السؤال:
هل يجوز استخدم " هرم الطاقة " للعلاج ، أم أنه يعتبر من قبيل
الخرافات ، ويدخل فى الشرك ؛ لأنه أصبح منتشراً ، وهذا توضيح له : العلاج
بطاقة الهرم وتجربتها ، قرأت مرة أن الكثير من الإنجازات العظيمة تبدأ بحلم
، هكذا بدأت قصة الهرم ، ففي أحد الأيام كان أحد ملوك الفراعنة ، وهو
الملك خوفو نائماً ، وحلم بأنه داخل شكل هرمي كبير وبقي فيه ، استيقظ من
نومه ، جمع المقربين من حوله وقص عليهم الحلم ، ولم يعرف بالضبط ما الذي
دار تحديداً بينهم ، كل ما هو أكيد أن الملِك فيما بعد أمر أن يتم جمع
العمال ، والتجهيز لبناء هرم ضخم ، يشرف عليه أفضل المهندسين ، ويكون مقبرة
تناسب مكانة الملك ، وتتالت بعدها الأهرامات الأصغر حجماً ، وبعد وفاة
الملك تحقق حلمه ، وبقي داخل الهرم ، إنما لمئات السنين دون أن تتفسخ جثته ؛
فقد حفظها الهرم من التعفن ، ليس هي فقط بل أيضا كل ما كان موجوداً داخل
الهرم ، ومن هنا بدأت الدراسات ، فقد أثبت العلماء أن الشكل الهرمي يساعد
في علاج كثير من الأمراض ، ويحفظ الأشياء التي تتواجد تحته من الفساد ؛
لأنه يكون مجال مغناطيسي قوي بداية من قمته منتشراً إلى باقي أجزائه ،
وبالقياس وجدوا أن المجال المغناطيسي داخل الهرم يساوي 3000 جاوس ( جاوس هو
وحدة قياس المغناطيسية ) ، بينما مغناطيسية الأرض هي 1 جاوس فقط والتي
بدورها تحافظ على سلامة الإنسان بهذا القدر من المغناطيسية ، إذن ما الذي
يمكن لـ 3000 جاوس أن تفعل بجسد الإنسان ؟ بالتأكيد تفعل العجائب ، كانت
هذه من أول المعلومات التي قرأتها عن الهرم عندما كنت في السنة الثالثة
الابتدائية ، فصنعت فوراً نموذجاً لهرم ورقي لم يكن يصمد أمام الصدمات
والسقوط ، وبعدها بسنة حصلت على نماذج أهرام صغيرة نحاسية من الجيزة ، وكنت
أضع حبات العنب وأنساها ، وعندما أتذكرها أجدها زبيباً ، وتلتها تجاربي
الصغيرة آنذاك ، لم يكن مسموحاً لي وقتها أن أنام تحت هرم ، لكن الآن أنام
تحت هرم كبير من أضلاع خشبية كلما أردت ذلك ، طبعاً الهرم يكون مفرغاً ،
وعبارة عن ثماني عصي طويلة ، وبينها مفاصل ويركب بزوايا محددة بحيث يشكل
هرماً ، وعندما تغطيه بغطاء من القماش يصبح شبيه بالخيمة ، وبمجرد أن تنام
أو تجلس تحته تبدأ بتلقي الطاقة العلاجية منه ، ومداواة جسدك من أمراضه ،
هذا بالإضافة لفوائد الهرم الأخرى ، فيمكنك شحن الماء والطعام والكريمات
والزيوت بالطاقة ، وستجد الفرق بعد فترات من تناول الأغذية التي بقيت تحت
الهرم مدة . في البداية وعند استخدامه لأول مرة قد تشعر ببعض الخدر ؛ لأن
جسمك لم يعتد بعد على سريان كل هذه الكمية من الطاقة ، لكن بعد مده ستشعر
بأن صحتك تحسنت ، وأمراضك المزمنة خفت كثيراً ، جرِّب وضع مختلف الأغذية
التي تفسد بسرعة تحت الهرم لترى أنها لا تفسد ، فقط يحصل لها تجفيف بسبب
التبخر الطبيعي للماء ، حتى الأحلام تصبح واضحة ومعبرة ، وتمارين الطاقة
والتأمل تكون في قمة المتعة داخل الهرم ، أما المذاكرة والقراءة تحت الهرم
لها معنى آخر ، فالفهم والاستيعاب يزيدان بشكل ملحوظ رغم التعب والسهر ،
الأطفال الأشقياء كثيرو الحركة يصبحون أكثر هدوءاً ، المرضى تحت الهرم
سيرون الفرق في أيام قليلة ، ولكن يجب أن تكون معك بوصلة لتعرف اتجاه
الشمال ، وتضع الهرم موجهاً نحو الشمال المغناطيسي بدقة شديدة ؛ لأن الهرم
يبدأ بتكوين أقوى مجال مغناطيسي له عندما تضع أحد جوانبه الأرضية بموازاة
خط الشمال ، وعندما تجلس فيه يكون اتجاه وجهك نحو الشمال ، جربت أيضاً أن
أجلس باتجاه القبلة ووجدت ذلك مناسباً أيضاً ، وإذا نمت تحته نم متجهاً نحو
الشمال ، ولكني أحيانا أنام ورأسي نحو الجنوب ، وقدماي نحو الشمال للتجربة
، وأجد ذلك لا يضر ، أيضاً لا تختار بوصلة عادية ، لأني لاحظت أن البوصلات
المكشوفة والبسيطة جدّاً لا تكون دقيقة ، أضع ثلاثة بجانب بعض وأجد كل
واحدة تشير لمكان مختلف على أنه الشمال المغناطيسي ، اختاروا البوصلة ذات
الغطاء الجيدة الصنع . من التجارب الجميلة أيضا والتي يمكنك القيام بها في
المنزل تجربة الآتي : زرع نبته داخل الهرم ، وملاحظة نموها ، مقارنة مع
نبتة من نفس النوع خارج الهرم ، ستجد سرعة نمو النبات داخل الهرم عن خارجه .
