تشلسي .. عملية صامتة للسيطرة على أوروبا
تشلسي، بطل دوري أبطال أوروبا عام 2012، فريق يعاني هذا الموسم، كان
المفروض أن لا يتأهل إلى دوري الأبطال هذا الموسم لولا فوزه باللقب، ورغم
خروجه المبكر من البطولة الأوروبية التي يحمل لقبها لكنه يمضي الآن نحو لقب
الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الانجليزي وهي بطولات أقل من طموح الأزرق
لكنها جائزة ترضية مقبولة.
عندما
نتأمل تشكيلة تشلسي، نشعر أن هناك كنوز من المواهب القادرة على الاستمرار
لسنوات طويلة، فرغم اقتراب مسيرة جون تيري وأشلي كول من نهايتها،
والتأكيدات المتوالية على رحيل فرانك لامبارد في أي لحظة، لكن الأسماء
الأخرى من هازارد وأوسكار والمبدع خوان ماتا وغاري كاهيل وديفيد لويز
وأزبلكويتا وايفانوفيتش كلها أسماء قادرة على الاستمرار لسنوات، ولا ننسى
في الهجوم مع ديمبا با وهناك لوكاكو وموسيس، ويجب أن ننتبه إلى المعارين
برويني ولوكاكو والحارس الممتاز ثيابوت كورتوا.
كل هذه الأسماء
التي تستطيع الاستمرار مع بعضها لسنوات طويلة ينقصها بطل حقيقي حاسم، قد
يكون رونالدو أو فالكاو، ويحتاج البناء الأزرق أيضاً لمدرب متصالح مع
الجمهور واللاعبين ليخرج أفضل ما لديهم، ومع مدرب ممتاز فإننا نتحدث عن
مواهب رائعة متجانسة وتكتيك قوي وخلال فترة قد لا تزيد عن 3 سنوات فإن هذا
الأسد الأزرق قد يعود للسيطرة وهذه المرة بإحكام على قمة الكرة الأوروبية.
يجب أن لا تجعل مواسم تشلسي الحالية تخدعنا، فهو فعلاً عملية صامتة
للسيطرة على أوروبا تنقصها لمسات قليلة ويعلن عنها رسمياً، وعندها تعنون
الصحف ” الوحش الأزرق قد صرخ، وعلى الجميع الاختباء من مواجهته كي لا يلقى
مصيراً مؤلما.”