السؤال :
قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أردت أن ترافقني في الجنة فأكثر من
السجود ) ، كم هو القدر من الركعات الذي يحصل به مرافقة النبي صلى الله
عليه وسلم كما في الحديث ، من يصلي مائة ركعة كل يوم هل تكفيه لتحصيل هذه
الفضيلة ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
الحديث المقصود في السؤال ثبت معناه – وليس لفظه - عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ
الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : " كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي :
سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ
ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ
السُّجُودِ ) رواه مسلم في " صحيحه " (489) .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به ، والمراد به السجود في الصلاة " .
انتهى من " شرح مسلم " (4/206) .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( بكثرة السجود ) يُفهم في إطار القاعدة التي تحكم
كثيرا من الأحاديث النبوية الواردة في ترتيب الأجور على الأعمال ، أن من زاد ، زاد
الله في حسناته ، ومن نقص نال من الأجر بقدر ما عمل ، فمن يستكثر فالله عز وجل
يعطيه أكثر وأكثر ، كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذًا
نُكْثِرُ . قَالَ عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه الترمذي رقم
(3573) وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد
" برقم (550) .
ولهذا نقول للسائل هنا : كلما أكثرت من المحافظة على الصلوات الفرائض ، وأكثرت من
النوافل في الليل والنهار ، كانت فرصتك في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم أكبر
وأعظم ، وكانت المرافقة في الجنة أطول وأشد ، ومن صلى ما تيسر له من التطوع
والنافلة ، كان له من كرامة المرافقة ـ إن شاء الله ـ بقدر ذلك ؛ إذ المرافقة نفسها
درجات ، فمن الناس من يتنعم بصحبته عليه الصلاة والسلام التامة ، وملازمته في الجنة
، ومن الناس من يتنعم بلقاء أو رؤية بحسب أعماله الصالحة .
وهذا ما يفيده الحديث الثابت عن معدان بن أبي طلحة قال : " لَقِيتُ ثَوْبَانَ
مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي
بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ - أَوْ قَالَ قُلْتُ :
بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ - فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ،
ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ) رواه مسلم في " صحيحه " (488).
فانظر كيف كانت رفعة الدرجات مطردة بحسب الاستكثار من الصلوات بين يدي الله سبحانه
وتعالى ، تماما كما يفيده قول الله عز وجل : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً )
النساء/69.
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ :
( وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ ) ، قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( أَنْتَ مَعَ
مَنْ أَحْبَبْتَ ) ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ
أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا
بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ
لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ " رواه البخاري (3688) ومسلم (2639) .
فرتب مرافقة الأنبياء والشهداء على طاعة الله ورسوله ، فكلما زادت الطاعات والمحبة
لله ورسوله كان الجزاء زيادة في رفقة الصالحين ، وقربا من معية الرسول الكريم محمد
صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وشدة ملازمة له .
وهكذا جميع الأعمال التي جزاؤها مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل كفالة
اليتيم ، وعول البنات والقيام عليهن ، وحسن الخلق ، كما قال عليه الصلاة والسلام :
( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ) رواه الترمذي (2018) وقال : حسن غريب .
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ". فهو حديث صريح في تفاوت القرب من النبي صلى
الله عليه وسلم في الجنة بحسب تفاوت الأخلاق .
ويقول الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله :
" هذا يدل على أنه لا حد محدد للركعات التي يتطوع بها الإنسان من النوافل المطلقة
في ليل أو نهار ، ما في حد محدد ، ( أعني على نفسك بكثرة السجود )، وكلما كان أكثر
كانت الإجابة أقرب " انتهى من " شرح المحرر في الحديث " (27/11) بترقيم الشاملة.
وكذلك كلما كانت السجدة ذات خشوع وخضوع وانكسار بين يدي الله ، كانت أعظم أجرا ،
وأكثر قربا من الله عز وجل ، ومن تحقيق مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذا كانت إحدى السجدتين أفضل من الأخرى ، كان ما يرفع به من الدرجة أعظم ، وما
يحط به عنه من الخطايا أعظم ، كما أن السجدة التي يكون فيها أعظم خشوعا وحضورا هي
أفضل من غيرها ، فكذلك السجدة الطويلة التي قنت فيها لربه هي أفضل من القصيرة ...
وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقُولَ: إنّ َمَا كَانَ أَكْثَرَ ، مَعَ قِصَرِهَا ،
فَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّا هُوَ كَثِيرٌ أَيْضًا ، وَهُوَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ ،
كَصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ." انتهى من " مجموع
الفتاوى " (23/78) .
قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أردت أن ترافقني في الجنة فأكثر من
السجود ) ، كم هو القدر من الركعات الذي يحصل به مرافقة النبي صلى الله
عليه وسلم كما في الحديث ، من يصلي مائة ركعة كل يوم هل تكفيه لتحصيل هذه
الفضيلة ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
الحديث المقصود في السؤال ثبت معناه – وليس لفظه - عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ
الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : " كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي :
سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ
ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ
السُّجُودِ ) رواه مسلم في " صحيحه " (489) .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به ، والمراد به السجود في الصلاة " .
انتهى من " شرح مسلم " (4/206) .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( بكثرة السجود ) يُفهم في إطار القاعدة التي تحكم
كثيرا من الأحاديث النبوية الواردة في ترتيب الأجور على الأعمال ، أن من زاد ، زاد
الله في حسناته ، ومن نقص نال من الأجر بقدر ما عمل ، فمن يستكثر فالله عز وجل
يعطيه أكثر وأكثر ، كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذًا
نُكْثِرُ . قَالَ عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه الترمذي رقم
(3573) وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد
" برقم (550) .
ولهذا نقول للسائل هنا : كلما أكثرت من المحافظة على الصلوات الفرائض ، وأكثرت من
النوافل في الليل والنهار ، كانت فرصتك في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم أكبر
وأعظم ، وكانت المرافقة في الجنة أطول وأشد ، ومن صلى ما تيسر له من التطوع
والنافلة ، كان له من كرامة المرافقة ـ إن شاء الله ـ بقدر ذلك ؛ إذ المرافقة نفسها
درجات ، فمن الناس من يتنعم بصحبته عليه الصلاة والسلام التامة ، وملازمته في الجنة
، ومن الناس من يتنعم بلقاء أو رؤية بحسب أعماله الصالحة .
وهذا ما يفيده الحديث الثابت عن معدان بن أبي طلحة قال : " لَقِيتُ ثَوْبَانَ
مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي
بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ - أَوْ قَالَ قُلْتُ :
بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ - فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ،
ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ) رواه مسلم في " صحيحه " (488).
فانظر كيف كانت رفعة الدرجات مطردة بحسب الاستكثار من الصلوات بين يدي الله سبحانه
وتعالى ، تماما كما يفيده قول الله عز وجل : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً )
النساء/69.
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ :
( وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ ) ، قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( أَنْتَ مَعَ
مَنْ أَحْبَبْتَ ) ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ
أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا
بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ
لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ " رواه البخاري (3688) ومسلم (2639) .
فرتب مرافقة الأنبياء والشهداء على طاعة الله ورسوله ، فكلما زادت الطاعات والمحبة
لله ورسوله كان الجزاء زيادة في رفقة الصالحين ، وقربا من معية الرسول الكريم محمد
صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وشدة ملازمة له .
وهكذا جميع الأعمال التي جزاؤها مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل كفالة
اليتيم ، وعول البنات والقيام عليهن ، وحسن الخلق ، كما قال عليه الصلاة والسلام :
( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ) رواه الترمذي (2018) وقال : حسن غريب .
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ". فهو حديث صريح في تفاوت القرب من النبي صلى
الله عليه وسلم في الجنة بحسب تفاوت الأخلاق .
ويقول الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله :
" هذا يدل على أنه لا حد محدد للركعات التي يتطوع بها الإنسان من النوافل المطلقة
في ليل أو نهار ، ما في حد محدد ، ( أعني على نفسك بكثرة السجود )، وكلما كان أكثر
كانت الإجابة أقرب " انتهى من " شرح المحرر في الحديث " (27/11) بترقيم الشاملة.
وكذلك كلما كانت السجدة ذات خشوع وخضوع وانكسار بين يدي الله ، كانت أعظم أجرا ،
وأكثر قربا من الله عز وجل ، ومن تحقيق مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذا كانت إحدى السجدتين أفضل من الأخرى ، كان ما يرفع به من الدرجة أعظم ، وما
يحط به عنه من الخطايا أعظم ، كما أن السجدة التي يكون فيها أعظم خشوعا وحضورا هي
أفضل من غيرها ، فكذلك السجدة الطويلة التي قنت فيها لربه هي أفضل من القصيرة ...
وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَقُولَ: إنّ َمَا كَانَ أَكْثَرَ ، مَعَ قِصَرِهَا ،
فَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّا هُوَ كَثِيرٌ أَيْضًا ، وَهُوَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ ،
كَصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ." انتهى من " مجموع
الفتاوى " (23/78) .