وضع بعض أواني الطهي تحت الهرم لمدة ، وملاحظة سرعة نضج الطعام المطبوخ
داخلها عندما تستخدمها فيما بعد . وضع كوباً من اللبن - الحليب - تحت الهرم
واتركه لأيام ، لتعود وتجده جبناً صالحاً للأكل ( يفضل تغطية الإناء طبعاً
) . وضع شفرات الحلاقة التي فقدت حدتها تحت الهرم بأن يكون رأسها باتجاه
الشمال وملاحظة رجوع الحدة إليها ؛ وذلك لأن الشفرات عموما تجمع بين جزيئات
الجزء الحاد منها رواسب من جزيئات الماء ، نتيجة استخدام الشفرة لا يمكن
أن تزال فيما بعد ولا تتبخر ، لكن بوضعها تحت الهرم تتفكك هذه الجزيئات
وتعود للشفرات حدتها . الاستمرار في شرب الماء الذي بقي على الأقل أسبوعاً
تحت الهرم ، وغسل الوجه باستمرار ، يؤدي هذا لتحسين الجلد وشده . المداومة
على شحن الأغذية تحت الهرم، وتناولها من قبل جميع أفراد العائلة ، وأخذ
ملاحظاتهم عن طاقتهم ، ومستواهم الصحي بعد فترة . كل ما كتبته أعلاه جربته
شخصيّاً ، بالإضافة للعديد من التجارب الأخرى ، ولمست فائدته ولكن ككل شيء
إذا زاد عن حده انقلب ضده ، أي : عندما تنام تحت الهرم يمكنك النوم ، يوماً
، يومين ، أسبوعاً ، أو حتى شهر ، لكن لا تزيد البقاء تحته ؛ لأن زيادة
شحن الجسم بطاقة هائلة شيء لا يتحمله الجسم ، وقد يسبب أمراضاً ، بالإضافة
إلى أن الهرم يسبب سيولة في الدم ، ويفعل حركة الدورة الدموية ، وهذا مفيد
من ناحية ، ومضر من ناحية أخرى ، إذ يصبح بهذا غير جيد للحوامل ، وللمصابين
بجروح نازفة لم تتخثر بعد ، في حالة المصاب بجرح نازف ، يفضل أن يتخثر
الجرح أولا ، ثم يستخدم الشخص الهرم لعلاج الجرح ، وبالطبع يجب أن تراعي
ألا يكون الهرم في غرفة كلها أجهزة كهربائية ، ويفضل أن تغلق جوالك ، ولا
تضعه تحت الهرم معك ؛ لأنه يشتت طاقة الهرم ، ووجوده داخل الهرم قد يصيبك
بالصداع الشديد ، المكان الذي تضع فيه الهرم يؤثر على الطاقة المنبعثة منه ،
مثلاً : عندك هرم وضعته في غرفة فيها نباتات ونافذة تطل للخارج وفي الخارج
أشجار وزرع ، ستجد الطاقة المنبعثة من الهرم قوية ، ذات الهرم لو وضعته في
غرفة بجانبه جوال ، وتلفزيون مفتوح ، وراديو مفتوح ، وأسلاك كثيرة ، لن
تجد داخله الطاقة الكافية المفروض أن تكون فيه . وهذا كتاب يوضح كل شيء عنه
: ونتمنى التوضيح لهذا الأمر ؟ وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
بعد
قراءة لكثير من المقالات والبحوث فيما يسمى " هرم الطاقة " أو " طاقة
الهرم " : تبين لنا أن الأمر خرافة وليس له وجه من الصواب ، وقد ألَّف
الدكتور عبد المحسن صالح كتاباً أسماه " الإنسان الحائر بين العلم والخرافة
" ، وقد ضمَّنه ردّاً على مدَّعي هذا الأمر ، والدكتور عبد المحسن مختص
بالكائنات الدقيقة ، وهو مصري الجنسية ، وقد قام بتجارب في معمله وفي الهرم
نفسه ! فتبين له زيف تلك الادعاءات ، فنحن مطمئنون لهذا الرأي ، ونرى أن
الأمر لا يعدو خرافة من الخرافات ، وسنذكر من كلامه ما تطمئن له النفس ،
ويمكن الرجوع لكتابه للوقوف على كلامه كاملاً .
قال الدكتور عبد المحسن
صالح – رحمه الله - : " لماذا قام الفراعنة إذن بتحنيط الجثث، وحفظها
بالتجفيف، والكيماويات ، قبل أن توضع في قبورها ، أو أهرامها ، ما دام
الشكل الهرمي قادراً على أن يحفظ الجثث من التعفن ، خاصة لو عرفنا أنه لا
فرق هنا بين جثث الملوك والصعاليك والقطط والكلاب بعد الموت ؟ بمعنى أنه
يسري عليها بالضرورة ما يسري على أي كائن ميت من تحلل ، والتحلل سنَّة من
سنن الطبيعة التي لا مفر منها ولا مهرب ! ثم إذا كانت هذه النظرية صحيحة ،
فلماذا لا نطبقها في حياتنا ؟ بمعنى " أن هذه المواد سريعة الفساد إذا وضعت
تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه يستحيل أن تتعفن " كما ورد ، وهذا
يعني أيضاً أن هذا الكشف العظيم للسيد " بوفيس " سوف يفيد البشرية فائدة
عظيمة ، فما عليهم إلا أن يشيِّدوا في دُورهم أشكالاً هرمية صغيرة ورخيصة ،
ويحفظون فيها الطبيخ، واللبن ، واللحم، والشوربة ، وسائر المواد سريعة
الفساد ، فهذا أوفر من الثلاجات التي تستهلك طاقة كهربية نحن أحوج إليها في
شؤون أخرى ، ثم إن أغلب الظن أن هذا الكشف الكبير سوف يوفر على مؤسسات
اللحوم والدواجن المحفوظة بالتبريد الشيء الكثير ، فليكن هناك شكل هرمي
كبير بدلاً من هذه الثلاجات الضخمة التي تحتاج إلى صيانة دائمة ، وقد
تستهلك يوما ، في حين أن الشكل الهرمي يبقى صامدا عشرات أو مئات السنوات ! .
