بسم الله الرحمن الرحيم
اشهد
ان الله هو الحى القيوم الواجد الماجد سبحانه وتعالى عما يصفون ولا نشرك
بعبادة ربنا احدا سبحانه وتعالى علوا كبيرا عما يشركون ، واشهد ان سيدنا
محمدا رسول الله عبده ورسوله حبيبه ومختاره ومصطافه سيد الكونين سيدنا
وامامنا وعظيمنا وحبيبنا سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه
وسلم اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
اما بعد ذكرنا بالامس ما هى الاداب الشرعية بين الزوج وزوجته وما هى الاداب التى يجب ان يراعيها الزوج لو اراد طلاقا .
والليلة
ان شاء الله تعالى نختم حدثينا وشرحنا نقلا من كتاب موعظة المؤمنين من
احياء علوم الدين ، كتاب آداب النكاح ، نختتم حديثا عند باب حقوق الزوج على
الزوجة .
حقوق الزوج على الزوجة :-
على
الزوجة طاعة الزوج فى كل ما طلب منها لا معصية فيه ، وقد ورد فى تعظيم حق
الزوج عليها أخبار كثيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما
امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها دخلت جنة ربها ) .
قال
ابن عباس : اتت امرأة من خثعم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :
انى امرأة أيم وأريد أن أتزوج فما حق الزوج ؟ قال رسول الله : ان من حق
الزوج على الزوجة اذا ارادها فراودها عن نفسها وهى على ظهر بعير لا تمنعه )
. ومن حقه ان لا تعطى شيئا من بيته الا باذنه ، فان فعلت ذلك كان الوزر
عليها والأجر له ، ومن حقه ان لا تصوم تطوعا الا باذنه فان فعلت جاعت وعطشت
ولم يتقبل منها ، وان خرجت من بيتها بغير اذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع
الى بيته أو تتوب .
فحقوق الزوج على الزوجة كثيرة واهمها أمران :-
أحدهما الصيانة والستر ، والآخر ترك المطالبة مما وراء الحاجة والتعفف عن كسبه اذا كان حراما .
ومن
حقها على الوالدين تعليمها حسن المعاشرة وآداب العشرة مع الزوج كما روى ان
: أسماء بن خارجة الفزارى قال لابنته عند التزوج ، انك خرجت من العش الذى
فيه درجت ، فصرت الى فراش لا تعرفينه ، وقرين لا تالفينه ، فكونى له أرضا
يكن لك سماء ، وكونى له مهادا يكن لك عمادا ، وكونى له أمة يكن لك عبدا ،
لا تلحفى به فيقلاك ، ولا تباعدى عنه فينساك ، ان دنا منك فاقربى منه ، وان
نأى فابعدى عنه ، واحفظى أنفه ( كرامته وعزته ) وسمعه وعينه ، فلا يشمن
منك الا طيبا ، ولا يسمع الا حسنا ، ولا ينظر الا جميلا ) .
فالقول
الجامع فى آداب المرأة من غير تطويل ان تكون قاعدة فى قعر بيتها ، لازمة
لمغزلها ، لا يكثر صعودها واطلاعها ، قليلة الكلام لجيرانها ، لا تدخل عليه
الا فى حال يوجب الدخول .
تحفظ بعلها
فى غيبته وحضرته ، وتطلب مسرته فى جميع امورها ، ولا تخونه فى نفسها وماله ،
ولا تخرج من بيتها الا باذنه ، فان خرجت باذنه فمختفية فى هيئة رثة تطلب
المواضع الخالية دون الشوارع والأسواق محترزة من أن يسمع غريب صوتها أو
يعرفها بشخصها ، لا تتعرف الى صديق بعلها فى حاجاتها بل تتنكر على من تظن
أنه يعرفها وتعرفه ، همها صلاح شانها وتدبير بيتها ، مقبلة على صلاتها
وصيامها ، واذا استأذن صديق لبعلها على الباب وليس البعل ( زوجها ) حاضرا
لم تستفهم ولم تعاوده فى الكلام غيرة على نفسها وبعلها .
وتكون
قانعة من زوجها بما رزق الله وتقدم حقه على حق نفسها وحق سائر اقاربها ،
متنظفة فى نفسها مستعدة فى الأحوال كلها للتمتع به ان شاء . مشفقة على
أولادها ، حافظة للستر عليهم ، قصيرة اللسان عن سب الأولاد ومراجعة الزوج .
ومن آدابها : ان لا تتفاخر على الزوج بجمالها ولا تزدرى زوجها لقبحه .
ومن آدابها : ملازمة الصلاح والانقباض فى غيبة زوجها والرجوع الى اللعب والانبساط وأسباب اللذة فى حضور زوجها .
ومما يجب عليها من حقوق النكاح :-
اذا
مات عنها زوجها أن لا تحد عليه اكثر من أربعة أشهر وعشرا وتتجنب الطيب
والزينة فى هذه المدة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة تؤمن
بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت اكثر من ثلاثة أيام الا على زوج أربعة
أشهر وعشرا ) .
ويلزمها لزوم مسكن النكاح الى آخر العدة ، وليس لها الانتقال الى اهلها ولا الخروج الا لضرورة .
ومن آدبها : أن تقوم بكل خدمة فى الدار تقدر عليها كما كان عليه نساء اصحابة رضى الله عنهم اجعين .
هذا
والصلاة والسلام على أشرف الخلق ن سيد الكونين ، رسولنا وشفيعنا ، وحبيب
الله ، سيدنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
اجمعين صلاة فى الأولين وفى الآخرين وفى الملأ الأعلى الى يوم الدين .
