عن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال : مر رسول الله
بظبية مربوطة إلى خباء فقالت : يا رسول الله : حلني حتى أذهب فأرضع خشفي ،
ثم أرجع فتربطني ، فقال رسول الله : (( صيد قوم وربيطة قوم )) قال : فأخذ
عليها فحلفت له فحلها فما مكثت إلا قليل حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها
فربطها رسول الله، ثم أتى خباء أصحابها فاستوهبها فوهبوه له فحلها ثم قال
رسول الله: (( لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منا سميناً
أبداً ))
]رواه البيهقي في الدلائل (6/334) .[
عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال : كنت مع النبي
في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي ، فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء ،
فقالت يا رسول الله : إن هذا الأعرابي اصطادني ولي خشفان في البرية وقد
تعقد اللبن في أخلافي فلا هو ي***ني فأستريح ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في
البرية ، فقال لها رسول الله: (( إن تركتك ترجعين )) قالت : نعم وإلا عذبني
بالله عذاب العشار- أي الناقة التي أتى عليها من رفث الحمل عشرة أشهر -
فأطلقها رسول الله، فلم يلبث إلا أن جاءت تلمظ فشدها رسول الله إلى الخباء
وأقبل الأعرابي ومعه قربة فقال له رسول الله : (( أتبيعنيها ؟)) قال : هي
لك يا رسول الله فأطلقها رسول الله.
]رواه البيهقي وأبو نعيم في دلائلهما [