هذه
إذن بضع نقاط تدعو إلى التأمل والدراسة ، لكن علينا أن نعود سريعا
للاحتكام إلى أبسط مبادئ المنطق والعقل ، فإذا كانت تلك المبادئ غير مقنعة
للذين يعتقدون في الأوهام والخرافات ، فعلينا أن نحتكم إلى التجربة ، فهي
الحد الفاصل بين الأنماط الفكرية القويمة ، والأغلاط المعوجة أو المضللة .
... .
ويذكر
" واطسون " أنه وضع تحت هذا النموذج بيْضاً وقطعاً من اللحم وفئراناً ميتة
... الخ ، ووضع نفس الشيء تحت صندوق عادي من نفس الورق ( للمقارنة بين
نتائج هذا الشكل وذاك ) ، واكتشف أن الأشياء الموجودة في الشكل الهرمي قد
حفظت بطريقة جيدة ، في حين أن التي كانت داخل الصندوق قد فاحت رائحتها ،
وكان لا بد من التخلص منها .
إن هذا الهراء ما زالت تفوح رائحته بين
العامة والخاصة ، ولقد تحدث به المفكرون والكتاب في إذاعاتنا وتليفزيوناتنا
، وسمعته بأذني ممن يشغلون مناصب كبيرة ، وكان من الواجب عليهم أن يرشدوا
الناس لصنع هذه النماذج في بيوتهم ، ليحفظوا في داخلها بصلهم وثومهم
ولحومهم وأسماكهم ... الخ ، إذ مما لا شك فيه أن هذا " العلم النافع " لا
بد أن يجد التطبيق النافع ، فالفرق بين الخطأ والصواب هو التجربة ، وهي لن
تكلفنا شيئاً ، فخاماتُها رخيصة ، لكننا لا شك خاسرون طعامنا ! ... .
إذ لا بد من التجربة أولا ؛ حتى نعرف القول الفصل في المسائل التي تغم علينا ، حتى لو كانت تافهة ! .
ولقد
قمنا بدورنا بعمل نموذج للهرم من الورق المقوى ، ونموذج لصندوق من نفس
الورق ، ووضعنا في هذا وذاك عينات من أسماك ولحوم ومكعبات من البطاطس ...
الخ ، فلم يكن الشكل الهرمي بأحسن حالا من الصندوق ، إذ دبت العفونة في
محتويات هذا وذاك بنفس الدرجة ، كما أن فقد الماء من مكعبات البطاطس (
عملية التجفيف التي وردت ) لم تختلف في هذا النموذج عن ذاك .
وطرأت لنا
فكرة أخرى : أن الهرم الأكبر في بلادنا ، ولن يكلفنا ذلك إلا السفر إلى "
الجيزة " ، وإجراء التجربة ذاتها داخل الهرم ، فكان أن كتبنا إلى مصلحة
الآثار نستأذن منها في إجراء عدد من التجارب تحت إشرافها ، فوافقت مشكورة
على ذلك .
وفي داخل سرداب أرضي يمتد حوالي ٧٠ متراً أسفل الهرم ، وفي
حجرة " الملِك " التي تعلو سرداباً يتجه إلى أعلى ، وضعنا عينات من لحوم
داخل أطباق زجاجية معقمة ، وعينات أخرى من مرق ( شوربة ) في أنابيب
الاختبار ، كما وضعنا في خارج الهرم عينات مشابهة للمقارنة ، ومرَّ يومان ،
كنا قد سجلنا فيهما درجات الحرارة في الداخل والخارج ، وكانت الحرارة في
الخارج أعلى منها في الداخل بحوالي ٨ – ١٠ درجات في المتوسط ، وأخرجنا
العينات فوجدناها جميعا قد فاحت رائحتها بشكل منفر ، ولم نجد اختلافا واضحا
بين ما كان داخل الهرم ، وما كان خارجه ( فالأنف لا يستطيع أن يقرر ذلك
على وجه التحديد ) .
ثم قمنا بخطوة أخرى تدخل في صميم تخصصنا ، وفيها
أجرينا العد البكتيري لعينات اللحوم بطريقة من طرق التحليل البكتيري ، وكان
عدد البكتيريا في الجرام الواحد منها كالآتي :
عينات خارج الهرم ١٤٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ١٤ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في حجرة الملك ٢٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٢٨ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في سرداب تحت الهرم ٥٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٥٨ بليونا/ ١ جم ) .
وتشير
هذه الأرقام إلى حقيقة واضحة ، فلقد كان نمو البكتيريا على اللحوم داخل
الهرم أكبر من نموها خارجه بمقادير تتراوح ما بين ٢ – ٤ مرات ، وهذا يعني
أن التعفن أو التحلل كان أسرع داخل الهرم من خارجه ، رغم أن الحرارة في
الداخل كانت أقل ، والحرارة الأقل تؤدي دائما إلى سرعة في النمو والتكاثر
أبطأ ، لكن يبدو أن الظروف في داخل الهرم كانت مهيأة لتكاثر أعظم ، رغم
الاختلاف في الحرارة .
والنتيجة الحتمية : أننا قد حطمنا خرافة من
الخرافات السائدة ، وطبيعي أن بحثا مثل هذا لا يقبل للنشر في مجلة علمية
مهما كانت متواضعة ، كما أننا لا نستطيع أن نجازف بإرساله لهيئة علمية ،
فأغلب الظن أنهم قد يظنون بنا الظنون ، لأن النتيجة معروفة مقدما ، وأن ما
قمنا به قد يكون من قبيل العبث ، لكننا أرضينا ضميرنا في مسألة غمت على
العامة والخاصة .
