يكتبها: سعد بوعقبة
قال لي قارئ أذنه في فم السلطة العاملة بقطاع الإعلام: إن حكاية اللباس الأزرق الذي لبسته المنشطة في حفل سيدي فرج، والذي أثار زوبعة في الرأي العام، هو اجتهاد من مسؤول إعلامي بالتلفزة الوطنية، فهو الذي أشار على الصحفية التي عيّنها منشطة للحفل بأن تلبس الأزرق.. لأن الرئيس بوتفليقة يحب رؤية اللون الأزرق.!
وقد عرف هذا المسؤول الإعلامي بالتلفزة حبّ الرئيس للون الأزرق عندما كان يعمل في مداومة الرئيس أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.! ولذلك، زيّنت القاعة البيضاوية بـ5 جويلية بالألوان الزرقاء التي يحبها الرئيس أثناء إعلانه ترشحه لرئاسيات العهدة الثالثة.!
اختيار سيدي فرج، أيضا، لإقامة احتفالات 5 جويلية كان باقتراح من الذين استوردوا .....تمنع روابط التحميل الغير قانوني......لا من لبنان.! وبرّر المقترحون أيضا اختيار المكان بسبب زرقة البحر.. فالرئيس يحب اللون الأزرق، ولذلك وجب أن يكون الاحتفال أزرق بزرقة البحر، حتى ولو كان أزرق من الناحية التاريخية والفنية؟!
ومادام الرئيس يحب اللون الأزرق، لذلك كانت كل شعارات القنوات التلفزيونية، بما فيها اللقيطة والمسماة الخاصة، تضع اللون الأزرق في ''سيغل'' القنوات.! ربما الهدف هو الحرص على إرضاء عيون الرئيس التي تحب رؤية اللون الأزرق؟!
وقد لا نستبعد أن يقترح هؤلاء الذين يحبون إرضاء الرئيس حتى في استعمال الألوان، أن يقترحوا في التعديل الدستوري القادم إدخال اللون الأزرق في العلم الوطني إرضاء للرئيس، لأنه يحب اللون الأزرق.! لأنه لا يعقل (في نظرهم) أن ''يكردف'' الرئيس لألوان العلم الوطني وهو لا يحبها.!
الأطرف من هذا كله أن هؤلاء المسؤولين الإعلاميين في التلفزة كلفوا شركة خاصة بإنجاز حصة حول إنجازات الدولة في الحقل السينمائي خلال 50 سنة، في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال.. ودفعت التلفزة في هذه الحصة الشيء الفلاني، كما هي العادة.! وكان عنوان الحصة (50 سنة من الضحك)، وفي آخر لحظة تنبه المسؤولون، صدفة، بأن العنوان (50 سنة من الضحك) يعكس حقيقة ما وقع في السينما والتلفزة بالخصوص، وهو الضحك على الشعب.! فقاموا بتغيير العنوان من (50 سنة من الضحك) إلى (50 سنة من البسمات).!
إذا كان هذا هو واقعنا في الحقل الثقافي والإعلامي.. فلماذا نلوم الشباب الحراقة الذين وضعوا على القارب الذي حرقوا به الشعار: تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.!
قال لي قارئ أذنه في فم السلطة العاملة بقطاع الإعلام: إن حكاية اللباس الأزرق الذي لبسته المنشطة في حفل سيدي فرج، والذي أثار زوبعة في الرأي العام، هو اجتهاد من مسؤول إعلامي بالتلفزة الوطنية، فهو الذي أشار على الصحفية التي عيّنها منشطة للحفل بأن تلبس الأزرق.. لأن الرئيس بوتفليقة يحب رؤية اللون الأزرق.!
وقد عرف هذا المسؤول الإعلامي بالتلفزة حبّ الرئيس للون الأزرق عندما كان يعمل في مداومة الرئيس أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.! ولذلك، زيّنت القاعة البيضاوية بـ5 جويلية بالألوان الزرقاء التي يحبها الرئيس أثناء إعلانه ترشحه لرئاسيات العهدة الثالثة.!
اختيار سيدي فرج، أيضا، لإقامة احتفالات 5 جويلية كان باقتراح من الذين استوردوا .....تمنع روابط التحميل الغير قانوني......لا من لبنان.! وبرّر المقترحون أيضا اختيار المكان بسبب زرقة البحر.. فالرئيس يحب اللون الأزرق، ولذلك وجب أن يكون الاحتفال أزرق بزرقة البحر، حتى ولو كان أزرق من الناحية التاريخية والفنية؟!
ومادام الرئيس يحب اللون الأزرق، لذلك كانت كل شعارات القنوات التلفزيونية، بما فيها اللقيطة والمسماة الخاصة، تضع اللون الأزرق في ''سيغل'' القنوات.! ربما الهدف هو الحرص على إرضاء عيون الرئيس التي تحب رؤية اللون الأزرق؟!
وقد لا نستبعد أن يقترح هؤلاء الذين يحبون إرضاء الرئيس حتى في استعمال الألوان، أن يقترحوا في التعديل الدستوري القادم إدخال اللون الأزرق في العلم الوطني إرضاء للرئيس، لأنه يحب اللون الأزرق.! لأنه لا يعقل (في نظرهم) أن ''يكردف'' الرئيس لألوان العلم الوطني وهو لا يحبها.!
الأطرف من هذا كله أن هؤلاء المسؤولين الإعلاميين في التلفزة كلفوا شركة خاصة بإنجاز حصة حول إنجازات الدولة في الحقل السينمائي خلال 50 سنة، في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال.. ودفعت التلفزة في هذه الحصة الشيء الفلاني، كما هي العادة.! وكان عنوان الحصة (50 سنة من الضحك)، وفي آخر لحظة تنبه المسؤولون، صدفة، بأن العنوان (50 سنة من الضحك) يعكس حقيقة ما وقع في السينما والتلفزة بالخصوص، وهو الضحك على الشعب.! فقاموا بتغيير العنوان من (50 سنة من الضحك) إلى (50 سنة من البسمات).!
إذا كان هذا هو واقعنا في الحقل الثقافي والإعلامي.. فلماذا نلوم الشباب الحراقة الذين وضعوا على القارب الذي حرقوا به الشعار: تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.!