اشهد
ان الله هو الحى القيوم الواجد الماجد سبحانه وتعالى عما يصفون ولا نشرك
بعبادة ربنا احدا سبحانه وتعالى علوا كبيرا عما يشركون ، واشهد ان سيدنا
محمدا رسول الله عبده ورسوله حبيبه ومختاره ومصطافه سيد الكونين سيدنا
وامامنا وعظيمنا وحبيبنا سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه
وسلم اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
اما بعد ذكرنا بالامس ما هى الاداب الشرعية بين الزوج وزوجته وما هى الاداب التى يجب ان يراعيها الزوج لو اراد طلاقا .
والليلة
ان شاء الله تعالى نختم حدثينا وشرحنا نقلا من كتاب موعظة المؤمنين من
احياء علوم الدين ، كتاب آداب النكاح ، نختتم حديثا عند باب حقوق الزوج على
الزوجة .
حقوق الزوج على الزوجة :-
على
الزوجة طاعة الزوج فى كل ما طلب منها لا معصية فيه ، وقد ورد فى تعظيم حق
الزوج عليها أخبار كثيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما
امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها دخلت جنة ربها ) .
قال
ابن عباس : اتت امرأة من خثعم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :
انى امرأة أيم وأريد أن أتزوج فما حق الزوج ؟ قال رسول الله : ان من حق
الزوج على الزوجة اذا ارادها فراودها عن نفسها وهى على ظهر بعير لا تمنعه )
. ومن حقه ان لا تعطى شيئا من بيته الا باذنه ، فان فعلت ذلك كان الوزر
عليها والأجر له ، ومن حقه ان لا تصوم تطوعا الا باذنه فان فعلت جاعت وعطشت
ولم يتقبل منها ، وان خرجت من بيتها بغير اذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع
الى بيته أو تتوب .
فحقوق الزوج على الزوجة كثيرة واهمها أمران :-
أحدهما الصيانة والستر ، والآخر ترك المطالبة مما وراء الحاجة والتعفف عن كسبه اذا كان حراما .
ومن
حقها على الوالدين تعليمها حسن المعاشرة وآداب العشرة مع الزوج كما روى ان
: أسماء بن خارجة الفزارى قال لابنته عند التزوج ، انك خرجت من العش الذى
فيه درجت ، فصرت الى فراش لا تعرفينه ، وقرين لا تالفينه ، فكونى له أرضا
يكن لك سماء ، وكونى له مهادا يكن لك عمادا ، وكونى له أمة يكن لك عبدا ،
لا تلحفى به فيقلاك ، ولا تباعدى عنه فينساك ، ان دنا منك فاقربى منه ، وان
نأى فابعدى عنه ، واحفظى أنفه ( كرامته وعزته ) وسمعه وعينه ، فلا يشمن
منك الا طيبا ، ولا يسمع الا حسنا ، ولا ينظر الا جميلا ) .
فالقول
الجامع فى آداب المرأة من غير تطويل ان تكون قاعدة فى قعر بيتها ، لازمة
لمغزلها ، لا يكثر صعودها واطلاعها ، قليلة الكلام لجيرانها ، لا تدخل عليه
الا فى حال يوجب الدخول .
تحفظ بعلها
فى غيبته وحضرته ، وتطلب مسرته فى جميع امورها ، ولا تخونه فى نفسها وماله ،
ولا تخرج من بيتها الا باذنه ، فان خرجت باذنه فمختفية فى هيئة رثة تطلب
المواضع الخالية دون الشوارع والأسواق محترزة من أن يسمع غريب صوتها أو
يعرفها بشخصها ، لا تتعرف الى صديق بعلها فى حاجاتها بل تتنكر على من تظن
أنه يعرفها وتعرفه ، همها صلاح شانها وتدبير بيتها ، مقبلة على صلاتها
وصيامها ، واذا استأذن صديق لبعلها على الباب وليس البعل ( زوجها ) حاضرا
لم تستفهم ولم تعاوده فى الكلام غيرة على نفسها وبعلها .
وتكون
قانعة من زوجها بما رزق الله وتقدم حقه على حق نفسها وحق سائر اقاربها ،
متنظفة فى نفسها مستعدة فى الأحوال كلها للتمتع به ان شاء . مشفقة على
أولادها ، حافظة للستر عليهم ، قصيرة اللسان عن سب الأولاد ومراجعة الزوج .
ومن آدابها : ان لا تتفاخر على الزوج بجمالها ولا تزدرى زوجها لقبحه .
ومن آدابها : ملازمة الصلاح والانقباض فى غيبة زوجها والرجوع الى اللعب والانبساط وأسباب اللذة فى حضور زوجها .
ومما يجب عليها من حقوق النكاح :-
اذا
مات عنها زوجها أن لا تحد عليه اكثر من أربعة أشهر وعشرا وتتجنب الطيب
والزينة فى هذه المدة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة تؤمن
بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت اكثر من ثلاثة أيام الا على زوج أربعة
أشهر وعشرا ) .
ويلزمها لزوم مسكن النكاح الى آخر العدة ، وليس لها الانتقال الى اهلها ولا الخروج الا لضرورة .
ومن آدبها : أن تقوم بكل خدمة فى الدار تقدر عليها كما كان عليه نساء اصحابة رضى الله عنهم اجعين .
هذا
والصلاة والسلام على أشرف الخلق ن سيد الكونين ، رسولنا وشفيعنا ، وحبيب
الله ، سيدنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
اجمعين صلاة فى الأولين وفى الآخرين وفى الملأ الأعلى الى يوم الدين .