إن التعفن وظهور الروائح الكريهة يعنيان أن كائنات
البكتيريا قد بدأت تهاجم المادة العضوية وتتغذى عليها ( اللحوم والمرق
والأسماك والجثث ... الخ ) ولا شيء داخل الهرم يمنعها من ذلك ، اللهم إلا
إذا كانت الأهرام مصدراً لأشعة قاتلة ، وهذا ما لم يهتد إليه أحد ، ولا هو
وارد على أي تفكير علمي مهما كان متواضعا ، ثم إن الشيء الذي يقتل
البكتيريا قد يقتل الإنسان .
ولو توقفت اللحوم أو الجثث عن التعفن
والتحلل ، فإن ذلك يعتبر خرقا للنواميس الطبيعية ، فمصير كل مادة عضوية
تترك لقدرها ، لابد أن تعود إلى أصلها ، إلى غازات وعناصر بسيطة وتراب ،
حتى لو كانت في بروج مشيدة ، أو صروح ضخمة ، وهذه عملية مستمرة بدأت يوم أن
بدأت الحياة على الأرض ، ولن تنتهي إلا بانتهاء الحياة كلية من الأرض ،
ولن توقفها أهرام ولا صلوات ولا نوايا طيبة ؛ إذ لو توقفت البكتيريا عن
رسالتها العظيمة لعمت الجثث هذا الكوكب ، ولتوقفت الحياة تبعا لذلك ، لكنها
لم تتوقف حقا ، لأن كل شيء يسير بحساب ومقدار ، وحسب شرائع لا خلل فيها
ولا فوضى .
ومن ضمن الخرافات الغريبة أن الفراغ الهرمي يستطيع أن يعيد
الأمواس الكليلة أو الثالمة ( غير الحادة ) إلى حدتها ، وصاحب هذا الاكتشاف
" العبقري " أحد العلماء ( هكذا !! وهو ليس بعالم ، إنما هو " درابل "
الذي سبق ذكره ، لكنهم يزجون دائماً بأسماء العلماء في هذه الخرافات ) ،
وقد ذهب وسجله تحت رقم ( ٣٦٧ ) ، وفي رواية أخرى تحت رقم ( ٩١٣٠٤ ) من
قائمة براءات الاختراعات التشيكوسلوفاكية ( حتى الأرقام يختلفون فيها ) ،
وكان عنوان هذا الكشف " من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة " ، ويقال إن الموسى
الواحدة إذا وضعت تحت الشكل الهرمي بحيث تكون حافتاها الحادتان مواجهتين
للشرق والغرب ، فإنها لا " تبرد "بل قد تبقى حادة لشهور طويلة .
على أي حال جرب لتعرف ! .
ويقولون
أيضاً : إن الشكل الهرمي يؤدي إلى شفاء المصابين بأمراض انفصام الشخصية ،
وأن بعض سحرة القبائل يضعون على رؤوسهم أوعية على شكل هرم " وإذا مرض أحد
من رجاله وضع الوعاء الهرمي على رأسه ، وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص ،
وأن الموجات الصوتية التي ترتد على الشكل الهرمي و يمتصها تنفذ إلى المراكز
العصبية للمريض ، ويتم الشفاء ! " ، وطوبى للعقلاء ! . " انتهى مختصراً من
" الإنسان الحائر بين العلم والخرافة " للدكتور عبد المحسن الصالح – تخصص
علم الكائنات الدقيقة - ( ص 222 – 229 ) نشر عالم المعرفة .
وقالت
الدكتورة فوز كردي – وفقها الله - : " وهذه بعض أمثلة لأنواع العلاج النفسي
أو المسمَّى علاج تكاملي ( أي : نفسي وجسدي وعقلي ) المبني على فكر عقدي
منحرف وتطبيقات وثنية ، التي انتشر التدريب عليها والمعالجة بها على أيدي
مدربين أكثرهم بعيد الصلة عن العلم الطبي أو النفسي وعن العلم الشرعي :
... .
= العلاج بالطاقة الحيوية ويشمل تطبيقات كثيرة منها :
1. العلاج بالريكي والتش كونغ .
2. العلاج بقوة الأهرام النفسية .
= العلاج النفسي بتأثير خصائص نفسية لبعض الأشكال والأحجار والرموز:
وهي
أنواع علاج تنبع من نفس التصور المشوه للكون ، والاعتقاد بالباطل
بالألوهية ، والعلاقة التأثيرية بين الغيب والشهادة ، فمَن لا يعرف حقيقة
المؤثرات الغيبية من نور الوحي يتخرص، ويظن ، وقد يصيب أحياناً ، ولكنه
يخطئ أكثر ؛ لقصور العقل عن تمام إدراك المغيبات ، ولتلاعب الجن والشياطين
به ، ومن هنا ظن كثير من الكفار بتأثير سري خفي لبعض الأشكال ، أو الحروف ،
أو النجوم ، أو غير ذلك ، وتنوع العلاج بها على ضربين :
1. ما أدخلوه مع تحليل الشخصية وعلاجها:
2. العلاج بالخصائص السرية ( الفينغ شوي) :
ومنه
العلاج بالقوة النفسية للأهرام : وفيه يُوجَّه الشخص طالب العلاج لاقتناء
شكل هرمي ويفضل أن يكون أخضر اللون ، يجلس فيه ؛ ليستمد طاقة ، وقوة نفسية
كونية تعالج أمراضه كلها النفسية والعضوية ، وتمنحه الراحة ، والحيوية ،
والقدرة على مواجهة ضغوط الحياة ! هكذا يزعمون غافلين عما يقعون فيه من
الشرك بالله والاعتماد على أسباب يدل العقل والشرع على بطلانها " انتهى من
مقال بعنوان " سؤال حول ما انتشر من "علاجات نفسية " .
