسن التصرف ويلتزم
بأحكام الإسلام .
فلم يمنع صغر سن عبد
الله بن عباس من أن يقول له صلى الله عليه وسلم كلمات بليغات في التوحيد
والعقيدة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ
تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا
اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ
اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا
بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ
يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ
اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) رواه
الترمذي ( 2516 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وانظري – للأهمية - جواب السؤال رقم : ( 22175 ) .
9.
إحضار القصص المناسبة لأعمارهم عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ، حتى يعلموا أنهم ينتسبون لخير دين ، وخير
نبي ، وخير أمة .
وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : ( 21215 ) و ( 22496 ) .
10.
إدخالهم مدارس إسلامية ، وتجنيبهم المدارس الفاسدة ، ومن شأن المدارس
الإسلامية العناية بهم اعتقاداً وسلوكاً ، ويرجع اختيار أفضلها لكِ بحسب ما
ترينه .
وانظري جواب السؤال رقم : ( 38284 ) .
ولا ينبغي لك الغفلة عن أمرين مهمين :
الأول
: الدعاء بأن يصلحهم الله ، ويهديهم ، ويوفقهم ، فدعاؤك سبب عظيم تفعلينه
لإصلاحهم وهدايتهم ، فلا تغفلي عنه ، ولا تقللي من شأنه .
والثاني
: أن تكوني أنتِ قدوة صالحة لهم في حسن تعاملهم معهم ، ورحمتك بهم ، ولا
يكون ذلك من منطلق الأمومة فقط ، بل ومن منطلق كونك مسلمة ، ملتزمة بشرع
الله تعالى .
ونسأل الله أن يوفقك لما تسعين له من خير ، وأن يهدي أولادك لما يحب ويرضى .
وتحيتي للجميع
فعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ
وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ) . رواه
البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
"
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركَه سدًى : فقد أساء إليه غاية الإساءة
، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك
تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم
ينفعوا آباءَهم كباراً " انتهى .
" تحفة المودود " ( ص 229 ) .
ومما ننصحك به في مجال تربية أولادك على التعرف على الإسلام ومحبته :
1. ربطهم باللغة العربية ، وإدخال محبتها لقلوبهم ؛ لأنها مفتاح مهم لفهم الإسلام ومحبته .
2.
تعريفهم على أصدقاء في أعمارهم من جنسهم من المسلمين المحافظين على شعائر
الإسلام ، ومن الضروري أن يكون هؤلاء على خلق واستقامة ؛ حتى يتأثر بهم
أولادك ، ويكونوا لهم قدوة في استقامتهم والتزامهم بالشرع وتعاملهم مع
والديهم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ
السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لَا
يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ
، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ
مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ( 1995 ) ومسلم ( 2628 ) .
3.
تعليق قلوب الذكور بالمسجد ، وذلك بالحث على الصلاة ، وحضور حلق العلم ،
وحبذا أن يكون مع ذلك تشجيع منك بالهدايا والجوائز كلما قطع واحد منهم
شوطاً في تلك الحلَق .
ولا بأس أن تذهب معهم إلى المسجد لتحببهم في بيوت الله ، والصلاة
وإن
لم يتيسر لهم الذهاب للمسجد لبُعده ، أو عدم أمن الطريق : فلا تفرطي في
تعليمهم الصلاة في أوقاتها في المنزل ، وقد أُمرتِ بتعليم من بلغ السابعة
منهم بالصلاة أمراً لازماً ، وما قبل هذا العمر فيعلَّم لكن ليس على وجه
الإلزام .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ
أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ
عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) رواه أبو داود ( 495 )
، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
4.
إسماعهم القرآن الكريم بأصوات حسنة محببة للنفوس ؛ حتى يكون للقرآن شأن
عظيم في قلوبهم ، وكتاب الله تعالى كتاب هدى ونور للناس ، فهو ينير لهم
طريقهم ، ويثبتهم على الصراط المستقيم بإذن الله تعالى .
5.
مشاهدة الأفلام الكرتونية ذات الصبغة الإسلامية ؛ ليقارن بين ما يشاهده
فيها ويسمعه منها ، بما يكون في غيرها ، وهنا يكون لكم دور مهم في تبيين
الفروقات ، وأن الإسلام يحث الناس على الخير والصلة والبر والرحمة ، ويحذر
من الشر والقطيعة والفساد والقسوة .
6.
إطلاعهم على مواقع إسلامية نافعة لهم ، وذلك بحسب أعمار كل واحد منهم ، مع
الحذر من فتح المجال لهم للدخول بحريتهم ، بل يكون ذلك عن طريقك أنت .
7.
ومما ينبغي لك التفكير به مليّاً وهو يعينك على ما تصبين إليه : الذهاب
بهم لأداء مناسك العمرة ، وزيارة بيت الله الحرام ، وقد وُجد لهذه الزيارات
أثر بالغ على نفوس الشباب ، كما هو الحال للكبار .
8.
تعليمهم مبادئ العقيدة بشكل ميسر يتناسب مع أعمارهم ، وذلك مثل وحدانية
الله تعالى ، وأنه يسمعهم ، ويبصرهم ، وأنه يثيب من يحسن التصرف ويلتزم
بأحكام الإسلام .
فلم يمنع صغر سن عبد
الله بن عباس من أن يقول له صلى الله عليه وسلم كلمات بليغات في التوحيد
والعقيدة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ
تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا
اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ
اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا
بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ
يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ
اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) رواه
الترمذي ( 2516 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وانظري – للأهمية - جواب السؤال رقم : ( 22175 ) .
9.
إحضار القصص المناسبة لأعمارهم عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ، حتى يعلموا أنهم ينتسبون لخير دين ، وخير
نبي ، وخير أمة .
وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : ( 21215 ) و ( 22496 ) .
10.
إدخالهم مدارس إسلامية ، وتجنيبهم المدارس الفاسدة ، ومن شأن المدارس
الإسلامية العناية بهم اعتقاداً وسلوكاً ، ويرجع اختيار أفضلها لكِ بحسب ما
ترينه .
وانظري جواب السؤال رقم : ( 38284 ) .
ولا ينبغي لك الغفلة عن أمرين مهمين :
الأول
: الدعاء بأن يصلحهم الله ، ويهديهم ، ويوفقهم ، فدعاؤك سبب عظيم تفعلينه
لإصلاحهم وهدايتهم ، فلا تغفلي عنه ، ولا تقللي من شأنه .
والثاني
: أن تكوني أنتِ قدوة صالحة لهم في حسن تعاملهم معهم ، ورحمتك بهم ، ولا
يكون ذلك من منطلق الأمومة فقط ، بل ومن منطلق كونك مسلمة ، ملتزمة بشرع
الله تعالى .
ونسأل الله أن يوفقك لما تسعين له من خير ، وأن يهدي أولادك لما يحب ويرضى .
وتحيتي للجميع