هل يجوز استخدم " هرم الطاقة " للعلاج ، أم أنه يعتبر من قبيل
الخرافات ، ويدخل فى الشرك ؛ لأنه أصبح منتشراً ، وهذا توضيح له : العلاج
بطاقة الهرم وتجربتها ، قرأت مرة أن الكثير من الإنجازات العظيمة تبدأ بحلم
، هكذا بدأت قصة الهرم ، ففي أحد الأيام كان أحد ملوك الفراعنة ، وهو
الملك خوفو نائماً ، وحلم بأنه داخل شكل هرمي كبير وبقي فيه ، استيقظ من
نومه ، جمع المقربين من حوله وقص عليهم الحلم ، ولم يعرف بالضبط ما الذي
دار تحديداً بينهم ، كل ما هو أكيد أن الملِك فيما بعد أمر أن يتم جمع
العمال ، والتجهيز لبناء هرم ضخم ، يشرف عليه أفضل المهندسين ، ويكون مقبرة
تناسب مكانة الملك ، وتتالت بعدها الأهرامات الأصغر حجماً ، وبعد وفاة
الملك تحقق حلمه ، وبقي داخل الهرم ، إنما لمئات السنين دون أن تتفسخ جثته ؛
فقد حفظها الهرم من التعفن ، ليس هي فقط بل أيضا كل ما كان موجوداً داخل
الهرم ، ومن هنا بدأت الدراسات ، فقد أثبت العلماء أن الشكل الهرمي يساعد
في علاج كثير من الأمراض ، ويحفظ الأشياء التي تتواجد تحته من الفساد ؛
لأنه يكون مجال مغناطيسي قوي بداية من قمته منتشراً إلى باقي أجزائه ،
وبالقياس وجدوا أن المجال المغناطيسي داخل الهرم يساوي 3000 جاوس ( جاوس هو
وحدة قياس المغناطيسية ) ، بينما مغناطيسية الأرض هي 1 جاوس فقط والتي
بدورها تحافظ على سلامة الإنسان بهذا القدر من المغناطيسية ، إذن ما الذي
يمكن لـ 3000 جاوس أن تفعل بجسد الإنسان ؟ بالتأكيد تفعل العجائب ، كانت
هذه من أول المعلومات التي قرأتها عن الهرم عندما كنت في السنة الثالثة
الابتدائية ، فصنعت فوراً نموذجاً لهرم ورقي لم يكن يصمد أمام الصدمات
والسقوط ، وبعدها بسنة حصلت على نماذج أهرام صغيرة نحاسية من الجيزة ، وكنت
أضع حبات العنب وأنساها ، وعندما أتذكرها أجدها زبيباً ، وتلتها تجاربي
الصغيرة آنذاك ، لم يكن مسموحاً لي وقتها أن أنام تحت هرم ، لكن الآن أنام
تحت هرم كبير من أضلاع خشبية كلما أردت ذلك ، طبعاً الهرم يكون مفرغاً ،
وعبارة عن ثماني عصي طويلة ، وبينها مفاصل ويركب بزوايا محددة بحيث يشكل
هرماً ، وعندما تغطيه بغطاء من القماش يصبح شبيه بالخيمة ، وبمجرد أن تنام
أو تجلس تحته تبدأ بتلقي الطاقة العلاجية منه ، ومداواة جسدك من أمراضه ،
هذا بالإضافة لفوائد الهرم الأخرى ، فيمكنك شحن الماء والطعام والكريمات
والزيوت بالطاقة ، وستجد الفرق بعد فترات من تناول الأغذية التي بقيت تحت
الهرم مدة . في البداية وعند استخدامه لأول مرة قد تشعر ببعض الخدر ؛ لأن
جسمك لم يعتد بعد على سريان كل هذه الكمية من الطاقة ، لكن بعد مده ستشعر
بأن صحتك تحسنت ، وأمراضك المزمنة خفت كثيراً ، جرِّب وضع مختلف الأغذية
التي تفسد بسرعة تحت الهرم لترى أنها لا تفسد ، فقط يحصل لها تجفيف بسبب
التبخر الطبيعي للماء ، حتى الأحلام تصبح واضحة ومعبرة ، وتمارين الطاقة
والتأمل تكون في قمة المتعة داخل الهرم ، أما المذاكرة والقراءة تحت الهرم
لها معنى آخر ، فالفهم والاستيعاب يزيدان بشكل ملحوظ رغم التعب والسهر ،
الأطفال الأشقياء كثيرو الحركة يصبحون أكثر هدوءاً ، المرضى تحت الهرم
سيرون الفرق في أيام قليلة ، ولكن يجب أن تكون معك بوصلة لتعرف اتجاه
الشمال ، وتضع الهرم موجهاً نحو الشمال المغناطيسي بدقة شديدة ؛ لأن الهرم
يبدأ بتكوين أقوى مجال مغناطيسي له عندما تضع أحد جوانبه الأرضية بموازاة
خط الشمال ، وعندما تجلس فيه يكون اتجاه وجهك نحو الشمال ، جربت أيضاً أن
أجلس باتجاه القبلة ووجدت ذلك مناسباً أيضاً ، وإذا نمت تحته نم متجهاً نحو
الشمال ، ولكني أحيانا أنام ورأسي نحو الجنوب ، وقدماي نحو الشمال للتجربة
، وأجد ذلك لا يضر ، أيضاً لا تختار بوصلة عادية ، لأني لاحظت أن البوصلات
المكشوفة والبسيطة جدّاً لا تكون دقيقة ، أضع ثلاثة بجانب بعض وأجد كل
واحدة تشير لمكان مختلف على أنه الشمال المغناطيسي ، اختاروا البوصلة ذات
الغطاء الجيدة الصنع . من التجارب الجميلة أيضا والتي يمكنك القيام بها في
المنزل تجربة الآتي : زرع نبته داخل الهرم ، وملاحظة نموها ، مقارنة مع
نبتة من نفس النوع خارج الهرم ، ستجد سرعة نمو النبات داخل الهرم عن خارجه .
وضع بعض أواني الطهي تحت الهرم لمدة ، وملاحظة سرعة نضج الطعام المطبوخ
داخلها عندما تستخدمها فيما بعد . وضع كوباً من اللبن - الحليب - تحت الهرم
واتركه لأيام ، لتعود وتجده جبناً صالحاً للأكل ( يفضل تغطية الإناء طبعاً
) . وضع شفرات الحلاقة التي فقدت حدتها تحت الهرم بأن يكون رأسها باتجاه
الشمال وملاحظة رجوع الحدة إليها ؛ وذلك لأن الشفرات عموما تجمع بين جزيئات
الجزء الحاد منها رواسب من جزيئات الماء ، نتيجة استخدام الشفرة لا يمكن
أن تزال فيما بعد ولا تتبخر ، لكن بوضعها تحت الهرم تتفكك هذه الجزيئات
وتعود للشفرات حدتها . الاستمرار في شرب الماء الذي بقي على الأقل أسبوعاً
تحت الهرم ، وغسل الوجه باستمرار ، يؤدي هذا لتحسين الجلد وشده . المداومة
على شحن الأغذية تحت الهرم، وتناولها من قبل جميع أفراد العائلة ، وأخذ
ملاحظاتهم عن طاقتهم ، ومستواهم الصحي بعد فترة . كل ما كتبته أعلاه جربته
شخصيّاً ، بالإضافة للعديد من التجارب الأخرى ، ولمست فائدته ولكن ككل شيء
إذا زاد عن حده انقلب ضده ، أي : عندما تنام تحت الهرم يمكنك النوم ، يوماً
، يومين ، أسبوعاً ، أو حتى شهر ، لكن لا تزيد البقاء تحته ؛ لأن زيادة
شحن الجسم بطاقة هائلة شيء لا يتحمله الجسم ، وقد يسبب أمراضاً ، بالإضافة
إلى أن الهرم يسبب سيولة في الدم ، ويفعل حركة الدورة الدموية ، وهذا مفيد
من ناحية ، ومضر من ناحية أخرى ، إذ يصبح بهذا غير جيد للحوامل ، وللمصابين
بجروح نازفة لم تتخثر بعد ، في حالة المصاب بجرح نازف ، يفضل أن يتخثر
الجرح أولا ، ثم يستخدم الشخص الهرم لعلاج الجرح ، وبالطبع يجب أن تراعي
ألا يكون الهرم في غرفة كلها أجهزة كهربائية ، ويفضل أن تغلق جوالك ، ولا
تضعه تحت الهرم معك ؛ لأنه يشتت طاقة الهرم ، ووجوده داخل الهرم قد يصيبك
بالصداع الشديد ، المكان الذي تضع فيه الهرم يؤثر على الطاقة المنبعثة منه ،
مثلاً : عندك هرم وضعته في غرفة فيها نباتات ونافذة تطل للخارج وفي الخارج
أشجار وزرع ، ستجد الطاقة المنبعثة من الهرم قوية ، ذات الهرم لو وضعته في
غرفة بجانبه جوال ، وتلفزيون مفتوح ، وراديو مفتوح ، وأسلاك كثيرة ، لن
تجد داخله الطاقة الكافية المفروض أن تكون فيه . وهذا كتاب يوضح كل شيء عنه
: ونتمنى التوضيح لهذا الأمر ؟ وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
بعد
قراءة لكثير من المقالات والبحوث فيما يسمى " هرم الطاقة " أو " طاقة
الهرم " : تبين لنا أن الأمر خرافة وليس له وجه من الصواب ، وقد ألَّف
الدكتور عبد المحسن صالح كتاباً أسماه " الإنسان الحائر بين العلم والخرافة
" ، وقد ضمَّنه ردّاً على مدَّعي هذا الأمر ، والدكتور عبد المحسن مختص
بالكائنات الدقيقة ، وهو مصري الجنسية ، وقد قام بتجارب في معمله وفي الهرم
نفسه ! فتبين له زيف تلك الادعاءات ، فنحن مطمئنون لهذا الرأي ، ونرى أن
الأمر لا يعدو خرافة من الخرافات ، وسنذكر من كلامه ما تطمئن له النفس ،
ويمكن الرجوع لكتابه للوقوف على كلامه كاملاً .
قال الدكتور عبد المحسن
صالح – رحمه الله - : " لماذا قام الفراعنة إذن بتحنيط الجثث، وحفظها
بالتجفيف، والكيماويات ، قبل أن توضع في قبورها ، أو أهرامها ، ما دام
الشكل الهرمي قادراً على أن يحفظ الجثث من التعفن ، خاصة لو عرفنا أنه لا
فرق هنا بين جثث الملوك والصعاليك والقطط والكلاب بعد الموت ؟ بمعنى أنه
يسري عليها بالضرورة ما يسري على أي كائن ميت من تحلل ، والتحلل سنَّة من
سنن الطبيعة التي لا مفر منها ولا مهرب ! ثم إذا كانت هذه النظرية صحيحة ،
فلماذا لا نطبقها في حياتنا ؟ بمعنى " أن هذه المواد سريعة الفساد إذا وضعت
تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه يستحيل أن تتعفن " كما ورد ، وهذا
يعني أيضاً أن هذا الكشف العظيم للسيد " بوفيس " سوف يفيد البشرية فائدة
عظيمة ، فما عليهم إلا أن يشيِّدوا في دُورهم أشكالاً هرمية صغيرة ورخيصة ،
ويحفظون فيها الطبيخ، واللبن ، واللحم، والشوربة ، وسائر المواد سريعة
الفساد ، فهذا أوفر من الثلاجات التي تستهلك طاقة كهربية نحن أحوج إليها في
شؤون أخرى ، ثم إن أغلب الظن أن هذا الكشف الكبير سوف يوفر على مؤسسات
اللحوم والدواجن المحفوظة بالتبريد الشيء الكثير ، فليكن هناك شكل هرمي
كبير بدلاً من هذه الثلاجات الضخمة التي تحتاج إلى صيانة دائمة ، وقد
تستهلك يوما ، في حين أن الشكل الهرمي يبقى صامدا عشرات أو مئات السنوات ! .
هذه
إذن بضع نقاط تدعو إلى التأمل والدراسة ، لكن علينا أن نعود سريعا
للاحتكام إلى أبسط مبادئ المنطق والعقل ، فإذا كانت تلك المبادئ غير مقنعة
للذين يعتقدون في الأوهام والخرافات ، فعلينا أن نحتكم إلى التجربة ، فهي
الحد الفاصل بين الأنماط الفكرية القويمة ، والأغلاط المعوجة أو المضللة .
... .
ويذكر
" واطسون " أنه وضع تحت هذا النموذج بيْضاً وقطعاً من اللحم وفئراناً ميتة
... الخ ، ووضع نفس الشيء تحت صندوق عادي من نفس الورق ( للمقارنة بين
نتائج هذا الشكل وذاك ) ، واكتشف أن الأشياء الموجودة في الشكل الهرمي قد
حفظت بطريقة جيدة ، في حين أن التي كانت داخل الصندوق قد فاحت رائحتها ،
وكان لا بد من التخلص منها .
إن هذا الهراء ما زالت تفوح رائحته بين
العامة والخاصة ، ولقد تحدث به المفكرون والكتاب في إذاعاتنا وتليفزيوناتنا
، وسمعته بأذني ممن يشغلون مناصب كبيرة ، وكان من الواجب عليهم أن يرشدوا
الناس لصنع هذه النماذج في بيوتهم ، ليحفظوا في داخلها بصلهم وثومهم
ولحومهم وأسماكهم ... الخ ، إذ مما لا شك فيه أن هذا " العلم النافع " لا
بد أن يجد التطبيق النافع ، فالفرق بين الخطأ والصواب هو التجربة ، وهي لن
تكلفنا شيئاً ، فخاماتُها رخيصة ، لكننا لا شك خاسرون طعامنا ! ... .
إذ لا بد من التجربة أولا ؛ حتى نعرف القول الفصل في المسائل التي تغم علينا ، حتى لو كانت تافهة ! .
ولقد
قمنا بدورنا بعمل نموذج للهرم من الورق المقوى ، ونموذج لصندوق من نفس
الورق ، ووضعنا في هذا وذاك عينات من أسماك ولحوم ومكعبات من البطاطس ...
الخ ، فلم يكن الشكل الهرمي بأحسن حالا من الصندوق ، إذ دبت العفونة في
محتويات هذا وذاك بنفس الدرجة ، كما أن فقد الماء من مكعبات البطاطس (
عملية التجفيف التي وردت ) لم تختلف في هذا النموذج عن ذاك .
وطرأت لنا
فكرة أخرى : أن الهرم الأكبر في بلادنا ، ولن يكلفنا ذلك إلا السفر إلى "
الجيزة " ، وإجراء التجربة ذاتها داخل الهرم ، فكان أن كتبنا إلى مصلحة
الآثار نستأذن منها في إجراء عدد من التجارب تحت إشرافها ، فوافقت مشكورة
على ذلك .
وفي داخل سرداب أرضي يمتد حوالي ٧٠ متراً أسفل الهرم ، وفي
حجرة " الملِك " التي تعلو سرداباً يتجه إلى أعلى ، وضعنا عينات من لحوم
داخل أطباق زجاجية معقمة ، وعينات أخرى من مرق ( شوربة ) في أنابيب
الاختبار ، كما وضعنا في خارج الهرم عينات مشابهة للمقارنة ، ومرَّ يومان ،
كنا قد سجلنا فيهما درجات الحرارة في الداخل والخارج ، وكانت الحرارة في
الخارج أعلى منها في الداخل بحوالي ٨ – ١٠ درجات في المتوسط ، وأخرجنا
العينات فوجدناها جميعا قد فاحت رائحتها بشكل منفر ، ولم نجد اختلافا واضحا
بين ما كان داخل الهرم ، وما كان خارجه ( فالأنف لا يستطيع أن يقرر ذلك
على وجه التحديد ) .
ثم قمنا بخطوة أخرى تدخل في صميم تخصصنا ، وفيها
أجرينا العد البكتيري لعينات اللحوم بطريقة من طرق التحليل البكتيري ، وكان
عدد البكتيريا في الجرام الواحد منها كالآتي :
عينات خارج الهرم ١٤٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ١٤ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في حجرة الملك ٢٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٢٨ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في سرداب تحت الهرم ٥٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٥٨ بليونا/ ١ جم ) .
وتشير
هذه الأرقام إلى حقيقة واضحة ، فلقد كان نمو البكتيريا على اللحوم داخل
الهرم أكبر من نموها خارجه بمقادير تتراوح ما بين ٢ – ٤ مرات ، وهذا يعني
أن التعفن أو التحلل كان أسرع داخل الهرم من خارجه ، رغم أن الحرارة في
الداخل كانت أقل ، والحرارة الأقل تؤدي دائما إلى سرعة في النمو والتكاثر
أبطأ ، لكن يبدو أن الظروف في داخل الهرم كانت مهيأة لتكاثر أعظم ، رغم
الاختلاف في الحرارة .
والنتيجة الحتمية : أننا قد حطمنا خرافة من
الخرافات السائدة ، وطبيعي أن بحثا مثل هذا لا يقبل للنشر في مجلة علمية
مهما كانت متواضعة ، كما أننا لا نستطيع أن نجازف بإرساله لهيئة علمية ،
فأغلب الظن أنهم قد يظنون بنا الظنون ، لأن النتيجة معروفة مقدما ، وأن ما
قمنا به قد يكون من قبيل العبث ، لكننا أرضينا ضميرنا في مسألة غمت على
العامة والخاصة .
إن التعفن وظهور الروائح الكريهة يعنيان أن كائنات
البكتيريا قد بدأت تهاجم المادة العضوية وتتغذى عليها ( اللحوم والمرق
والأسماك والجثث ... الخ ) ولا شيء داخل الهرم يمنعها من ذلك ، اللهم إلا
إذا كانت الأهرام مصدراً لأشعة قاتلة ، وهذا ما لم يهتد إليه أحد ، ولا هو
وارد على أي تفكير علمي مهما كان متواضعا ، ثم إن الشيء الذي يقتل
البكتيريا قد يقتل الإنسان .
ولو توقفت اللحوم أو الجثث عن التعفن
والتحلل ، فإن ذلك يعتبر خرقا للنواميس الطبيعية ، فمصير كل مادة عضوية
تترك لقدرها ، لابد أن تعود إلى أصلها ، إلى غازات وعناصر بسيطة وتراب ،
حتى لو كانت في بروج مشيدة ، أو صروح ضخمة ، وهذه عملية مستمرة بدأت يوم أن
بدأت الحياة على الأرض ، ولن تنتهي إلا بانتهاء الحياة كلية من الأرض ،
ولن توقفها أهرام ولا صلوات ولا نوايا طيبة ؛ إذ لو توقفت البكتيريا عن
رسالتها العظيمة لعمت الجثث هذا الكوكب ، ولتوقفت الحياة تبعا لذلك ، لكنها
لم تتوقف حقا ، لأن كل شيء يسير بحساب ومقدار ، وحسب شرائع لا خلل فيها
ولا فوضى .
ومن ضمن الخرافات الغريبة أن الفراغ الهرمي يستطيع أن يعيد
الأمواس الكليلة أو الثالمة ( غير الحادة ) إلى حدتها ، وصاحب هذا الاكتشاف
" العبقري " أحد العلماء ( هكذا !! وهو ليس بعالم ، إنما هو " درابل "
الذي سبق ذكره ، لكنهم يزجون دائماً بأسماء العلماء في هذه الخرافات ) ،
وقد ذهب وسجله تحت رقم ( ٣٦٧ ) ، وفي رواية أخرى تحت رقم ( ٩١٣٠٤ ) من
قائمة براءات الاختراعات التشيكوسلوفاكية ( حتى الأرقام يختلفون فيها ) ،
وكان عنوان هذا الكشف " من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة " ، ويقال إن الموسى
الواحدة إذا وضعت تحت الشكل الهرمي بحيث تكون حافتاها الحادتان مواجهتين
للشرق والغرب ، فإنها لا " تبرد "بل قد تبقى حادة لشهور طويلة .
على أي حال جرب لتعرف ! .
ويقولون
أيضاً : إن الشكل الهرمي يؤدي إلى شفاء المصابين بأمراض انفصام الشخصية ،
وأن بعض سحرة القبائل يضعون على رؤوسهم أوعية على شكل هرم " وإذا مرض أحد
من رجاله وضع الوعاء الهرمي على رأسه ، وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص ،
وأن الموجات الصوتية التي ترتد على الشكل الهرمي و يمتصها تنفذ إلى المراكز
العصبية للمريض ، ويتم الشفاء ! " ، وطوبى للعقلاء ! . " انتهى مختصراً من
" الإنسان الحائر بين العلم والخرافة " للدكتور عبد المحسن الصالح – تخصص
علم الكائنات الدقيقة - ( ص 222 – 229 ) نشر عالم المعرفة .
وقالت
الدكتورة فوز كردي – وفقها الله - : " وهذه بعض أمثلة لأنواع العلاج النفسي
أو المسمَّى علاج تكاملي ( أي : نفسي وجسدي وعقلي ) المبني على فكر عقدي
منحرف وتطبيقات وثنية ، التي انتشر التدريب عليها والمعالجة بها على أيدي
مدربين أكثرهم بعيد الصلة عن العلم الطبي أو النفسي وعن العلم الشرعي :
... .
= العلاج بالطاقة الحيوية ويشمل تطبيقات كثيرة منها :
1. العلاج بالريكي والتش كونغ .
2. العلاج بقوة الأهرام النفسية .
= العلاج النفسي بتأثير خصائص نفسية لبعض الأشكال والأحجار والرموز:
وهي
أنواع علاج تنبع من نفس التصور المشوه للكون ، والاعتقاد بالباطل
بالألوهية ، والعلاقة التأثيرية بين الغيب والشهادة ، فمَن لا يعرف حقيقة
المؤثرات الغيبية من نور الوحي يتخرص، ويظن ، وقد يصيب أحياناً ، ولكنه
يخطئ أكثر ؛ لقصور العقل عن تمام إدراك المغيبات ، ولتلاعب الجن والشياطين
به ، ومن هنا ظن كثير من الكفار بتأثير سري خفي لبعض الأشكال ، أو الحروف ،
أو النجوم ، أو غير ذلك ، وتنوع العلاج بها على ضربين :
1. ما أدخلوه مع تحليل الشخصية وعلاجها:
2. العلاج بالخصائص السرية ( الفينغ شوي) :
ومنه
العلاج بالقوة النفسية للأهرام : وفيه يُوجَّه الشخص طالب العلاج لاقتناء
شكل هرمي ويفضل أن يكون أخضر اللون ، يجلس فيه ؛ ليستمد طاقة ، وقوة نفسية
كونية تعالج أمراضه كلها النفسية والعضوية ، وتمنحه الراحة ، والحيوية ،
والقدرة على مواجهة ضغوط الحياة ! هكذا يزعمون غافلين عما يقعون فيه من
الشرك بالله والاعتماد على أسباب يدل العقل والشرع على بطلانها " انتهى من
مقال بعنوان " سؤال حول ما انتشر من "علاجات نفسية " .